الفائض والعجز
الفائض والعجز
الفائض والمدخرات هما مصدر الأمان في الميزانية، ومن مبادئ الادخار: أن تنفق أقل مما تكسِب، وتمارس الادخار التلقائي وهو ما تستقطعه فور حصولك على المال، وأن تحدِّد أهدافك من المال المدخر وأولويات استخدامه، ومن أفكار التعامل مع المدخرات: الجمعية، وشراء الذهب، أو شراء تجهيزات زواج الأبناء، أو سداد أقساط قبل موعد تسديدها، أو ادخارها في بنك استثماري غير ربوي، أو في مشروع استثماري صغير قصير الأجل، أو كبير طويل الأجل.
أما معالجة العجز فتبدأ بمعرفة سببه أولًا، ثم استعداد الزوجين والأولاد لتخطيه معًا، وقد يكون سببه أننا لا نلتزم عند الإنفاق، أو يكون السبب خارجًا عن إرادتنا، كارتفاع الأسعار المفاجئ مثلًا، ويتلخَّص العلاج في طريقتين: إما أن تنفق بشكل أقل، أو أن تكسب أكثر.
وطريق تقليل النفقات يكون بعدم شراء إلا ما نحتاجه فعلًا، وشراء أقل من الحاجة بـ5% والتدرُّج في التقليل، وعدم الخروج عن قوائم الإنفاق، والامتناع عن الأطعمة الجاهزة، والاستغناء عما يمكن الاستغناء عنه، واستخدام أجهزة ذات استهلاك أقل للكهرباء مثل سخان الغاز بدلًا من سخان الكهرباء، وبيع بعض الكماليات، وتبسيط مستوى المعيشة والبعد عن التكلف في المظاهر، ومحاولة استغلال مهارات أفراد البيت في ما يزيد التوفير كخياطة الملابس، والكي، وتصليح ما يمكن تصليحه، إضافةً إلى استغلال الخدمات العامة المجانية كالمكتبات والمتنزهات المجانية.
أما طريق زيادة الدخل، فعليك أن تستثمر في وقتك وطاقتك، وعلى الزوج أن يتعلم مهارات تزيد من دخله في وظائف فرعية ككتابة المحتوى مثلًا، وقد تعمل الزوجة لتساعد في مصاريف البيت، أو تساعد ببعض المهارات، كإعداد المأكولات المنزلية، أو الخياطة والتطريز.
الفكرة من كتاب بيوت بلا ديون.. كيف تضبطون ميزانية بيوتكم
من أكبر ما يسبِّب المشكلات في البيوت وينغِّص عيش الأزواج: المشكلات المادية، لذا يساعدك الكتاب على ضبط نظرتك إلى المال، ومبادئ التعامل معه، حتى يصل بك إلى تفاصيل وضع ميزانية للبيت، تكمن أهميتها في أنها تجعل لديك تصورًا واضحًا وتوقعًا لأوجه نفقاتك، وتجعل لديك خططًا مسبقة للتعامل مع الفائض أو العجز، كما تحقِّق التعاون والشورى داخل الأسرة، ونجاح كل ذلك يحقِّق الاستقرار المادي للأسرة ويقلِّل المشاحنات، ويجلب الطمأنينة إلى البيوت.
مؤلف كتاب بيوت بلا ديون.. كيف تضبطون ميزانية بيوتكم
الدكتور أكرم رضا مرسي: خبير أسري وتربوي، واستشاري تنمية بشرية وتطوير، من مواليد القاهرة عام 1959م، تخرج في كلية الصيدلة عام 1982، ثم حصل على الماجستير والدكتوراه في الشريعة الإسلامية، وقد حصل على الدبلوم الخاص للإرشاد النفسي في مجال التربية وعلم النفس، إضافةً إلى حصوله على دبلوم الإدارة التنفيذية EMD من الجامعة الأمريكية في القاهرة، له عدد كبير من المؤلفات والسلاسل في كثير من المجالات أبرزها الأسري والتربوي، ومن مؤلفاته:
على أعتاب الزواج.
شباب بلا مشاكل.
حتى نعلم معنى السعادة.
كيف تكون مدربًا مؤثرًا.