فاتحة الكتاب
فاتحة الكتاب
الفاتحة سورة مركزية في الإسلام، يبتدئ بها المصحف وتتلى في الصلاة كفرض لا يمكن تجاوزه لمن أراد تمام صلاته، تواتر في فضلها مئات الأحاديث والآثار، وسُوِّدت في شرحها آلاف الصفحات؛ كُلٌّ يحاول الوصول إلى أسرار هذه السورة الجليلة وما اشتملت عليه من منهج وعقيدة، وهي حاضرة بشكل يومي في تفاصيل حياة المسلمين الدينية منها والدنيوية.
الفاتحة سورة مكية من أوائل السور التي نزلت من القرآن على قلب النبي (عليه الصلاة والسلام)، بعد سور العلق والقلم والمزمل والمدثر، وصفها النبي بأنها السبع المثاني والقرآن العظيم ولم ينزل الله مثلها في التوراة ولا الإنجيل ولا الزبور، وورد في الحديث أيضًا أنها نور أُعطِيَ للنبي ولأمته لم يُعطَهُ نبي من قبل، وعندما يقرأها المصلي في صلاته فإن كل آية يقولها يرد الله بها عليه ويعطيه ما سأل منها.
نتلوها كل يوم سبع عشرة مرة على الأقل، لكن مع الأسف، يرى الكاتب أنه وبسبب طول اعتيادنا قراءتها غفلنا أو نكاد عن المعاني التي تحملها الفاتحة والدور الذي يمكن أن تسهم به في حياتنا، حتى تحوَّلت إلى كلمات تقال في الصلاة لا تتجاوز الحناجر، وبركة تُستَفتَحُ بها الأعراس وتُختَتَمُ بها المآتم.
الفكرة من كتاب عالم جديد ممكن.. الفاتحة: العدسة اللاصقة على العين المسلمة
يحاول الكاتب البحث في أعماق السورة التي يبدأ بها المصحف، ولا تتم الصلاة إلا بها، وقد تكون، إذا أمعنا النظر قليلًا في آياتها، عدسة تغير نظرتنا إلى أنفسنا والكون من حولنا.
مؤلف كتاب عالم جديد ممكن.. الفاتحة: العدسة اللاصقة على العين المسلمة
الدكتور أحمد خيري العمري، طبيب أسنان وكاتب عراقي مهتم بالتجديد الديني، له عدة مؤلفات أهمها “البوصلة القرآنية”، و”سيرة خليفة قادم” و”استرداد عمر من السيرة إلى المسيرة”، وغيرها، يحاول تقديم منهج منضبط يتجاوز الجمود الحادث وتفلت الموجات التجديدية.