لماذا الفشل؟
لماذا الفشل؟
يقول نابليون هيل: “تنطوي كل المحن على احتمالات لتحقيق فوائد مساوية لها أو أكبر”، ويعلم أصحاب الخبرة والإنجازات أن الشدائد تزيد المرء قوة وتعلمه ما لم يتعلمه في الرخاء، وأن الهزيمة لا تدوم إلى الأبد إلا إذا سمحت أنت لها بذلك، ويعرفون أيضًا أن الحل الأمثل لمثل هذه المواقف هو إحاطة النفس بالأفراد الإيجابيين، وألا تأخذ الأمور بمحمل شخصي، إذ إن هناك فرقًا بين فشلك في أمرٍ ما كالعمل، ورأيك في نفسك كإنسان.
إن الشخص الناجح يعرف أن العقبات تجعل الحياةَ أكثر إثارة، وأن النجاح سواء على المستوى الشخصي أو المهني لا يتم إلا بالإستراتيجيات التي يتبناها الشخص بعد كل محاولة فاشلة عندما يقيِّم ذلك الفشل بموضوعية ويتعلم من أخطائه، ثم إن الفشل أيضًا يجدد تواضعنا، والمحظوظ بحق هو من يستعد لمغامرة الحياة ولا يقضي عمره خوفًا من قدوم هذا الفشل.
أما التعلم من الأخطاء السابقة فيكون عبر دراسة سبب الفشل في التجربة، أكان في عدم الاستعداد الجيد، أم بسبب الحاجة إلى امتلاك مهارة معينة، أم كون التوقعات لم تكن واقعية أصلًا؟ وما الذي يمكن فعله لتقليل خطورة الفشل مجددًا؟ ومن هم الأشخاص الذين يمكنهم المساعدة بصورة جدية؟
عليك أولًا أن تحدد ما ترغب فيه حقًّا، وتُسمى هذه الخطوة بـ”تحديد الهدف”، وهي التي تمنعك من التشتت بين أهداف متفرقة، كما تدفعك لأن تكون صاحب القرار، جرب أن تدوِّن هدفك في جملة أو جملتين حتى تتخلص من غموض الأفكار بداخل عقلك، ثم ضع خطة جيدة وواقعية لتحقيق ذلك الهدف على المدى القريب والبعيد.
الفكرة من كتاب الثقة والاعتزاز بالنفس
دعنا نبتعد قليلًا عن الخطابات الرنانة وجمل التحفيز المُبالغ فيه ونركز بواقعية أكثر، فكثيرٌ من النصائح لم تنفعك حين اتخذت القرار بالتغيير من عادة سلبية أو السعي لهدف ما، والمشكلة الكبرى أنك لطالما ماطلت وتوقفت في منتصف الطريق منسحبًا!
يقدِّم الدكتور إبراهيم الفقي في هذا الكتاب المميز خطةً واقعية تناسب حدود المرء وإمكانياته دون مبالغة، عن طريق إستراتيجيات تحقيق الأهداف، جمعها من رواد أعمال وأساتذة علم النفس، كما يُسلط الضوء على فن تكوين العلاقات وأهميته.
مؤلف كتاب الثقة والاعتزاز بالنفس
إبراهيم الفقي (1950-2012): كاتب وخبير التنمية الذاتية ورئيس مجلس إدارة المركز الكندي للتنمية البشرية، ومحاضر ومدرب لأكثر من 600 ألف شخص في محاضراته حول العالم باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، مثَّل مصر في بطولة العالم لتنس الطاولة عام 1969، ثم اتجه إلى مجال الفنادق، وبعدها هاجر إلى كندا لدراسة الإدارة وبدأ نشاطه التدريبي في مجال التنمية الذاتية.
من أهم مؤلفاته:
إدارة الوقت.
حياة بلا توتر.
سيطر على حياتك.
قوة التحكم في الذات.
المفاتيح العشرة للنجاح.