التفسير البيولوجي

يحتوي الدماغ البشري عددًا كبيرًا وهائلًا من الخلايا العصبية، ويتكوَّن النظام العصبي البشري من جزئين رئيسين؛ الجزء الإرادي والجزء اللاإرادي، فإذا تكلمنا عن الجزء الإرادي نقول إنه هو الجزء الذي نستخدمه لتحريك عضلاتنا حتى نسيطر عليها، وكذلك نستخدمه في الحديث وباقي الأنشطة الإرادية، أما الجزء اللاإرادي، فهو الجزء الذي يسيطر على حركة الأعضاء الداخلية في الجسم كالقلب والشرايين والمعدة والغدد، ويتكوَّن الدماغ من عدة وحدات، وبالطبع فلكل وحدة وظيفة معينة، فمثلًا الموقع المسؤول عن اللغة إذا تلف قد يؤدي إلى فقدان الشخص القدرة على الكلام، وهذا بالضبط ما يساعدنا على فهم مرض الاكتئاب؛ حيث إن الاكتئاب يحدث نتيجة إرسال إشارات مستمرة بوجود كرب ما بين القشرة الدماغية وباقي أجزاء الدماغ؛ هذا وقد أشارت بعض الأدلة إلى ارتباط الاكتئاب بتغييرات كيميائية في الدماغ والهرمونات.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

ويعتقد كثيرون أن الاكتئاب قد يحدث نتيجة لعطل في ناقلات عصبية محددة، وأن الخلايا العصبية تتعرض لمجموعة من الإشارات الكيميائية خاصة من الهرمونات لأن الهرمونات تصل إلى أجزاء الجسم كافة عن طريق الدم، لذا يُعتقد أنها تلعب دورًا رئيسًا في حدوث الاكتئاب، وعندما يتجاوب الدماغ مع الكرب الذي يتعرض له الشخص تحدث تغييرات معينة في الهرمونات قد تؤثر في قدرة الشخص على التعامل مع الكرب، ونقصد بالكرب هنا (الضغط المفرط أو الفقد الذي يتعرض له الشخص)، والتعرض للكرب يؤثر في جهاز المناعة في الجسم؛ لذا فغالبًا ما يترافق الاكتئاب مع هبوط عام في النشاط المناعي، وتقوم مضادات الاكتئاب على تحسين الجانب الكيميائي من خلال زيادة تركيز الناقلات العصبية في الدماغ.

من المهم جدًّا فهم أبعاد مرض الاكتئاب، فهو مثل أي مرض يحتاج إلى التعرُّف والعلاج،

وقد يكون بيننا كثير من مرضى الاكتئاب الذين نتصرَّف معهم بطريقة غير صحيحة ولا نفهم تفسيرات عواطفهم؛ مما قد يؤدي إلى تفاقم الألم النفسي بداخلهم، وقد عانى مؤلف الكتاب اكتئابًا حادًّا، ووصف ذلك بأنه أسوأ تجربة على الإطلاق، وها هو ينقل إلينا التفسيرات العلمية لتجربة عاشها بنفسه. 

لويس ولبرت: هو أستاذ بقسم الأحياء الخلوي والنمائي بكلية لندن، وهو حاصل على درجة الزمالة في الآداب من الجمعية الملكية عام 1999.

ومن أبرز مؤلفاته: 

انتصار الجنين.

الحياة السرية للخلايا.

علم الأحياء النمائي. 

معلومات عن المترجمة:

عبلة عودة: مترجمة فلسطينية، مهمومة بموضوع التوثيق للقضية الفلسطينية، ولها عدد من الكتب المترجمة الأخرى، ومنها: كرة القدم.. الحياة على الطريقة البرازيلية”.