العلاج الهرموني البديل لا يخلو من الأضرار
العلاج الهرموني البديل لا يخلو من الأضرار
كثير من النساء قد ينبهرن بكم الفوائد التي يقدمها العلاج الهرموني البديل دون بحثٍ جاد عن مخاطره وأضراره، إذ إن للعلاج الهرموني آثارًا جانبية عديدة ما بين أورام وأمراض وعائية وما إلى ذلك.
العلاج الهرموني يزيد من فرص الإصابة بسرطان الثدي، وهذا يرجع إلى زيادة طول التعرض لهرمون الاستروجين الموجود في العلاج شأنه شأن بقية الحالات التي تطول فيها مدة تعرض الأنثى للاستروجين كالحيض المبكر قبل 12 سنة أو تأخر انقطاع الطمث بعد الـ51 عامًا، وبالتالي فإنها بعد التوقف عن العلاج الهرموني تهبط نسبة الإصابة لديها بشكل كبير، هذا إضافةً إلى وجود العوامل الأخرى التي تساعد سرطان الثدي على الظهور مثل التاريخ العائلي للإصابة به، والاستعداد الجيني، لذلك تم توفير طرق أخرى للحصول على العلاج الهرموني يكون فيها نسبة امتصاص الاستروجين أقل بكثير من امتصاص الأقراص مثل اللصقات الجلدية والجلِّ، ومن ثم الاستفادة مع تقليل نسبة الأضرار المتوقعة.
سرطان الثدي ليس وحده الذي يمثل خطرًا، لكن أيضًا الجلطات الوريدية، ولأن المرأة في هذه السن الكبيرة بطبيعتها يوجد ما يسبب وحده هذه الجلطات مثل دوالي الساقين والبدانة وارتفاع الضغط ونقص النشاط البدني، فيصبح العلاج الهرموني بمثابة المُكمِّل لكل هذا فيزيد من خطر الإصابة بالجلطات الوريدية التي قد تنتقل عبر القلب إلى الرئتين والتسبُّب في جلطات رئوية قاتلة، لذلك إذا كانت المرأة ستخضع لعملية جراحية ما، فإن طبيبها غالبًا سيخبرها أن تتوقَّف عن العلاج الهرموني على الأقل لمدة شهر قبل العملية ولا تعود إليه حتى تستعيد حركتها بعد العملية.
كذلك الاستروجين يزيد من خطر الإصابة بالأمراض القلبية والسكتات الدماغية، وربما يكون هذا متعلقًا بزيادة حالة التخثُّر التي يسبِّبها.
أما بالنسبة لخطر الإصابة بالأورام فإن سرطان الرحم تتضاعف نسبة حدوثه ستة أضعاف بعد تلقي علاج هرموني مكوَّن من الاستروجين وحده ويقل عند إضافة البروجستيرون إليه، وأيضًا زيادة خطر الإصابة بسرطان المبيض.
الفكرة من كتاب سن اليأس والعلاج الهرموني البديل
هل سن اليأس مصطلحٌ يعبِّر عن تلك الحالة بعد انقطاع الطمث حقًّا وما يحدث به من أمراض وأعراض؟ أم أنه مجرد تلميح لانعدام الخصوبة التدريجي فقط عند المرأة؟
تتحدَّث الكاتبة بدايةً عن مفهوم سن اليأس وانقطاع الطمث، ملقيةً الضوء على الأعراض العديدة التي تصيب الأنثى تدريجيًّا بعد الخمسين، ثم تشرح فصولًا مطوَّلة عن العلاج الهرموني البديل وفوائده في تجنُّب وتقليل الكثير من الأمراض، ثم تنتقل إلى الحديث عن أضراره ومتى يجب أن تتوقَّف المرأة عن تلقِّيه ومتى يجب أن تحتاط؟ كما تخصِّص جزءًا للحديث عن الأعراض الجانبية المبكرة التي تحدث في بداية تناول العلاج الهرموني وتشرح بعض الطرق للتخلُّص منها.
مؤلف كتاب سن اليأس والعلاج الهرموني البديل
الدكتورة آن ماكغريغر : طبيبة تعمل في مجال الطب الإنجابي والصحة الجنسية في مستشفى القديس بارثولوميو، وهي مدرِّسة في كلية التخطيط العائلي والطب الإنجابي، ومديرة الأبحاث العيادية في عيادة آلام الشقيقة في لندن.
المترجمة في سطور:
هنادي مزبودي: مترجمة ذات خبرة لديها سيرة مميَّزة في العمل في صناعة التعليم العالي، ومن أشهر الكتب التي ترجمتها: “مرض السكري”، و”الربو”، و”الأمعاء”، وكلها من سلسلة كتب “طبيب العائلة”.
سلسلة كتب طبيب العائلة: هي سلسلة مميزة من الكتب الطبية السهلة التي تناقش العديد من الأمراض في شتى التخصصات، من أشهر كتبها: “آلام الظهر”، و”إلزهايمر وأنواع أخرى من الخرف”، و”دوالي الساقين”، و”داء المفاصل والروماتيزم”.