القراءة والإعاقة
القراءة والإعاقة
الإعاقة أو التأخُّر في القراءة عرَض شائع جدًّا بين الأطفال في مراحل النمو الأولى، حيث يكون الطفل متأخرًا عن زملائه وقدرته على القراءة أقل من الحد المتوسط لمن هم في مثل عمره، ويرتبط بها التحصيل الدراسي، حيث يؤثر هذا النوع من الإعاقة على تقدُّمه الدراسي للأسف، ولذا فإنه فور ملاحظة أي علامات تشير إلى تأخُّره في القراءة علينا أن نخضعه للفحوصات الطبية ونبدأ في تهيئة الأوضاع الدراسية المناسبة.
هناك بعض الوسائل المساعدة نذكر منها مثلًا: أنه يجب إلحاق الطفل الذي لديه مشكلة في القراءة بنظام تعليمي مناسب يساعده على تطوير وتجاوز هذه المرحلة، وقد يسبِّب هذا بالطبع نفورًا أو غضبًا من الطفل لأن تلقِّيه التعليم بطريقة معينة قد يكون فيها بعيدًا عن أقرانه ربما أو بوسائل وأدوات شرح معينة أو حتى شعوره بالنقص أو أنه ليس ذكيًّا مثلًا كباقي الأطفال، كل ذلك يسبِّب حساسية لدى الطفل تجاه عملية التعليم بشكل عام والقراءة بشكل خاص، وبالتالي فإن الدعم المستمر والتشجيع وبث روح الصبر لدى الطفل من قِبل الوالدين مهم جدًّا، وعلينا أيضًا أن نحاول أن نوصل إليه أن هذه المشكلة لا علاقة لها بالذكاء، وأن نلفت انتباهه إلى الأنشطة الأخرى المختلفة التي هو ناجح فيها ولا يفعلها أقرانه مثلًا.
وأخيرًا، نحن عامة نريد تحقيق وتحصيل كل الخير والفلاح لأبنائنا، ما يجعلنا نتعجَّل في ذلك أحيانًا ولا نعطيهم فرصة تذوُّق الألم المصاحب للنضج والتعلم، وبالتالي لكي ينجح أطفالنا في تجاوز هذه المرحلة من التأخر في القراءة علينا أن نصبر ولا نتعجَّل فنقرأ نحن له أو يقرأ له المدرس أو نسمعه القراءة على الأسطوانات ونحوها، نعم نحن بذلك نسرِّع عملية التعلم بهدف الإنجاز السريع ولكنه بهذه الطريقة يبقى تقدُّمه بطيئًا وكلما وقع في مشكلة توقَّع منا إيجاد الحلول السريعة لها.
الفكرة من كتاب حب القراءة: ٩٩ طريقة لجعل الأطفال يحبون القراءة
كانت تعتقد الكاتبة مثلها مثل كثير منا أن محبي القراءة بلغوا ما بلغوا لنشوئهم في أسر تحب القراءة أو يقرأ فيها الآباء للأبناء، إلا أنها اكتشفت أن هذا ليس المؤثر الوحيد، بل وقد لا يكون مؤثرًا أصلًا، وإنما هو العمل الدؤوب من قِبَل الوالدين والأخذ بأسباب تكوين مثل هذه العادة العظيمة النفع على المدى القريب والبعيد لدى أطفالهم.
مؤلف كتاب حب القراءة: ٩٩ طريقة لجعل الأطفال يحبون القراءة
المربية ماري ليونهاردت: هي مدرِّسة لغة إنجليزية، مارست التدريس 37 عاماً في المدارس العامة والخاصة في أمريكا، ولها العديد من الكتب النقدية والأدبية إلى جانب هذا الكتاب.
معلومات عن المترجم:
إبراهيم الغمري: مؤلف ومترجم، ومن مؤلفاته: “التطوير التنظيمي ـ نموذج مقترح للتطوير الإداري في الدول النامية”، و”السلوك الإنساني في الإدارة الحديثة”، “السلوك الإنساني”، إضافةً إلى ترجمة هذا الكتاب الذي بين أيدينا.