العقبات التي تواجه النجاح الاستراتيجي
العقبات التي تواجه النجاح الاستراتيجي
توجد ثلاث عقبات تمنع المؤسسات وقادتها من النجاح الاستراتيجي، وهي على النحو التالي: العقبة الأولى “الافتقار إلى بؤرة تركيز”، فهذا الافتقار يجعل الخيارات المتعلقة بما يجب عمله وما لا يجب عمله على نفس القدر من الأهمية، إلى جانب أنه يؤدي إلى تجنب الخيارات الصعبة ورفض توضيح الاستراتيجية، ما يؤدي إلى متاهة في التفاصيل التي تشتت الانتباه، كما يؤثر في موظفي الشركة من خلال دفعهم إلى الشعور بتعرضهم لضغوطات شديدة من ناحية الوقت المتاح، وأنهم مجبرون على تجاوز الممكن في العمل، ما يفقدهم الإحساس بما سينتج عن جهدهم المبذول.
وأما العقبة الثانية فتتمثل في “وجود خطط غير مترابطة”، فوجود خطط مفككة، وغير مترابطة تجعل العاملين في المؤسسة لا يفهمون ماذا تعني الاستراتيجية بالنسبة لهم على صعيد العمل اليومي، وبالتالي سيكون من النادر أن يفهموا كيف تدعم أدوارهم رسالة المؤسسة واستراتيجيتها، وبالتالي فلكي تكون المؤسسة متفوقة، يجب أن يتمتع موظفوها بفهم جيد لأهدافها العامة.
والعقبة الثالثة هي “المدى المحدود للنجاح”، حيث يتم التركيز على الإنجازات قريبة المدى، وإغفال النجاح بعيد المدى، ما يؤدي إلى إعاقة الميزة التنافسية الاستراتيجية للمؤسسة، وبالتالي يجب تحقيق التوازن بين الاستجابة للضغوط التشغيلية على المدى القريب، والنجاح على المدى البعيد.
إن القيادة الاستراتيجية ليست مهمة كبير المدراء التنفيذيين فقط، ومن يعتقد ذلك فهو مخطئ، لأن عملية إيجاد ميزة تنافسية مستدامة، والحفاظ عليها في أية مؤسسة على درجة من التعقيد، وبالتالي يصعب على شخص بمفرده أن يطورها ويطبقها، ومن ثم يجب التركيز على بناء المهارات الاستراتيجية لدى القائد من أجل تعزيز وتحسين قدراته القيادية الاستراتيجية، إلى جانب تعزيز اهتمامه بالآخرين من خلال توفير مناخ يعزِّز ويشجِّع القيادة الاستراتيجية في الآخرين، وكذلك تطوير القدرات القيادية الاستراتيجية لديهم.
الفكرة من كتاب كيف تصبح قائدًا استراتيجيًّا؟ دورك في نجاح مؤسستك الدائم
إن إنجاز الأعمال في المؤسسات أصبح أكثر صعوبة في هذه الأيام، وأصبحت الحاجة ماسة إلى تفاعل عدد متزايد من الأشخاص داخل وخارج المؤسسة لتحقيق النجاح، وبالتالي فإن أفضل طريقة لازدهار المؤسسات في خضم هذا الواقع الجديد، هي أن تتحول إلى مولِّدات للتعلم المتواصل، ما يعني أن تصبح الاستراتيجية المؤسسية (من رؤى واتجاهات وتكتيكات) في حالة مستمرة من التشكُّل والتطبيق وإعادة التقويم والمراجعة والتنقيح، وبالتالي فإن القيادة الاستراتيجية تعد عملية لا تنتهي من التعلم، ومن هنا يساعدك هذا الكتاب على تحويل مؤسستك إلى محرك للميزة التنافسية المستدامة، إلى جانب تحويل مهاراتك الشخصية والتقنية إلى ممارسة قيادية قادرة على بناء مؤسسة تمتلك المقدرة على تعميق الرؤى المتبصرة والأداء الرفيع باستمرار.
مؤلف كتاب كيف تصبح قائدًا استراتيجيًّا؟ دورك في نجاح مؤسستك الدائم
ريتشارد ل. هيوز : هو كبير موظفي قسم المشاريع في (مركز القيادة الإبداعية)، ينصبُّ جل اهتمامه على دراسة أفكار المدراء التنفيذيين والفرق العاملة معهم، عمل لمدة 10 سنوات كأستاذ ورئيس قسم العلوم السلوكية والقيادية في أكاديمية “القوى الجوية الأمريكية”، وقد حصل على إجازة في العلوم من ذات الأكاديمية، إضافة إلى حصوله على درجة الماجستير من جامعة تكساس الأمريكية، كما حصل على درجة الدكتوراه في علم النفس السريري من جامعة ويومنغ، شارك في تأليف كتاب: “القيادة: تعميق العبر المستمدة من التجربة”.
كاترين كولاريللي بيتي : هي مديرة مجموعة الانتساب المفتوح في فرقة القيادة ومجموعة المؤسسات التابعة لمركز (القيادة الإبداعية)، أسهمت في جهود شركة “إنهويزر بوش” لتطوير القادة المستقبليين للشركة، كما شاركت في برنامج تطوير القيادة للمهندسين في شركة ‘جي آي ميديكال سيستمز”، حصلت على درجة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية من جامعة إلينوي، وحصلت على درجتي الماجستير والدكتوراه في علم النفس التنظيمي والمؤسسي من جامعة سانت لويس.
معلومات عن المترجم:
معين الإمام: هو مترجم بارع، أثرى المكتبة العربية بأكثر من مئة كتاب، من بينها:
جرأة الأمل: أفكار عن استعادة الحلم الأمريكي.
اللورد جيم.
ما بعد الحداثة والعقل والدين.
والعقل والحرية والديمقراطية في الإسلام.
حرب بلا نهاية: وظائف خفية للحرب على الإرهاب.
الإمبرياليون الجدد: أيديولوجيات الإمبراطورية.