أعراض سن اليأس
أعراض سن اليأس
ماذا نعني بسن اليأس؟ سن اليأس يعني انقطاع الطمث ودخول المرأة فترة انعدام الخصوبة، ففي سنوات الخصوبة المبيضان يعملان بكفاءة وينتجان البويضات وهرموني الاستروجين والبروجستيرون اللذين يهيئان الرحم لاستقبال الجنين في كل دورة شهرية، لكن إذا لم يحدث تخصيب تتساقط الطبقات السطحية من الرحم وتنزل مع دم الحيض.
عادةً يحدث انقطاع الطمث بعد الخمسين، وتستطيع المرأة أن تتنبَّأ باقتراب سن اليأس من خلال اضطرابات الدورة الشهرية، حيث تتناقص مدتها من 28 يومًا إلى 25 ثم إلى 21، وحتى كمية الدم تتغير فتصبح غير منتظمة كثيفة أحيانًا وخفيفة أحيانًا أخرى، حتى يتوقَّف المبيضان عن العمل وتحدث التغيرات الهرمونية ويختفي الحيض تمامًا.
كثير من النساء يشعرن أن هذه الفترة ستكون أفضل دون الحيض ومشكلاته من آلام جسدية أو نفسية شهرية، لكن في الواقع وجود الاستروجين طوال فترات الخصوبة كان لديه تأثيرات وقائية عديدة، بعد هبوط الاستروجين قد تشعر المرأة بنوبات من زيادة درجة الحرارة والتعرُّق ليلًا والأرق نتيجة لذلك، وقد يكون الأرق ناتجًا عن أمراض أخرى كالاكتئاب والقلق وما شابه، إضافةً إلى أن الاستروجين يحمي المرأة من هشاشة العظام وآلام المفاصل والعضلات، كما أن نقص الاستروجين يؤدي إلى نقص سُمك الأنسجة حول عنق المثانة، ومن ثم زيادة الحاجة إلى التبوُّل في أوقات مختلفة.
جنسيًا الاستروجين محفزٌ قوي لإفراز المخاط لترطيب المهبل في أثناء الجماع، وبناءً عليه يصير الجماع مؤلمًا بعض الشيء إذا لم تكن الإفرازات كافية، فضلًا عن الرغبة الجنسية التي قد تفقدها المرأة نسبيًّا بعد بلوغ سن اليأس.
الاستروجين أيضًا يحافظ على رطوبة البشرة والشعر والعينين، وبالتالي تصاب بالجفاف في كلٍّ منها.
بقي أن تتم الإشارة إلى أن معظم هذه الأعراض قد لا تشعر بها المرأة، وإنما الذي يزيدها سوءًا الحالة النفسية السيئة في هذه السن وما تعانيه المرأة في حياتها بشكل منفصل عما يسبِّبه نقص الاستروجين .
الفكرة من كتاب سن اليأس والعلاج الهرموني البديل
هل سن اليأس مصطلحٌ يعبِّر عن تلك الحالة بعد انقطاع الطمث حقًّا وما يحدث به من أمراض وأعراض؟ أم أنه مجرد تلميح لانعدام الخصوبة التدريجي فقط عند المرأة؟
تتحدَّث الكاتبة بدايةً عن مفهوم سن اليأس وانقطاع الطمث، ملقيةً الضوء على الأعراض العديدة التي تصيب الأنثى تدريجيًّا بعد الخمسين، ثم تشرح فصولًا مطوَّلة عن العلاج الهرموني البديل وفوائده في تجنُّب وتقليل الكثير من الأمراض، ثم تنتقل إلى الحديث عن أضراره ومتى يجب أن تتوقَّف المرأة عن تلقِّيه ومتى يجب أن تحتاط؟ كما تخصِّص جزءًا للحديث عن الأعراض الجانبية المبكرة التي تحدث في بداية تناول العلاج الهرموني وتشرح بعض الطرق للتخلُّص منها.
مؤلف كتاب سن اليأس والعلاج الهرموني البديل
الدكتورة آن ماكغريغر : طبيبة تعمل في مجال الطب الإنجابي والصحة الجنسية في مستشفى القديس بارثولوميو، وهي مدرِّسة في كلية التخطيط العائلي والطب الإنجابي، ومديرة الأبحاث العيادية في عيادة آلام الشقيقة في لندن.
المترجمة في سطور:
هنادي مزبودي: مترجمة ذات خبرة لديها سيرة مميَّزة في العمل في صناعة التعليم العالي، ومن أشهر الكتب التي ترجمتها: “مرض السكري”، و”الربو”، و”الأمعاء”، وكلها من سلسلة كتب “طبيب العائلة”.
سلسلة كتب طبيب العائلة: هي سلسلة مميزة من الكتب الطبية السهلة التي تناقش العديد من الأمراض في شتى التخصصات، من أشهر كتبها: “آلام الظهر”، و”إلزهايمر وأنواع أخرى من الخرف”، و”دوالي الساقين”، و”داء المفاصل والروماتيزم”.