فكِّر بالنجاح وثق بقدراتك

نحن في حياتنا اليومية نقوم بكثيرٍ من أعمالنا عبر عقلنا الباطن والباقي عبر عقلنا الواعي، فمثلًا حين تبدأ في تعلُّم القيادة فإنك تقود بحذر عبر عقلك الواعي، فإذا ما تعلَّمت وتمرَّست فأنت تقوم بذلك عبر عقلك الباطن، ولذلك فأنت تقود وأنت تتكلم في الهاتف أو تستمع إلى نشرة إخبارية، أي أن عقلك الباطن يقوم بالقيادة بينما عقلك الواعي يقوم بالمهام الأخرى.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

وكما أن لعقلنا الباطني دورًا كبيرًا فيما تعلَّمناه سابقًا، فإن له الدور ذاته فيما لم يتعلمه بعد، بمعنى أن ما تعطيه لعقلك الباطن هو الذي سيصدر عنه، هل تعطيه الثقة أم اليأس؟ الإيمان أم الشك؟ الشجاعة أم الجبن؟ لذلك فنحن بحاجة إلى أن نتحرَّر من الخوف الذي يعطِّل طاقاتنا، وأن نشحن أنفسنا بالثقة بالله تعالى بما حبانا به من مواهب، فإذا ما شحنَّاه بالتفكير السلبي وبأننا فاشلون فسيتصرَّف كذلك، والعكس صحيح، لذلك ينبغي أن نؤمن بأنفسنا.

إن كثيرًا من المرضى الذين يعانون الأمراض المستعصية يُشفون بسبب إيمانهم بالشفاء بينما الذين يستسلمون لفكرة المرض يقضون نحبهم سريعًا.

وليس هنالك أعجب من هذه القصة التي ساقها هالرولد شرمان من أن البروفيسور كلايتون كان مدعوًّا لإلقاء خطبة في مؤتمر الولاية الخاص بمعلمي المدارس الثانوية، فاختار أن يلقي قصيدة مؤثِّرة يعبر فيها عن الأصدقاء الأحباء الذين رحلوا، وهذا نصُّها: “لسنا جميعًا هنا.. هناك أولئك الذين رحلوا، ولكننا نمضي.. ونمضي..”، ومع ترديد هذه الأبيات وتأثره الشديد سقط جثة هامدة بلا حراك، لقد تصور إمكانية موته شخصيًّا فعمل عقله الباطن على تحقيق هذه الصورة، وهناك حالة أخرى شديدة الشبه، فقد نشرت جريدة “نيويورك تايمز” وفاة ويليام دويل، وقد قالت الجريدة إنه سقط عقب ترديده لنفس القصيدة!

لكل إنسان منا مخزون هائل من المواهب والطاقات، لكنها محبوسة تحت ركام من الشك والتردد والخوف والندم وانعدام الثقة، فإذا ما حررناها من ذلك فإننا سوف ننبهر حقًّا بما يمكننا الوصول إليه؛ لذلك جاء هذا الكتاب الذي يعد الثاني في سلسلة كتب “تعلَّم كيف تنجح”، معًا سوف نتعرَّف على عوامل النجاح، فكِّر بالنجاح وثق بقدراتك، وقلِّد الناجحين، وابدأ بما هو ممكن ولا تطلب الكمال، وعليك أيضًا أن تتعلم مهارات المرونة، وأما الجودة والإتقان فيأتيان أولًا.

هادي المدرِّسي: عالم دين شيعي عراقي، ولد في كربلاء سنة 1957م، وينحدر من أسرتين اشتهرتا بالعلم، وله سلسلة كتب كثيرة في تكوين الشخصية تحت عنوان “تعلم كيف تنجح”، ومنها: “تعلم كيف تتغلب على الفشل”، و”فنون النجاح”، و”مفاتيح النجاح”، و”واجه عوامل السقوط”، إضافةً إلى كتب أخرى مثل: “كيف تتمتَّع بحياتك وتعيش سعيدًا”، و”الصداقة والأصدقاء”، و”حوار ساخن عن الإلحاد”.