علاج شرايين القلب التاجية
علاج شرايين القلب التاجية
علاج الذبحة الصدرية يكون علاجًا طبيًّا في كثير من الحالات، تعتمد فكرته على تقليل استهلاك القلب من الأكسجين أو زيادة التدفق الدموي لعضلة القلب أو كليهما، ويتكون العلاج الطبي من أدوية النيتروجلسرين وأدوية خافضات الكولستيرول كالاستاتين وأدوية تمنع الجلطات كالأسبرين.
النيتروجلسرين له أشكال عديدة ومركبات مختلفة وله أكثر من وسيلة امتصاص فيوجد منه المستنشق والأقراص الممتصَّة عن طريق الهضم لكن الأكثر شهرة واستخدامًا أقراص تحت اللسان والتي تمتص بسرعة شديدة مما يبيِّن دورها المتميز في النوبات الحادة وتخفيف الألم بشكل باهر.
تعتمد فكرة عمل أدوية النترات على توسيع الشرايين التاجية وزيادة التدفُّق الدموي الواصل إلى القلب، وكذلك توسيع كل شرايين وأوردة الجسم، ومنها نفهم بعض الأعراض الجانبية التي تظهر للنترات كالدوار والصداع نتيجة توسيع شرايين المخ، ومما يثير العجب في ذلك أن بعض المرضى قد يربطون بفاعلية الدواء وتخفيف نوبة الذبحة الصدرية وبداية عرَض الصداع.
القاعدة الأهم في النوبات الحادة من الذبحة الصدرية أنه إذا لم تخف أعراض الذبحة بعد عشر دقائق من تناول جرعة ثانية من النترات، يجب أن يتم نقل المريض إلى أقرب منشأة طبية لوجود اشتباه في احتشاء عضلة القلب وسرعة اتخاذ ما يلزم قبل فوات الأوان وإلحاق ضرر دائم بالمريض يُكمل به حياته.
حاصرات بيتا من ضمن الأدوية المستخدمة أيضًا وتعتمد فكرة عملها على تخفيف الحمل الواقع على القلب عن طريق خفض ضغط الدم وإبطاء معدل ضربات القلب وتقليل نسب موت الألياف العضلية القلبية.
حاصرات قنوات الكالسيوم هي الأخرى تمنع دخول الكالسيوم لخلايا عضلة القلب جزئيًّا، وبالتالي تقلل من معدل وقوة انقباضاته، كما أن لها دورًا في توسيع الشرايين وتحسين التدفق الدموي إلى القلب، ومن ثم تعمل هذه المجموعة في الاتجاهين معًا.
قد تحتاج بعض الحالات الشديدة التي يكون فيها قطر الشرايين التاجية صغيرًا للغاية وأقرب إلى الانسداد الكلي تدخلًا جراحيًّا لإزالة الانسداد وتوسيع الشرايين مرة أخرى، وهذه العملية تسمى “رأب الأوعية التاجية ووضع دعامة”، والعملية الأخرى هي جراحة المجازة التاجية، وتعتمد على استخدام جزء من وريد في الساق ووضعه في القلب وتوصيله قبل وبعد موضع الانسداد لتجاوزه وبالتالي إلغاء الوعاء المسدود.
الفكرة من كتاب الذبحة الصدرية والنوبات القلبية
ماذا تفعل إن شعرت بوخزة في منتصف صدرك؟ ما الإجراء الذي يمكنك اتخاذه حينها؟ ولماذا أنت تحديدًا قد يحدث لك هذا الألم؟
يأخذنا الكاتب في جولة داخل القلب والجهاز الوعائي مبينًا الوضع التشريحي الوظيفي الطبيعي، ثم ينتقل إلى الحديث عن عوامل الخطر والأسباب التي قد تؤدي إلى أمراض الشرايين التاجية، وبعد ذلك يقدم الفروقات بين الأسباب المختلفة لألم الصدر، ثم يوضح الاختبارات المختلفة للتشخيص، وأخيرًا يذكر العلاجات الطبية والجراحية المستخدمة الآن في علاج الذبحة الصدرية والنوبات القلبية.
مؤلف كتاب الذبحة الصدرية والنوبات القلبية
الدكتور كريس دافيدسون : طبيب قلب في برايتون، وكان في السابق طبيبًا استشاريًّا في روتشديل (المملكة المتحدة)، ويتمتع بخبرة واسعة في أمراض القلب التاجية، وعمل في العديد من اللجان الوطنية لأمراض القلب والوقاية منها.
معلومات عن المترجم:
مارك عبود: مالك “ماركتك” للترجمة، مدرب وخبير معتمد في المعلوماتية الإدارية، ومؤسس جمعية سيكلامن الخيرية، وشريك في شركة “7 فِتس 7fits”، ومن أشهر الكتب التي ترجمها: الحمل، آلام الظهر، جراحة التهاب مفصلي الورك والركبة، وكلها من إصدارات سلسلة كتب “طبيب العائلة”.
سلسلة كتب طبيب العائلة: هي سلسلة مميزة من الكتب الطبية السهلة، تناقش العديد من الأمراض في شتى التخصصات، من أشهر كتبها: “آلام الظهر”، و”هشاشة العظام”، و”أمراض العيون.. المياه البيضاء والزرق”، و”داء المفاصل والروماتيزم”.