دوايت أيزنهاور وكرهه للكونجرس
دوايت أيزنهاور وكرهه للكونجرس
تعود شهرة هذا الرئيس الأمريكي إلى توليه منصب القائد الأعلى لقوات الحلفاء في فترة الحرب العالمية الثانية، وحصوله على أعلى رتبة في تاريخ الجيش الأمريكي في ذلك الوقت، وهو الذي وصفه رئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل بأنه شخص لا يسعى إلى شهرة أو مجد.
وقد عُرف عن “أيزنهاور” حُبُّه للمزاح وبخاصةٍ عند استفزاز الزعماء والسياسيين، فلما كان في زيارة إلى الاتحاد السوفييتي ومقابلة جوزيف ستالين، تعمَّد أيزنهاور السخرية من المارشال زوخوف، والذي يعتبره السوفييت أحد أعظم أبطالهم في الحرب العالمية الثانية، فقال لستالين: “إذا لم يكن لديكم عمل لزوخوف فإننا يمكن أن نوفِّر له عملًا في هوليوود”، كما أنه داعب في مرة وزير ماليته الذي كان أصلع مثله، فقال له إنه لا يعرف لماذا يقوم بتقليده دائمًا في الطريقة التي يصفِّف بها شعره.
ولما كان الرئيس دوايت أيزنهاور في اجتماع مع وزرائه، حدث أن نبَّه وزير ماليته “جورج همفري” من أن ديون الولايات المتحدة قد تتخطَّى الحد القانوني المقرَّر لها، ليرد عليه أيزنهاور متسائلًا من الذي سيذهب إلى السجن إذا حدث ذلك، فأجاب وزير المالية إنهم سيذهبون إلى الكونجرس في هذه الحالة، وهنا صاح الرئيس الأمريكي قائلًا: “سنذهب إلى الكونجرس.. إن السجن أهون”.
الفكرة من كتاب طرائف رؤساء أمريكا
دائمًا ما توجد هناك هالة ضخمة تحيط بزعماء ورؤساء الدول وكأنهم ليسوا أناسًا عاديين، وفيما يتعلق بالولايات المتحدة الأمريكية التي تُعد أقوى دولة في العالم، فدائمًا ما ينظر الكثيرون إلى شخصية من يحصل على لقب الرجل الأول في العالم، وهو لقب معروف بالنسبة لمن يتولى رئيس الولايات المتحدة.
ويستعرض هذا الكتاب لمحات بسيطة من مواقف سريعة مرَّ بها أشهر الرؤساء الأمريكيين، قد يكون بعضها طريفًا، وقد يكون البعض الآخر ليس كذلك بالضرورة لكنه يدعوك لسؤالٍ ما؛ وهو أين تكمن القوة الرئيسة التي تحرِّك دولة كهذه؟ فبالتأكيد ليس هؤلاء الأشخاص الذين قد تستغرب من ماضيهم، أو على الأقل لا يتحكَّمون بالأمر كله.
مؤلف كتاب طرائف رؤساء أمريكا
مجدي قطب، هو كاتب صحفي ومحلل سياسي ومحاضر بكلية الإعلام جامعة القاهرة، عمل نائبًا لرئيس تحرير جريدة الجمهورية للشؤون العربية والخارجية، ومن أبرز مؤلفاته:
أسرار وخبايا من كواليس السياسة والمخابرات.
الترجمة الإعلامية.