الاضطرابات الانفصالية
الاضطرابات الانفصالية
تعدُّ الاضطرابات الانفصالية أو التفككية أحد الأساليب الدفاعية، وتنقسم الاضطرابات الانفصالية إلى عدة أنواع، تكون الصفة المشتركة بينهما هي: فقدان الذاكرة، والوعي، والهوية، وفقدان إدراك البيئة المحيطة نتيجة لأسباب نفسية، كما أن هذه الاضطرابات لا تصاحبها إصابات عضوية بالمخ، ومن هذه الاضطرابات: اضطراب فقدان الذاكرة الانفصالي، ويحدث عادةً وقت الحروب، كرد فعل للكوارث والأزمات الحادة، وينتشر بين الإناث أكثر من الذكور، ويشمل نسيان المريض اسمه وسنه ومحل إقامته، ولا يتعرف على أهله، ولكنه يظل محتفظًا بمقدرته على القراءة والكتابة، وهناك أيضًا: اضطراب التجوال الانفصالي، ورغم كونه اضطرابًا نادر الحدوث، فإن من آثاره ما يظهر في سفر الشخص المفاجئ بعيدًا عن منزله، وينتحل هوية جديدة مختلفة عنه كليًّا، وعندما يرجع من نوبة تجواله لا يتذكَّر أيًّا مما حدث بها بتاتًا.
ومن أنواع الاضطرابات التفككية أيضًا: اضطراب ازدواج الشخصية، وتتمثَّل أعراضه الرئيسة في أن توجد مع شخصية الفرد الأساسية -التي يعرفها الناس به- شخصية أخرى أو أكثر، بحيث تتمايَز وتتعارض كلٌّ منها في خصائصَهما، فقد تختلف عنها في السن والنوع، كما أن الشخصية الأساسية لا تعي ولا تدرك حقيقة ما يحدث معها، وغالبًا ما ينتقل الفرد من شخصية إلى أخرى وبخاصةٍ وقت الضغوط النفسية، وهناك أيضًا: اضطراب اختلال الآنية، وفيه يشكو الشخص من تغيُّر كيفي في نشاطه العقلي والجسدي، إذ ينظر الشخص إلى نفسه، وكأن شعوره منفصل عن جسده، ويشعر بتشوُّه في الزمان والمكان، وتكون لديه مجموعة من الأفكار الاكتئابية، والوسواسية، والقلق.
الفكرة من كتاب المرأة واضطراباتها النفسية والعقلية
إن للمرأة بناءً نفسيًّا خاصًّا بها، نظرًا إلى أن لها فسيولوجية مختلفة، وبسبب الاختلاف الفسيولوجي بين المرأة والرجل، فقد تقع المرأة ضحية العديد من الاضطرابات النفسية أكثر من الرجل، وقد أثبتت العديد من الأبحاث خصوصية هذه الاضطرابات، ويدفعنا هذا الكتاب إلى الاهتمام بالمرأة، وقضاياها، مبتعدًا عن الشعارات الرنَّانة، والسير في ركب الحداثة، موضحًا أن المجتمع لن ينهض دون المرأة، لذا ينبغي الاهتمام بكل ما يؤرِّقها أو يُصيبها.
وبين طيات هذا الملخص ستتعرف على الاضطرابات التي تصيب المرأة، وطرق التعامل معها، وكيفية التغلب عليها، لضمان حياة نفسية صحية لجميع النساء.
مؤلف كتاب المرأة واضطراباتها النفسية والعقلية
الدكتور محمد حسن غانم: كاتب، وروائي، وأستاذ في علم النفس، ومعالج نفسي مصري، تخرج في قسم علم النفس بكلية الآداب في جامعة عين شمس عام 1980، ثم حصل على الماجستير والدكتوراه، ويعمل حاليًّا معالجًا نفسيًّا بالمملكة العربية السعودية، وأستاذًا مشاركًا في قسم علم النفس بكلية الآداب جامعة حلوان، كما يعمل مدربًا في مجال مكافحة الإدمان.
ومن أهم أعماله:
مدخل إلى سيكولوجية المرأة.
أغاني الأفراح في الدلتا.
فن قراءة لغة الجسد.