المسوقون المميزون
المسوقون المميزون
إن الشركات المميزة في العمل تسوِّق دائمًا بنجاح، إذ إن نجاح الشركات بالتسويق يعني أنها استطاعت أن تستخدم كل مورد شرعي تمتلكه، وكل استراتيجية متوافرة لديها لتحقيق الأفضلية على منافسيها، وهذه الأفضلية يترتب عليها جذب المزيد من الزبائن والعملاء، فتحصل الشركة بذلك على حصة أكبر من السوق، وبالتالي تزيد من أرباحها، وهذه الأرباح التي تحققها الشركة تستطيع أن تستخدمها في مكافأة موظفيها، واستثمارها في توسيع منتجاتها وتحسينها، كما أنها تستطيع أن تحقق عن طريقها أفضلية حاسمة تجعل منافسيها دائمًا في موقع الدفاع، وتتميز هذه الشركات التي تسوق بنجاح بمواقفها، كدقة التنفيذ، والأداء الذي يثير الإعجاب، إلى جانب مهارات العمل الرائعة، كما يلعب المسوقون المميزون دائمًا للفوز في كل مراحل اللعبة، وذلك على عكس المسوقين العاديين الذين ليس لهم أي أفضلية تنافسية، وإذا كانت لديهم أفضلية في شيء ما فلا يستطيعون استغلالها، فهم يندفعون فقط مع التيار، ويحاولون العثور على فرص للنجاة كل عام.
إن الشركات عليها مسؤولية اجتماعية، وهي قدرتها على استغلال مواردها والاشتراك في نشاطات مفتوحة وحرة تخلو من الخداع والاحتيال من أجل زيادة أرباحها، وبالتالي يجب على المنافس الرئيس “أن يقوم بكل عمل يؤدي إلى زيادة حصته في السوق بثبات، وأي فشل في القيام بذلك هو أول دليل على فشل المنافسة”.
إن الشركات والمؤسسات تواجه إشكالية ما عندما تحقِّق الأفضلية التنافسية، إذ تكون لديها نزعة في العمل بنفس الاستراتيجية والنموذج الذي حقق لها تلك الأفضلية، وهنا يأتي دور القائد الناجح في المحافظة على استمرار تلك الأفضلية من خلال إشعار موظفيه أن الأفضلية التي حققتها الشركة أو المؤسسة دائمًا في خطر، وبالتالي عليه أن يُوجِد لنفسه خصمًا تركز الشركة جهودها عليه لاستمرار الأفضلية، وبناءً على ذلك ففريق إداري جيد ومتميز يستطيع أن يقدم استراتيجية قوية تستفيد منها الشركة من أجل تحقيق الأفضلية التنافسية، تلك الأفضلية التي يجب كذلك أن تحقق للموظفين فائدة (عاطفية، واجتماعية، ومالية، ومهنية، وفكرية)، إذ يجب أن يحظى الموظفون الذين يحققون مصلحة الشركة بالمكافآت الاستثنائية لأنهم الفئة الأكثر إنجازًا للعمل.
الفكرة من كتاب لاعب التسويق.. هل تلعب للمتعة أم للفوز؟
إن المنافسة بين الشركات هذه الأيام أصبحت على أشدها، لذلك يلجأ المسوقون المميزون إلى تحقيق انتصارات حاسمة من خلال تطبيق استراتيجيات لا تلين، تلك الاستراتيجيات التي تقوم على تهميش الخصوم وتحييدهم، بل ومعاقبتهم، فالشركات الآن تلعب بقوة ولا تعتذر عما تقوم به في منافسيها، وكل ذلك دون خرق للقانون أو المساس بوتر حساس عند العملاء، ومن هنا يعرض لنا مؤلفا الكتاب مبادئ وخصائص اللاعبين الجيدين، وكذلك قصصًا واقعية تبين لنا الأساليب التي انتهجتها الشركات والأدوات التي لعبت بها في سبيل تحقيق الأفضلية التنافسية التي تحقِّق لها النمو المستدام وجني الأرباح.
مؤلف كتاب لاعب التسويق.. هل تلعب للمتعة أم للفوز؟
جورج ستارك: حاصل على إجازة في الهندسة من جامعة ميشيغان الأمريكية، وكذلك إجازة في علم الطيران والفضاء من معهد ماساشوستس للتقانة، وحاصل على درجة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة هارفارد، عمل سابقًا في أبليكون، وإيكسون للأبحاث الهندسية، ويشغل حاليًّا منصب نائب رئيس مجموعة بوسطن الاستشارية في مكتب تورنتو، يهتم بالاستراتيجية الدولية والمنافسة في زمن محدد، كما يقوم بتقديم النصائح لعملاء التجارة بالتجزئة، شارك في تأليف مجموعة من الكتب منها:
“المنافسة ضد الزمن”.
“كايشا: الشركة اليابانية”.
روبرت لاشينور : حاصل على إجازة في الهندسة من جامعة كورنيل، وحاصل على درجة الماجستير من كلية إدارة الأعمال من جامعة هارفارد، ويشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة GEO2 المهتمة بخفض انبعاث الغازات السامة من السيارات والشاحنات، والمعدات التي تستخدم محركات حرق داخلي، وقد شغل سابقًا مدير إدارة المبيعات والتسويق في “فريتو-لي”، وقد شغل منصب نائب رئيس مجموعة بوسطن الاستشارية، وهو متخصص في صناعة السيارات، وتجارة التجزئة الاستهلاكية وبناء العلامات التجارية.
معلومات عن المترجم:
مروان سعد الدين: مترجم حاصل على إجازة في اللغة الإنجليزية وآدابها من جامعة دمشق 1995، وقد نقل إلى العربية كثيرًا من المؤلفات الأدبية والسياسية والاقتصادية، منها:
عن التواصل.. الفن الضروري للإقناع.
الجاذبية طوع بنانك.
أعمدة السعادة الستة.
كل شيء تحت السماء.. الصين الماضية ونهضة قوة عالمية.
مستقبل السعادة.
رواية “لاروز”.