لعنة الرفض

قبل أن تستطيع التأثير في مشاعر الآخرين لا بد أولًا أن تضبط مشاعرك، وتخطِّي الرفض بجميع أشكاله المتعددة يبدأ وينتهي بضبط العواطف، ومهنة البيع أمر أساسي لنا كبشر، فهي جزء طبيعي من الحياة والعيش في المجتمع، فيحدث البيع طوال الوقت سواء على هيئة إقناع أطفالك أو زوجتك أو أصدقائك وأساتذتك في العمل بتقبُّل أفكارك والرضوخ لطلباتك، ويعد البيع أيضًا من أصعب المهن في العالم؛ ولكي تكون ناجحًا لا بد أن تسعى للرفض، وتدير خوفك الطبيعي منه، ووضع الأستاذ الجامعي والعالم النفسي الدكتور “والتر كانون” مصطلح الكر والفر ليصف طريقة استجابة الدماغ للتهديدات والاعتراضات؛ وهي استجابة ماكرة لأنها استجابة نفسية فسيولوجية لا تتفق مع المنطق العقلاني؛ حيث تتسارع نبضات قلبك وتحمر بشرتك، وتنشأ هذه الاستجابة من المركز الحسي للدماغ، وإذا كانت استجابتك هي الكر؛ تُصبح دفاعيًّا وغاضبًا، وتهاجم صاحب المصلحة لفظيًّا، وتُقاطع حديثه لتدافع عن وجهة نظرك، وإذا كانت استجابتك هي الفر تُصبح سلبيًّا وضعيفًا حين تطلب الالتزامات، وتشعر بعدم الثقة عند معالجة الاعتراضات، لذا من المهم التدخل العقلاني حتى لا تستنزفك المشاعر الهدَّامة، وتفقد السيطرة.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

فيقوم الرفض بخمسين في المائة من الضرر، ونحن نقوم بالنصف الآخر، حيث يؤثر ضرر الرفض الأكبر في الذات، فحينما تتلقى معاملة سيئة من العميل أو رئيسك في العمل تظل تكرر المحادثة على نفسك مرارًا، وتشعر بالإحراج والغضب، وقد تؤلف سيناريو في دماغك عما فعله بعدما أغلق الهاتف في وجهك أو طردك، لكن في الأساس فالعميل في واضح الأمر لا يذكرك في الأساس، فأنت مجرد حدث بسيط وعابر في يومه، لذا فلديك الخيار، إما أن ترفع معنوياتك أو تحطم ذاتك، وابحث دائمًا عن شيء يُحفزك ويساعدك على استعادة الثقة بنفسك بعد أن تتلقى الرفض؛ وقد يكون مقولة ملهمة أو تأكيدًا أو صديقًا داعمًا أو موسيقى مُفضلة.

وأثبتت الدراسات المهتمة بالسلوك الإنساني أن المرء يستطيع تغيير طريقة شعوره بتعديل وضعيته الجسدية، فحين تتوقَّع الرفض يكون لديك ميل إلى إرخاء كتفيك، وطأطأة رأسك والنظر إلى الأرض، وهذا يجعلك تبدو أقل ثقة بداخلك وبالآخرين، أما الوقوف بثقة حتى حين لا تشعر بذلك فيؤثر في معدلات التستوستيرون والكورتيزول في الدم.

هناك قليل من الغموض في المبيعات، ويكون هناك اختلاف في العملاء المحتملين ومحادثات البيع ومناطقه والشركات والمنتجات، ومع ذلك هناك شيء واحد لا يُبالي ولا يهتم بكل ما سبق وهو الاعتراضات الصادرة من أصحاب المصلحة، فيتناول الكاتب هنا الجانب الإنساني للتعامل مع الخوف من الرفض والاعتراضات، ويقدم أساليب ابتكارية لتخطي الرفض، وسبب إبداء المشترين للاعتراضات.

جيب بلاونت: المدير التنفيذي لشركة سيلز جرافي، وأحد أكثر المتحدثين المنشودين في العالم اليوم، ويقوم بتدريب الأشخاص على بلوغ الأداء عبر مهارات التواصل ومهارات الذكاء العاطفي في المبيعات، وله العديد من المؤلفات؛ منها: 

Fanatical Prospecting.

Sales EQ.

People Follow You.