متى تتوقف المرأة عن تلقي الهرمونات البديلة؟
متى تتوقف المرأة عن تلقي الهرمونات البديلة؟
يظل هناك جدلٌ مثار فيمن يستحق أن يتناول عقار الهرمونات البديلة؟ ومن يجب أن يتوقف عنه أو يحذر؟ والحق أن هناك العديد من الحالات التي تبدو خطيرة وقد تقلق من المتابعة بالهرمونات وهي كل ما يجب عليها أن تتابع مع الطبيب فقط كل فترة لإعادة التقييم العام، ومن أشهر هذه الحالات سرطان عنق الرحم ومرض كرون (التهابات في القولون والجهاز الهضمي)، والسكري، والصرع، وارتفاع ضغط الدم والكولسترول والفشل الكلوي، كل هذه الحالات من الممكن أن يوصف لها أدوية الهرمونات البديلة تحت إشراف خاص فقط.
من يجب أن يحذر من عقار الهرمونات البديلة؟ من توجد لديها كتل حميدة بالثدي على الرغم من عدم وجود أدلة كافية على تحوُّل تلك الكتل في وجود الهرمونات البديلة إلى أورام خبيثة فيجب الحذر، وكذلك حالات بطانة الرحم المهاجرة Endometriosis والأورام الليفية Fibroids؛ وبطانة الرحم المهاجرة تعدُّ نسيج رحم ينمو خارج الرحم في أعضاء أخرى مثل المبيض أو المستقيم ويكون له نفس صفات الرحم الأم من حيث النزيف في موعد الدورة الشهرية وآلام الدورة وغيرها، ولما كان الاستروجين محفزًا لها ونموها كان لزامًا أن يتم اقترانه بالبروجستيرون لضمان عدم عودتها مرة أخرى، وبالمثل الأورام الليفية التي لها علاقة قوية مع الاستروجين فيكون الحل نفسه وهو إضافة بروجستيرون إليه.
أمراض الكبد هي الأخرى يجب الحذر معها فيما يتعلق بكل الأدوية التي يتم تمثيلها غذائيًّا من خلال الكبد ومنها بالطبع الأدوية التي تحتوي الاستروجين لأنه يفتِّتها تمامًا، ومن ثم هذا يمثل جهدًا إضافيًّا على الكبد، وهذا لا يمثِّل فارقًا إذا ما كان الكبد سليمًا، لكنه بالطبع يمثل مشكلة ضخمة إذا كان الكبد في حالة مرضية وضعيفًا، مثل وجود حصوات مرارية أو أي مرض حاد بالكبد.
الحمل تكاد تكون نسبته قليلة في سن اليأس لكن لا يوجد أدلة تنفي حدوثه تمامًا على الرغم أن نسبة الإجهاض عالية، وبالتالي عند حدوثه من الممكن أن تقلق بشأنه الأم إذا ما تناولت الهرمونات البديلة، لكنها لا تؤثر مطلقًا في فرصة حدوث حمل أو على الحمل ذاته.
الفكرة من كتاب سن اليأس والعلاج الهرموني البديل
هل سن اليأس مصطلحٌ يعبِّر عن تلك الحالة بعد انقطاع الطمث حقًّا وما يحدث به من أمراض وأعراض؟ أم أنه مجرد تلميح لانعدام الخصوبة التدريجي فقط عند المرأة؟
تتحدَّث الكاتبة بدايةً عن مفهوم سن اليأس وانقطاع الطمث، ملقيةً الضوء على الأعراض العديدة التي تصيب الأنثى تدريجيًّا بعد الخمسين، ثم تشرح فصولًا مطوَّلة عن العلاج الهرموني البديل وفوائده في تجنُّب وتقليل الكثير من الأمراض، ثم تنتقل إلى الحديث عن أضراره ومتى يجب أن تتوقَّف المرأة عن تلقِّيه ومتى يجب أن تحتاط؟ كما تخصِّص جزءًا للحديث عن الأعراض الجانبية المبكرة التي تحدث في بداية تناول العلاج الهرموني وتشرح بعض الطرق للتخلُّص منها.
مؤلف كتاب سن اليأس والعلاج الهرموني البديل
الدكتورة آن ماكغريغر : طبيبة تعمل في مجال الطب الإنجابي والصحة الجنسية في مستشفى القديس بارثولوميو، وهي مدرِّسة في كلية التخطيط العائلي والطب الإنجابي، ومديرة الأبحاث العيادية في عيادة آلام الشقيقة في لندن.
المترجمة في سطور:
هنادي مزبودي: مترجمة ذات خبرة لديها سيرة مميَّزة في العمل في صناعة التعليم العالي، ومن أشهر الكتب التي ترجمتها: “مرض السكري”، و”الربو”، و”الأمعاء”، وكلها من سلسلة كتب “طبيب العائلة”.
سلسلة كتب طبيب العائلة: هي سلسلة مميزة من الكتب الطبية السهلة التي تناقش العديد من الأمراض في شتى التخصصات، من أشهر كتبها: “آلام الظهر”، و”إلزهايمر وأنواع أخرى من الخرف”، و”دوالي الساقين”، و”داء المفاصل والروماتيزم”.