تعلَّم مهارة المرونة

إن من ينشد النجاح لا بد أن يكون مرنًا في في خططه وفي حياته كلها، فلا وجود لمواقف أو أحكام ثابتة، فحتى أحكام العبادات تتغيَّر بسبب الظروف، فالصلاة مثلًا الأصل فيها القيام، وقد تأخذ شكل الجلوس أو الاستلقاء أو مجرد الإيماء، حسب مقدرة المصلِّي الصحية، وكذلك الصيام يتأثر بالمرض أو السفر، وكذا في بقية أحكام الشريعة الغرَّاء، فالحياة لا تسير على وتيرة واحدة، فلا تعمِّم حكم الحياة في ظرف معين، فلربما فشلت في أمر ما في يوم ما، فلا تيأس وجرِّب مرة أخرى في يوم آخر بشرط أن تغيِّر من أوضاعك أو طريقتك، فمثلًا إذا طلبت شيئًا من شخص ما فرفض فهذا لا يعني الرفض النهائي، لذلك جرِّب أن تغير طريقتك في الطلب، كن أكثر لطفًا، وعمومًا فالحياة لا تستقيم إلا بالمرونة، فالذي يريد أن يكسب الناس لا بد أن يكون ليِّنًا رفيقًا بهم، فالناس تكره الفظ الغليظ، يقول الله (عز وجل): ﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ﴾، وفي الحديث: “إن الله حرَّم على النار كل هين لين سهل قريب من الناس”، وكذلك يقول النبي (صلى الله عليه وسلم): “إن الرفق لا يوضع في شيء إلا زانه ولا نزع من شيء إلا شانه، وإن الله تعالى رفيق يحب الرفق ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف”، لذلك كن هيِّنًا ليِّنًا تلِن لك الحياة ويحبك الناس، وإليك مثالًا عمليًّا على تأثير المرونة.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

رغب أحد المهندسين في تخفيض إيجار منزله، وكان يعلم أن المالك صعب المراس بشهادة جميع المستأجرين، ففكر في طريقة مختلفة لعرض طلبه، يقول: كنت أشع بالحماس والنية الطيبة، فبدأت حديثي بامتداح منزله وكنت صادقًا في هذا، وأخبرته عن نيتي في تجديد العقد لولا التكاليف التي هي فوق استطاعتي، فبدأ يحدثني عن المتاعب التي لاقاها من المستأجرين، وأن بعضهم قد أرسل إليه رسائل وقحة جدًّا، ثم أنهى حديثه قائلًا: “كم هو مريح أن يكون لديَّ مستأجر قنوع مثلك”، ومن دون طلب قام بتخفيض الإيجار.

لكل إنسان منا مخزون هائل من المواهب والطاقات، لكنها محبوسة تحت ركام من الشك والتردد والخوف والندم وانعدام الثقة، فإذا ما حررناها من ذلك فإننا سوف ننبهر حقًّا بما يمكننا الوصول إليه؛ لذلك جاء هذا الكتاب الذي يعد الثاني في سلسلة كتب “تعلَّم كيف تنجح”، معًا سوف نتعرَّف على عوامل النجاح، فكِّر بالنجاح وثق بقدراتك، وقلِّد الناجحين، وابدأ بما هو ممكن ولا تطلب الكمال، وعليك أيضًا أن تتعلم مهارات المرونة، وأما الجودة والإتقان فيأتيان أولًا.

هادي المدرِّسي: عالم دين شيعي عراقي، ولد في كربلاء سنة 1957م، وينحدر من أسرتين اشتهرتا بالعلم، وله سلسلة كتب كثيرة في تكوين الشخصية تحت عنوان “تعلم كيف تنجح”، ومنها: “تعلم كيف تتغلب على الفشل”، و”فنون النجاح”، و”مفاتيح النجاح”، و”واجه عوامل السقوط”، إضافةً إلى كتب أخرى مثل: “كيف تتمتَّع بحياتك وتعيش سعيدًا”، و”الصداقة والأصدقاء”، و”حوار ساخن عن الإلحاد”.