عوامل الخطر لأمراض القلب
عوامل الخطر لأمراض القلب
لا يوجد مرضٌ إلا وله عوامل خطر تزيد من فرصة حدوثه، لذا من المهم معرفتها لتجنُّبها قدر الإمكان، وعمومًا عوامل الخطر لأمراض القلب يتم تقسيمها إلى شقَّين؛ عوامل خطر قابلة للتعديل وعوامل أخرى غير قابلة للتعديل أي لا يمكننا التحكم بها.
نبدأ بالعوامل غير القابلة للتعديل مثل السن والجنس، فقد لوحظ أن أمراض القلب تشيع بقوة في الرجال فوق الـ65 عامًا عن النساء في نفس المرحلة العمرية، وقد يتساوون في خطر الإصابة بدايةً من الخامسة والسبعين، لكن بالكاد نرى نساء قبل سن اليأس تعاني أمراض القلب ومضاعفاتها، وقد يرجع ذلك إلى الهرمونات الأنثوية التي تحمي النساء طوال فترة الخصوبة، وعندما تقل مستويات الهرمونات بعد سن اليأس يبدأ خطر الإصابة في التزايد.
كذلك التاريخ العائلي، فعند وجود أقارب من الدرجة الأولى مصابين بأمراض القلب التاجية، يرفع ذلك من خطر الإصابة للفرد، ولعلَّ السبب في ذلك وجود جينات مرَضية تسري في العائلة مثل جينات ارتفاع ضغط الدم أو جينات ارتفاع الكوليسترول، ومن ثم ينتج عنها مرض القلب التاجي.
نأتي بعد ذلك إلى العوامل التي يمكننا تجنُّبها مثل النظام الغذائي الذي يرفع من الدهون الضارة كالدهون منخفضة الكثافة والكوليسترول، وقد يدَّعي البعض أن ارتفاع الكوليسترول لديهم ناتج عن خلل جيني، لذلك ليس من المهم تنظيم المدخلات الغذائية، لكن يجب معرفة أنه حتى رغم وجود خلل جيني أحيانًا فإن ذلك مدعاة بشكل أكثر إلحاحًا إلى نظام غذائي أكثر صرامة من الذين ليس لديهم خلل جيني، لأن الكوليسترول يترسَّب في جدران الأوعية عند زيادته عن الحد الطبيعي مسببًا تضييق القطر وبطء سريان الدم.
التدخين هو الآخر يجب أن تتوقف عنه الآن قبل غدًا، لأنه بعيدًا عن عدد السرطانات التي يستطيع التسبُّب فيها يسهم بمحتوياته الكيميائية في تضييق الأوعية الدموية، إضافةً إلى زيادة لزوجة مكونات الدم وخصوصًا الصفائح، ومن ثم زيادة فرصة تكون الجلطات.
أيضًا الضغط النفسي والعصبي له دورٌ متزايد هذه الأيام تحديدًا في أمراض القلب، وخصوصًا نمط الشخصية، أو الذي يتسم بالنظام والدقة المبالغ فيها والقلق والتوتر من أبسط الأشياء، وقد يحتاج هؤلاء بعض المهدئات للتخفيف من هذا القلق.
الفكرة من كتاب الذبحة الصدرية والنوبات القلبية
ماذا تفعل إن شعرت بوخزة في منتصف صدرك؟ ما الإجراء الذي يمكنك اتخاذه حينها؟ ولماذا أنت تحديدًا قد يحدث لك هذا الألم؟
يأخذنا الكاتب في جولة داخل القلب والجهاز الوعائي مبينًا الوضع التشريحي الوظيفي الطبيعي، ثم ينتقل إلى الحديث عن عوامل الخطر والأسباب التي قد تؤدي إلى أمراض الشرايين التاجية، وبعد ذلك يقدم الفروقات بين الأسباب المختلفة لألم الصدر، ثم يوضح الاختبارات المختلفة للتشخيص، وأخيرًا يذكر العلاجات الطبية والجراحية المستخدمة الآن في علاج الذبحة الصدرية والنوبات القلبية.
مؤلف كتاب الذبحة الصدرية والنوبات القلبية
الدكتور كريس دافيدسون : طبيب قلب في برايتون، وكان في السابق طبيبًا استشاريًّا في روتشديل (المملكة المتحدة)، ويتمتع بخبرة واسعة في أمراض القلب التاجية، وعمل في العديد من اللجان الوطنية لأمراض القلب والوقاية منها.
معلومات عن المترجم:
مارك عبود: مالك “ماركتك” للترجمة، مدرب وخبير معتمد في المعلوماتية الإدارية، ومؤسس جمعية سيكلامن الخيرية، وشريك في شركة “7 فِتس 7fits”، ومن أشهر الكتب التي ترجمها: الحمل، آلام الظهر، جراحة التهاب مفصلي الورك والركبة، وكلها من إصدارات سلسلة كتب “طبيب العائلة”.
سلسلة كتب طبيب العائلة: هي سلسلة مميزة من الكتب الطبية السهلة، تناقش العديد من الأمراض في شتى التخصصات، من أشهر كتبها: “آلام الظهر”، و”هشاشة العظام”، و”أمراض العيون.. المياه البيضاء والزرق”، و”داء المفاصل والروماتيزم”.