ماذا تنتظر المرأة عندما تشكو؟

حين يتعرَّض الرجل لمشكلة فهو يميل إلى الصمت والتقوقع على ذاته كالسلحفاة حين تدخل صَدفتهَا الصُّلبة، حيث يبدأ بتقليب الأمور وتحليل المشكلة، أما المرأة فعلى العكس تمامًا، إذ تميل إلى التحدث كونها لا تستطيع كتم تلك المشاعر والمخاوف بداخلها، وفي الحقيقة فهي عندما تتحدث إليك شاكيةً فهي لا تنتظر حلًّا لهذه المشكلة بقدر ما تريد أن تستمع إليها باهتمام ودون مقاطعة حتى تفرغ ما بداخلها، لكن ما يحدث هنا هو أن الرجل يظن أنها تتهمه بمشكلة فيلجأ بدوره إلى الهجوم المضاد في وقتٍ تطلب منه الاستماع فقط.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

ولتعلم النساء أن ذلك الهجوم المضاد من الرجل سببه أنه لا يرغب في شعور العجز وعدم قدرته على توفير الراحة لها، لذا على المرأة أن تبتعد أثناء “الفضفضة” عن جمل الاتهام تلك مثل: “أنت المسؤول”، أو “أنت مهمل”، وغيرها من الجمل التي يُفهَم منها ضعف الشخصية.

ولا ينبغي أن ينظر الرجل إلى زوجته بفوقية إن كانت أقل منه ثقافة، فرسول الله (صلى الله عليه وسلم) قد قَبل نصيحة زوجته في صلح الحديبية حين أمر أصحابه بأن يحلقوا رؤوسهم فأبوا حبًّا لله ورسوله لأنهم ظنوا أن عدم دخولهم مكة هو مساس بدينهم، لتقول له زوجته: “قم أنت فاحلق!”، ففعل، وما كان من أصحابه إلا أن فعلوا مثلما فعل، أما إن كانت المرأة أكثر ثقافة فعليها أن تبدأ كلامها بثقتها بعقل زوجها وتفكيره، وأن تختار توقيت النصيحة، فمثلًا إذا كان هو غارقًا في إصلاح شيء بالبيت، فلا ينبغي عليها أن تتدخل قائلة: “لماذا تحاول إصلاحه، اتصل بالكهربائي”، لأن في ذلك استفزازًا له وتقليلًا منه رغم أنها لا تقصد ذلك.

يقول جورج برنارد شو: “تقلق المرأة على المستقبل حتى تجد زوجًا، ولا يقلق الرجل على المستقبل إلا بعد أن يجد زوجة”، جملة طريفة تحمل في ثناياها الصدق؛ أليس كذلك؟ لكن لنتعمق أكثر ونتذكر قول رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن أمِّنا عائشة (رضي الله عنها) لما ذكر أنها إن كانت راضية عنه قالت: “ورب محمد” وإن لم تكن كذلك فقالت: “وربِّ إبراهيم”، وهي أم المؤمنين وقدوتنا لكنها في النهاية.. امرأة، ترضى وتغضب، ولها معاملة خاصة، إذًا فكيف تتعامل معها؟

يخاطب هذا الكتاب جميع الرجال، محاولًا التوصل إلى فهم طبيعة المرأة وكيفية التعامل معها كزوجة بدراسة عميقة من النواحي النفسية والعلمية.

أدهم شرقاوي: هو كاتب فلسطيني الأصل، وُلد في لبنان، وحصل على إجازة في الأدب العربي من الجامعة اللبنانية في بيروت، ونال الماجستير في نفس التخصص، كما عمل في عدة صحف، ثم بدأ بإصدار مؤلفاته منذ عام 2012 تحت اسم مستعار وهو “قس بن ساعدة”، ومن أهم مؤلفاته:

عندما التقيت عمر بن الخطاب.

حديث المساء.

مع النبي.