أعراض اضطراب الانتباه
أعراض اضطراب الانتباه
تختلف الأعراض حسب المرحلة العمرية لدى الطفل، ففي مرحلة الوليد والمهد والطفولة المبكرة تأخذ الشكل العضوي، فيقل وزن الطفل المصاب في مرحلة المهد عن المعدل الطبيعي، كما يعانون دائمًا من كثرة المشكلات الصحية، وذلك يرجع إلى عدم قدرة الأمعاء على امتصاص سكر اللبن، كما أن جهاز المناعة يكون لديهم ضعيفًا، لذلك فهم معرَّضون لنزلات البرد والالتهابات الشعبية واحتقان الزور، وفي مرحلة الطفولة المبكرة، فالطفل السوي تبرز أسنانه اللبنية فيما بين الشهر السادس والثامن وتتساقط تلك الأسنان وتظهر الأسنان المستديمة فيما بين السنة الخامسة والسنة السادسة من عمر الطفل، أما الطفل الذي يعاني اضطراب الانتباه فإن موعد بروز أسنانه اللبنية وتغييرها بالأسنان يتأخَّر عامين تقريبًا عن هذا الموعد لدى الطفل السوي، بينما في مرحلتي الطفولة المتوسطة والمتأخرة تأخذ الشكل السلوكي إلا أنه يصعب التعرف عليها قبل التحاق الطفل بالمدرسة، وذلك لأن الطفل في عمر ما قبل المدرسة يكون نشيطًا جدًّا بالفطرة ويقضي معظم وقته في اللعب الذي لا يتطلَّب منه تركيز انتباهه لمدة زمنية طويلة، ولأن معظم الآباء يكونون قد تعودوا على سلوك أطفالهم في حين أن الطفل في سن المدرسة يقوم ببعض الأعمال المتكررة التي تتطلب منه التركيز مثل الجلوس في حجرة الدراسة مدة زمنية طويلة لسماع الدروس، وغير ذلك من الأنشطة التي يسهل على المعلم ملاحظتها عند مقارنته بسلوكيات أقرانه في حجرة الدراسة.
وتظهر أعراض اضطراب الانتباه لدى الأطفال في عمر المدرسة بوضوح، حيث لا يستطيع تركيز انتباهه على أي منبه أكثر من بضع ثوانٍ متتالية، كما يعاني سهولة تشتت الانتباه فيصعب عليه تركيز انتباهه على منبه معين، كذلك مما يعانيه ضعف القدرة على الإنصات، فهو يبدو وكأنه لا يسمع، لذلك لا يستطيع فهم المعلومات كاملة، ما يؤدي إلى ضعف قدرته على التفكير، وهذا بدوره يؤدي إلى تأخر استجابته، ولذلك فإنه لا يستطيع إنهاء العمل الذي يقوم به، أيضًا مما يتسم به كثرة حركته البدنية بلا سبب، واندفاعه، إذ يجيب دون تفكير وينتقل بسرعة من نشاط أو عمل إلى آخر قبل استكماله، ودائمًا ما يكون كثير التردد في اتخاذ أي قرار حتى لو كان بسيطًا، ما يجعله يستهلك وقتًا طويلًا في إنجاز أي عمل.
الفكرة من كتاب اضطراب الانتباه لدى الأطفال
يعد اضطراب الانتباه من الاضطرابات الشائعة بين الأطفال، وعلى الرغم من ذلك فإن كثيرًا من الآباء والمعلمين ليس لديهم معلومات كافية عن هذا الاضطراب، ولذلك فإنهم يصنِّفون الأطفال المصابين بهذا الاضطراب بأنهم عدوانيون ومندفعون وكثيرو الحركة، أو يعانون صعوبات تعلم أو تأخرًا دراسيًّا، ولذا كان هدف هذا الكتاب تقديم المعلومات الأساسية والضرورية بصورة مبسطة عن هذا الاضطراب، ومعرفة ما أسبابه؟ وما أعراضه؟ وما الاضطرابات والمشكلات التي تصاحبه؟ وما طرق علاجه؟
مؤلف كتاب اضطراب الانتباه لدى الأطفال
الدكتور السيد علي سيد أحمد: عضو هيئة تدريس بقسم الصحة النفسية والإرشاد النفسي ومدير مركز الإرشاد النفسي جامعة عين شمس.
الدكتورة فائقة محمد بدر: تخرجت في كلية التربية، جامعة عين شمس، وحصلت على درجة الدكتوراه سنة 1985 في علم النفس التعليمي، وهي أستاذ في كلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة الملك عبد العزيز في جدة.
صدرت لهما معاً عدة كتب وأبحاث مثل: “الإدراك الحسي والبصري والسمعي”، و”الفروق الفردية”.