المرأة واضطرابات القلق
المرأة واضطرابات القلق
يُعدُّ القلق الملمح الأساسي في حياة الأنثى، إذ تعانيه منذ طفولتها، فقد تنشأ الفتاة وسط أسرة قلقة خائفة عليها، تحذِّرها من أداء أغلب الأمور التي ترغب بفعلها لكونها فتاة، ويكثر ذلك بخاصة في المجتمعات العربية، وبعدما تكبر الفتاة يلازمها القلق طوال حياتها، إذ تُعاني القلق من الدورة الشهرية، والحمل، والأطفال، كما أن طبيعتها يغلب عليها العاطفة، فينتابُها القلق من مجرد التفكير بأي شيء سيئ ربما يحدث في المستقبل، ويمكن تعريف القلق بأنه حالة مرضية تتسم بالشعور بالتوجُّس والخيفة والتوتر، ويأتي أحيانًا مصحوبًا بعلامات جسمية تشير إلى فرط نشاط الجهاز العصبي الذاتي، ومن هذه العلامات: ضيق التنفُّس، وسرعة ضربات القلب، والصداع، ويُصيب القلق حوالي 5% من السكان، ونسبة إصابة الإناث بالقلق ضعف نسبة الذكور.
ويرتبط بالقلق العديد من المفاهيم، ويحدث كثير من الخلط والغموض بسبب ذلك، ومن تلك المفاهيم حالة القلق، وهي ترتبط بموقف خارجي، فإذا انتهى الموقف انتهت حالة القلق، أما سمة القلق فتَعني أن الشخصية من سماتها وصِفاتها القلق المستمر، وتُعرف بأنها تأخذ كل شيء على أعصابها، كما أن هناك اختلافًا بين القلق والخوف، فالقلق الشديد تصاحبه مجموعة من الأعراض كزيَادة ضغط الدم وضربات القلب وتوتر العضلات، أما الخوف الشديد فتصاحبه أعراض تعاكس القلق، كانخفاض ضغط الدم، وضربات القلب، وارتخاء في العضلات، ويحدث القلق بسبب الضغوط النفسية على الفرد ونقص المقاومة؛ وغياب التشجيع والمساندة يؤدي إلى تفاقم الوضع.
الفكرة من كتاب المرأة واضطراباتها النفسية والعقلية
إن للمرأة بناءً نفسيًّا خاصًّا بها، نظرًا إلى أن لها فسيولوجية مختلفة، وبسبب الاختلاف الفسيولوجي بين المرأة والرجل، فقد تقع المرأة ضحية العديد من الاضطرابات النفسية أكثر من الرجل، وقد أثبتت العديد من الأبحاث خصوصية هذه الاضطرابات، ويدفعنا هذا الكتاب إلى الاهتمام بالمرأة، وقضاياها، مبتعدًا عن الشعارات الرنَّانة، والسير في ركب الحداثة، موضحًا أن المجتمع لن ينهض دون المرأة، لذا ينبغي الاهتمام بكل ما يؤرِّقها أو يُصيبها.
وبين طيات هذا الملخص ستتعرف على الاضطرابات التي تصيب المرأة، وطرق التعامل معها، وكيفية التغلب عليها، لضمان حياة نفسية صحية لجميع النساء.
مؤلف كتاب المرأة واضطراباتها النفسية والعقلية
الدكتور محمد حسن غانم: كاتب، وروائي، وأستاذ في علم النفس، ومعالج نفسي مصري، تخرج في قسم علم النفس بكلية الآداب في جامعة عين شمس عام 1980، ثم حصل على الماجستير والدكتوراه، ويعمل حاليًّا معالجًا نفسيًّا بالمملكة العربية السعودية، وأستاذًا مشاركًا في قسم علم النفس بكلية الآداب جامعة حلوان، كما يعمل مدربًا في مجال مكافحة الإدمان.
ومن أهم أعماله:
مدخل إلى سيكولوجية المرأة.
أغاني الأفراح في الدلتا.
فن قراءة لغة الجسد.