قوانين المشاعر والانفعالات
قوانين المشاعر والانفعالات
شرح الكاتب ثلاثة قوانين لشرح حالتنا العاطفية، وأعطاهم أسماء قوانين نيوتن، فالقانون الأول ينص على أن لكل فعل رد فعل مساوٍ له في المقدار ومضاد له في الاتجاه، تخيل أن هنالك من وجه لكمة قوية إلى وجهك، من غير سبب أو تبرير، ستكون ردة فعلك قوية بمقدار قوة اللكمة، وبصرف النظر عن طبيعة استجابتك، فإنك سوف تشعر بموجة من العواطف السلبية تجاه من سدد تلك اللكمة، وتنشأ فكرة غياب العدل والإنصاف بداخلك، ويؤدي ذلك الألم إلى فتح هوات أخلاقية بينك وبين الطرف الآخر، وهذا القانون هو ما يملي علينا مجرى حياتنا، لأنه الخوارزمية التي يتبعها الدماغ الذي يشعر، لتفسير العالم.
والقانون الثاني ينص على أن قيمتنا في نظر أنفسنا تساوي حصيلة عواطفنا وانفعالاتنا عبر الزمن، وهو تكملة للقانون الأول، وذلك في حالة عجزك عن الانتقام من الشخص الذي سدد لك اللكمة، وتواصل تعرضك للإهانة والظلم باستمرار، عاجزًا عن فعل أي شيء، تنفتح هوة أخلاقية يستمر وجودها لفترة طويلة، تجعلنا نستسلم أمامها، إذ تكون الحياة تسدد إليك ضربات في كل وقت، فتشعر بأنكَ عاجز عن منعها من فعل ذلك، وبالتالي يستنتج دماغك الذي يشعر، أنك تستحق ما يُصيبك، ويؤدي ذلك إلى قلة تقدير الذات. والقيمة الذاتية المرتفعة والمتدنية على الرغم من ظاهرهما المختلف، لكنهما وجهان لعملة مزيفة واحدة، فسواء كنت ترى أنكَ أفضل من بقية الناس، أو أسوأ من بقية الناس فأنت تتخيّل نفسك شيئًا خاصًا منفصلًا عن بقية العالم، وهذه نرجسية.
والقانون الثالث ينص على أن هويتك تظلّ هويتك إلى أن تتعرض لتجربة جديدة تعاكسها، نحن نكتسب العديد من القيم في صغرنا، التي تترك أثرًا بعيد المدى على هوياتنا، وتصير تجارب الفرد الأولى هي قيمه الجوهرية، وإن كانت تلك القيم سيئة فإنها تخلق أثرًا سيئًا يمتد لفترة طويلة، ويتصلب مكونًا طبقة مترسبة فوق شخصياتنا، وتكون الطريقة الوحيدة لتغيير قيمنا هي: خوض تجارب تعاكس تلك القيم، وتسمح لنا إعادة تفحّص قصص حياتنا بأن نبنيها من جديد.
الفكرة من كتاب خراب (كتاب عن الأمل)
هل تساءلت يومًا عن ما يجعل الناس يشعرون عن الدوام أنهم أكثر قلقًا وتعاسة، على الرغم من ازدياد حياتهم يسرًا؟ وهل فكرت يومًا أن ازدياد إمكانية تواصلنا مع الناس جعلنا أكثر تباغضًا؟ إننا نعيش زمنًا عجيبًا، فكل شيء صار في متناول اليد، ولكن لسببٍ ما كل شيء يبدو سيئًا لحد فظيع لا يمكن تداركه. في هذا الكتاب يُُحول مارك مانسون أنظارنا إلى العيوب التي لا مهرب منها داخل نفس كل إنسان منا، وكيف أن الإفراط في أشياء جيدة كالإنترنت، وعالم التسلية، وعلاقاتنا بالمال، يأكلنا أحياء من الناحية النفسية. وستجد عزيزي القارئ بداخل هذا الكتاب إجابات لجميع تساؤلاتك عن ما يجعل الحياة جديرة بأن تُعاش، ولماذا نجد أنفسنا تحت وطأة إحساس طاغٍ بانعدام الأمل.
مؤلف كتاب خراب (كتاب عن الأمل)
مارك مانسون: كاتب ومدّون أمريكي، وُلد في تكساس عام 1984، درس وتخرج في جامعة بوسطن، وأطلق أول مدونة له في عام 2009، وتجتذب مدونته على الإنترنت أكثر من مليوني قارئ شهريًّا، ويُعد كتابه فن اللا مبالاة – لعيش حياة تخالف المألوف، من أكثر الكتب مبيعًا على مستوى العالم.
معلومات عن المترجم:
الحارث النبهان: مترجم سوري مقيم في بلغاريا، حاز على إجازة جامعية في الهندسة الميكانيكية من جامعة دمشق، كانت بدايات عمله في الترجمة سنة 1991، وصدر له أكثر من ثلاثين عملًا مترجمًا، من أهمها: رواية 1984 لـ جورج أورويل، كتاب فن اللا مبالاة لـ مارك مانسون، رواية حب وقمامة لـ إيفان كليما.