الأعراض الجانبية المبكِّرة للهرمونات البديلة
الأعراض الجانبية المبكِّرة للهرمونات البديلة
قد تسأل بعض النساء صديقاتهن اللاتي استعملن الهرمونات البديلة وخصوصًا الأعراض الجانبية التي قد تحدث عند بداية تلقِّي الجرعات، والتي قد تنفِّرهن من الإقدام على هذه التجربة، لكنهن لا يعلمن أن هذه الأعراض الجانبية المبكرة للهرمونات البديلة تزول وحدها بعد شهرين أو ثلاثة فقط دون أية تدخُّلات خارجية غالبًا.
الأعراض الجانبية للاستروجين تتشابه إلى حدٍّ كبير مع الأعراض الجانبية للبروجستيرون في احتباس السوائل والشعور بوخز في الثديين والغثيان واضطرابات في البطن، لكن الاستروجين قد يحدث معه تشنُّجات في الساق، والبروجستيرون يحدث معه آلام في الرأس وسرعة الغضب والانفعال والتقلُّبات المزاجية والبثور، بعض النساء قد يقلقن من خسارة قوامهنَّ الرياضي أو الأنثوي باكتساب وزن زائد بسبب هذه الأدوية، لكن على العكس تمامًا المرأة التي تتناول العلاج الهرموني تكتسب وزنًا أقل من أقرانها اللاتي لا يتناولنه، هذا بغض النظر عن الزيادة المؤقتة في بداية العلاج نتيجة احتباس السوائل لأنها ستزول بعد فترة.
ويمكن السيطرة على هذه الأعراض بسهولة، فمثلًا تشنُّجات الساق من السهل تخفيفها بممارسة تمارين الساق، وتخفيف الاضطرابات المعوية بتناول الدواء مع الوجبات، بينما الوخز في الثديين قد يختفي بعد ضبط المدخلات الغذائية من الدهون والكربوهيدرات.
بينما أعراض البروجستيرون قد يتم التغلُّب عليها عن طريق تغيير النوع المستخدم أو الجرعة أو أسلوب الامتصاص، وقد تتجه بعض السيدات إلى التوقُّف عنه تمامًا، إلا أن ذلك القرار قد ينسف القدرة الوقائية له ضد سرطان الرحم أو حدوث نزيف مفاجئ، وعادةً عند طلب السيدة من طبيبها هذا الطلب، سيضطر إلى التحقق كل فترة بصورة دورية من عدم الإصابة بسرطان الرحم عن طريق الفحص بالموجات فوق الصوتية عبر المهبل Transvaginal ultrasound، وأخذ خزعة من بطانة الرحم إذا ما ساورته الشكوك بشأن نسيج غريب، أما عند حدوث نزيف مهبلي في أي وقت يجب التوقُّف عن العلاج الهرموني والإسراع إلى الطبيب لمعرفة سبب هذا النزيف، وهل هو ناتج عن الهرمونات البديلة أم لا؟ ثم تحديد الخطوات القادمة.
الفكرة من كتاب سن اليأس والعلاج الهرموني البديل
هل سن اليأس مصطلحٌ يعبِّر عن تلك الحالة بعد انقطاع الطمث حقًّا وما يحدث به من أمراض وأعراض؟ أم أنه مجرد تلميح لانعدام الخصوبة التدريجي فقط عند المرأة؟
تتحدَّث الكاتبة بدايةً عن مفهوم سن اليأس وانقطاع الطمث، ملقيةً الضوء على الأعراض العديدة التي تصيب الأنثى تدريجيًّا بعد الخمسين، ثم تشرح فصولًا مطوَّلة عن العلاج الهرموني البديل وفوائده في تجنُّب وتقليل الكثير من الأمراض، ثم تنتقل إلى الحديث عن أضراره ومتى يجب أن تتوقَّف المرأة عن تلقِّيه ومتى يجب أن تحتاط؟ كما تخصِّص جزءًا للحديث عن الأعراض الجانبية المبكرة التي تحدث في بداية تناول العلاج الهرموني وتشرح بعض الطرق للتخلُّص منها.
مؤلف كتاب سن اليأس والعلاج الهرموني البديل
الدكتورة آن ماكغريغر : طبيبة تعمل في مجال الطب الإنجابي والصحة الجنسية في مستشفى القديس بارثولوميو، وهي مدرِّسة في كلية التخطيط العائلي والطب الإنجابي، ومديرة الأبحاث العيادية في عيادة آلام الشقيقة في لندن.
المترجمة في سطور:
هنادي مزبودي: مترجمة ذات خبرة لديها سيرة مميَّزة في العمل في صناعة التعليم العالي، ومن أشهر الكتب التي ترجمتها: “مرض السكري”، و”الربو”، و”الأمعاء”، وكلها من سلسلة كتب “طبيب العائلة”.
سلسلة كتب طبيب العائلة: هي سلسلة مميزة من الكتب الطبية السهلة التي تناقش العديد من الأمراض في شتى التخصصات، من أشهر كتبها: “آلام الظهر”، و”إلزهايمر وأنواع أخرى من الخرف”، و”دوالي الساقين”، و”داء المفاصل والروماتيزم”.