المحتويات
خصائص الإعلام الجديد
ومع ما اكتسبه هذا النمط الإعلامي الجديد من خصائص جديدة ووسائل مُطوَّرة؛ صار تأثير الإعلام أعمق وأكبر خطرًا واتسعت دائرته كثيرًا؛ ما دفع البعض إلى تسمية عصرنا بعصر الإعلام.
ومن خصائص الإعلام الجديد التي تميزه عن الإعلام التقليدي الذي سبقه: التفاعلية حيث تبادل المستخدمون التواصل مع وسائل الإعلام من خلال إضافة التعليقات والملاحظات، ثم ذهب الأمر إلى أبعد من ذلك في ما بعد التفاعلية بظهور المواقع التشاركية الحرة مثل يوتيوب وويكيبديا، وأيضًا اللاجماهيرية حيث يمكن تحديد وصول الرسائل الاتصالية إلى فرد أو جماعة بعينها وليس إلى الجمهور كله، وقابلية الحركة أو الحركية حيث نستفيد من الأجهزة المحمولة في الاتصال، وكذلك التنوُّع، والتكامل، ومثلما تجاوز حدود الزمان والمكان، تجاوز هذا النمط الإعلامي الحواجز والحدود الثقافية أيضًا وازدهرت العولمة؛ مع الاتساع المستمر لشبكة الإنترنت وازدياد مستخدميها الذين يشجِّعهم توافر وسائل الاتصال وانخفاض تكلفتها.
أما وظائفه فقد اتسعت مع سهولة الوصول إلى آلاف المواقع الإعلامية والإخبارية، ومع إمكانية تقديم قدر هائل من المعلومات المتنوِّعة، وأصبحت له قدرة أكبر على تكوين رأي عام إقليمي وعالمي، وعلى الغزو الثقافي والهيمنة الثقافية، كما توسَّع استخدامه في التعليم والتثقيف، وفي الترفيه أيضًا، وصارت وظيفة التسويق والإعلان ذات انتشار وأثر واسع.
وظهرت عيوبٌ وسلبيات مثل صعوبة التحقق من صحة المعلومات المنشورة ومصادرها، وصعوبة وضع ضوابط تضمن عدم المساس بقيم المجتمع الدينية والثقافية والاجتماعية، وصعوبة السيطرة على العنف والإرهاب، وظهور جرائم إلكترونية، وسهولة انتهاك حقوق الملكية والنشر، وأيضًا عدم التوازن بين كم الرسائل الإعلامية ونوعها واستعداد المتلقي لها، وتجزئة دائرة التلقي وفق الاحتياجات والميول الفردية.
الفكرة من كتاب ما الإعلام
ما الاتصال؟ وما الإعلام؟ وما نظرياته؟ وما وظائف كلٍّ منهما؟ كيف تغيَّر الإعلام مع ثورة التكنولوجيا والإنترنت؟ وما الإعلام الدولي؟ يجيبنا هذا الكتاب عن هذه الأسئلة وأكثر، وهو كتاب من مشروع “ما؟” الذي أطلقته الهيئة العامة للكتاب ليكون فرصة للقراء -وللشباب منهم بخاصة- كي يتعرَّفوا على المداخل الأساسية للمعرفة في مختلف المجالات.
مؤلف كتاب ما الإعلام
الدكتورة هويدا مصطفى: إعلامية وكاتبة وعميدة كلية الإعلام بجامعة القاهرة، وحصلت على الشهادة الابتدائية والإعدادية من مدرسة الراهبات الفرنسيسكانيات الفرنسية، وحصلت على الثانوية العامة من مدرسة “المير دي ديو” الفرنسية، وعُينت معيدة بقسم الإذاعة بكلية الإعلام جامعة القاهرة في عام 1984، وشغلت مناصب عديدة سابقًا منها رئاسة قسم الإذاعة والتلفزيون بكلية الإعلام في جامعة القاهرة، وفي جامعة 6 أكتوبر، وفي الأكاديمية الدولية لعلوم الإعلام، وأيضًا منصب عميد المعهد العالي للإعلام، وغيرها، وفازت بجائزة التفوق من المجلس الأعلى للثقافة في العلوم الاجتماعية عام 2019.
من مؤلفاتها: “الإعلام ومواجهة الإرهاب: إستراتيجية إعلامية ودليل ممارسة مهنية”، و”دراسات عن المرأة والإعلام” بالمشاركة مع الدكتورة نسرين عبد العزيز.
الموضوع التالي
