الإدارة الحازمة لا تعني القسوة
الإدارة الحازمة لا تعني القسوة
إن الإدارة الحازمة لا تعني معاملة المرؤوسين بأسلوب فظ وغليظ، بل يجب أن يخرج المديرون من قوقعتهم ويركزون على أوضاع الموظفين، ويعاملونهم بكل فهم ولطف وتعاطف لأن الموظفين يريدون من الإدارة أن تحترمهم وتقدر مجهوداتهم عن طريق الشكر، والتقدير، وتقديم المكافآت المالية والشخصية على حدٍّ سواء.
إن الضغوط الاقتصادية دفعت بكثير من الشركات لتقليص عدد الموظفين لديها، مع الحفاظ على نفس معدل الإنتاج، بل وزيادته! الأمر الذي أدى إلى زيادة الأعباء والأعمال على كاهل العمال والموظفين على جميع المستويات، وبالتالي فإن الإدارة الحازمة تتطلَّب أن يتحقق قادة العمل من أن الذين يقومون بأعمال إضافية يتم تعويضهم بصورة عادلة، وإلا فإن الجانب الإنساني سوف يُفقد في العمل، كما أن القيام بالمزيد من العمل سيؤدي إلى استهلاك القوة العاملة بسرعة، وبالتالي فإن تلك الزيادة الإضافية في العمل تتطلَّب أن يدرك أصحاب العمل حاجة موظفيهم إلى استراحة لاستجماع قواهم، فالحصول على استراحة خلال يوم العمل أو أسبوع العمل هو أمر في غاية الأهمية من التنفيذيين إلى أدنى درجات الموظفين في الشركة، إذ تخلق الراحة إطارًا أفضل للتفكير من أجل اتخاذ قرارات مناسبة.
كما يجب على المديرين رفع معنويات الموظفين، إذ تشير الدراسات إلى أن هناك انخفاضًا ملحوظًا في المعنويات، وهذا الانخفاض في المعنويات راجع في كثير منه إلى طول مدة العمل، وعبء العمل المتزايد، والأوضاع الاقتصادية، نظرًا إلى قلق الكثيرين من خسارة أعمالهم وأمن عائلاتهم، وبالتالي فإن الموظفين يواجهون عدم شعور بالأمان في أعمالهم بسبب تخفيض أعداد الموظفين، والحد من الأجور، ما يجعل التهديد بالتسريح من العمل أحد أسباب تدني معنويات الموظفين، وبالتالي يجب على الإدارة الحازمة توفير الأمان للموظفين ورفع معنوياتهم لمنع الإضرار بالعمل، ومن ثم تحقيق النتائج المرجوة.
الفكرة من كتاب الإدارة الحازمة.. الطرق السبع لجعل القرارات الصعبة أسهل وتحقيق الأرقام المطلوبة ونمو العمل في أوقات الرخاء والشدة
أصبحت الحاجة الدائمة إلى زيادة الإنتاج من دون زيادة عدد الموظفين تدفع التنفيذيين والمديرين إلى طلب المزيد من الجهود ممن يعملون لديهم ومن أنفسهم أيضًا، وهذا بكل تأكيد يتطلَّب زيادة العبء على الجميع بما يشمل المديرين والموظفين والمشرفين وحتى العملاء، وترجع تلك المعاناة إلى شعار العمل الحالي الذي يهدف إلى تحقيق مزيد من الإنتاج بتكاليف أقل، وبناءً على ذلك فإن إعادة شحن الطاقة واتخاذ القرارات الصارمة في الأوقات الصعبة تحتاج إلى مديرين يتمتعون بإدارة حازمة، تقوم على تحقيق النتائج بشكل براجماتي (نفعي)، وهذه الإدارة الحازمة تتضمَّن سبع قواعد يتسنى للإدارة من خلالها اتخاذ القرارات الصعبة بسهولة أكبر، وتحقيق الأرقام التي تسعى إليها لتحقيق أهداف الشركة وتطوير العمل.
مؤلف كتاب الإدارة الحازمة.. الطرق السبع لجعل القرارات الصعبة أسهل وتحقيق الأرقام المطلوبة ونمو العمل في أوقات الرخاء والشدة
تشاك مارتين: هو مؤلف ذائع الصيت في نيويوك تايمز، يعد أحد أبرز خبراء إنترنت الأشياء، وهو رائد في التقنيات الرقمية الناشئة، وقد قام بتحقيق شهرة عالمية في وضع الاستراتيجيات في مجال العمل، له بودكاست عالمي يستضيف فيه كبار المديرين التنفيذيين، يشغل منصب رئيس وكبير التنفيذيين في معهد MFI للأبحاث، ومن كتبه المترجمة:
الإدارة الحازمة.
ومن كتبه بالإنجليزية:
Mobile Influence: The New Power of the Consumer
The Third Screen: Marketing to Your Customers in a World Gone Mobile
Work Your Strengths: A Scientific Process to Identify Your Skills and Match Them to the Best Career for You
معلومات عن المترجم:
مجد إبراهيم، هو مترجم، ومحاضر ترجمة في كلية دمش للتعليم المفتوح، وكلية اللغات والثقافات الحديثة من جامعة دمشق، وكلية الترجمة من جامعة هيريوت وات من اسكتلندا، من ترجماته:
الإدارة الحازمة.
Work and Peace in Academe: Leveraging Time, Money, and Intellectual Energy through Managing Conflict, by James R. Coffman
Confessions of a Habitual Administrator ‘An Academic Survival Manual’, by Paul T. Bryant.