علاجات إضافية
علاجات إضافية
ينبغي تدعيم السلوكيات الجديدة بالتعزيز الإيجابي؛ وهو تقديم مثير سار، والسلبي وهو إزالة مثير غير سار عقب أداء السلوك المطلوب، وتنقسم المدعِّمات إلى أولية أو مادية كالأطعمة والمشروبات والنقود، ومعنوية مثل الثناء والتقبيل أو أنشطة كلعب الكرة، ويجب أن يرتبط المدعم بأداء السلوك وليس في كل وقت ويتناسب مع مقدار الجهد المبذول، ويكون مستمرًّا بعد كل سلوك جيد، أو متقطعًا كأن يُعطى عُقيب أداء الفعل لثلاث مرات أو لمدة زمنية معينة. 12
تؤدي بعض الأدوية في حالات معينة تخفيفًا لبعض أعراض المرض وزيادة كفاءة العلاج السلوكي، مثل الأدوية التي تخلِّص الجسم من المعادن الثقيلة كحمض الليبويك الذي يقلِّل نسبة الزئبق الزائدة في الدماغ وينتج عنه تحسُّن في اللغة والتواصل البصري والاجتماعي، ويمكن تناول الأدوية المثبطة للمناعة كالكورتيزون والجلوبيولينات المناعية إذا ثبت وجود أجسام مضادة لكن تُستخدم بحذر ومتابعة لكثرة أعراضها الجانبية، وقد تهدئ مضادات الأكسدة كالفيتامينات والأحماض الدهنية حدة المرض، وللغذاء دور في تقهقر المرض أو تقدمه فينبغي منع تناول منتجات القمح لمن يعانون حساسية مفرطة لمادة الجلوتين، ومنتجات الألبان لمن يعانون حساسية مفرطة لمادة الكازين.
لدى بعض المتوحِّدين حساسية مفرطة لبعض ترددات الأصوات التي لا يتأثر بها الأطفال العاديون،
ويمكن إصلاح ذلك بتدريبات التوافق السمعى بتعريض الطفل -بسماعة أذن- لموسيقى ذات ترددات محددة تزداد بالتدريج خلال عشرين جلسة أو أكثر، وبذلك يعتاد الطفل ترددات الأصوات التي كانت مزعجة له من قبل، ويقل توتره ويتحسن انتباهه وتعليمه، وتساعد تمارين التوافق الحسي على ضبط الاستجابة للمؤثرات الحسية وزيادة التوافق بين الجهازين الحسِّي والحركي.
الفكرة من كتاب التوحُّد
ارتفعت نسبة انتشار مرض التوحُّد بنسبة مفزعة في السنوات الأخيرة، والتوحد (أو الذاتوية) هو أحد أكثر الاضطرابات الارتقائية شيوعًا والتي تحدث في سِن مبكرة، وينتج عنه خلل في العديد من الوظائف المتعلقة باللغة والتواصل الاجتماعي والانتباه والحركة، إضافةً إلى بعض الآثار السلوكية غير السوية، وللأسف فإن أسباب التوحد غير واضحة حتى الآن وعلاجه غير نهائي، وهذا الكتاب دليل مبسط للآباء وأطباء الأطفال ليكونوا على بصيرة بأعراض التوحد وضرورة الكشف المبكِّر عنه الذي يعدُّ حجر الأساس في فاعلية العلاج، وهو كذلك مرشد لكيفية التعامل الأمثل مع الطفل المتوحِّد في المجالات المختلفة.
مؤلف كتاب التوحُّد
الدكتورة جيهان أحمد مصطفى: أستاذ مساعد طب الأطفال بكلية الطب جامعة عين شمس، حصلت على الدكتوراه في طب الأطفال عام ١٩٩٩، وتلقَّت دورات تدريبية عن مرض التوحد في مركز سیتي لتدريب ودراسات الإعاقة الذهنية بالظاهر، وألقت العديد من المحاضرات عن التوحد في العديد من المؤتمرات والندوات العلمية التي قامت بهـا كليات الطب والتمريض بجامعة عين شمس، ولها العديد من الأبحاث العلمية في مرض التوحد منشورة في العديد من المجلات العلمية المتخصِّصة في مجال الطب النفسي، ولها أيضًا أبحاث علمية في أمراض طب الأطفال، وعضو جمعية أحبَّاء ذوي الاحتياجات الخاصة، ومن مؤلفاتها:
– حساسية الصدر والجلد.
– الروماتويد المفصلي الحدثي والذئبة الحمراء.