الثقة والاحترام وتعدُّد الأدوار

الوصية القادمة تتعلَّق بالثقة، فلا يمكن لحياة مشتركة أن تقوم أبدًا على الشك، بل ينبغي وجود ثقة متبادلة لا تشوبها شائبة بين الطرفين، ولا تظن المرأة أنها عندما تحرك شكوك زوجها فهي بذلك تجعله أكثر تمسكًا بها لعله يعرف أنها مرغوبة من الآخرين، لكن لا يسبب ذلك إلا تدميرًا للعلاقة الزوجية ولو كان ببطء حتى يصل إلى الانهيار، وكذلك الأمر على الرجل حين يمارس هذه اللعبة السخيفة ولو بداعي المزاح، فليس في ذلك إلا إفسادًا لطهارة العلاقة ووفاء العهد، ثم ننتقل بعد ذلك إلى مبدأ توزيع المسؤوليات، حيث لا ينبغي أن ينازع طرفٌ طرفًا آخر في مسؤولياته، فعلى الرجل مسؤولياته الواضحة وعلى المرأة كذلك مسؤولياتها، كما أن علاقة الزواج هي علاقة يكمل بها كلا الطرفين الآخر فيُعوِّضان نقصهما، ولا تنخدع بدعوة المساواة البعيدة كل البعد عن الفطرة، ولتكن لغة الحوار ألفاظها رقيقة ويسودها اللطف حتى في أشد اللحظات، حتى في الصمت نفسه، كما أن عليكما الابتعاد عن النقد والتجريح حتى في لحظات العتاب.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

إن الضامن لنجاح الزواج حتى قبل الحب نفسه هو الاحترام وعدم التقليل من قيمة الطرف الآخر، كما أن الزواج أساسه مبدأ تعدُّد الأدوار، فالزوجة ستكون أمًّا وصديقة وأختًا وحبيبة، وكذلك الزوج يكون أبًا وصديقًا وأخًا وحبيبًا، والذكاء هنا أن يظهر كل دورٍ في وقته وموقفه، فالرجل الذي يتسم بالحزم والرعاية هو ذاته الذي يحتاج إلى التعبير عن الطفل الذي بداخله حين يشكو ويظهر ألمه ويستريح من عناء الحياة، والزوجة التي تتحمَّل المسؤوليات في حاجة إلى أن يكون زوجها أبًا يريحها من كل عناءٍ حين تركن إليه.

ربما نتساءل دائمًا عن علاقة الحب بالزواج، فنقول: هل هو أمرٌ ضروري أن يسبق الحب الزواج أم أنه قد يأتي بعده؟ وهل بالإمكان وجود زواج ناجح بلا حب؟ وما علاقة الجنس بالزواج والحب: هل من الضروري وجود الجنس لضمان نجاح واستقرار الزواج؟ وعن الأطفال، هل هم شرطٌ لنجاح الزواج وسعادة الزوجين؟

يجيب هذا الكتاب عن تلك الأسئلة بعد أن يعطي مسألة الزواج بُعدًا آخر افتقدته مجتمعاتنا المعاصرة وأضحت أهميته واضحة بعد الارتفاع الرهيب لنسب الطلاق.

عادل صادق: طبيب نفسي حاصل على دكتوراه الأمراض العصبية والنفسية عام 1973، وزمالة الجمعية الأمريكية للطب النفسي عام 1983، وقد شغل عدة مناصب أهمها رئيس قسم الأمراض النفسية والعصبية بكلية الطب بجامعة عين شمس، كما حصل على جائزة الدولة في تبسيط العلوم عام 1990، ومن أهم مؤلفاته:

الغيرة والخيانة.

الزوج أول من يشكو.

مشكلات عاطفية.