التغيرات الحادثة نتيجة الحمل
التغيرات الحادثة نتيجة الحمل
تصاب الحامل عادةً بمجموعة من الأعراض المتنوعة المصاحبة للحمل، وهي في الأغلب لا تتطلَّب علاجًا أو أية إجراءات خاصة، مثل الغثيان والقيء وخصوصًا في الشهور الثلاثة الأولى من الحمل، حيث يكون هناك بعض المسببات أو المثيرات كأطعمة أو روائح معينة، ومن اللازم الابتعاد عن هذه المثيرات في فترة الحمل حتى يتم التحكم في القيء الذي يسمى أحيانًا بمرض الصباح، لكنه من الممكن أن يحدث في أي توقيت.
ومن المهم للحامل أن تميز جيدًا بين التقيؤ البسيط المعتاد وبين التقيؤ بغزارة لعدد من المرات يوميًّا Hyperemesis، فهذه الحالة تتطلب حجزًا بالمستشفى ونقل محاليل وريدية لتجنُّب الوصول إلى الجفاف أو الصدمة الناتجة عن نقص كمية المياه hypovolemic shock.
أغلب النساء الحوامل قد يعانين الإمساك نتيجة ضغط الجنين والرحم على الأمعاء الغليظة في الحوض أو نتيجة هرمون البروجيستيرون الذي يؤدي إلى ارتخاء عضلات الأمعاء، ما يسبِّب تجمع الفضلات وتراكمها لمدد أطول، ومن ثم سحب الماء منها وصعوبة مرورها إلى الخارج مصحوبًا بألم الإمساك، ويتم مواجهة ذلك بالتحكم في النظام الغذائي وبعض التمارين الخفيفة التي لا تؤثر في الحمل.
وعمومًا الضغط المتزايد في البطن نتيجة تمدُّد الرحم بالجنين النامي يؤثر في نوعين من الأوردة؛ شبكة الأوردة في أسفل المستقيم، ولذلك تتمدَّد وتتسع وتسبِّب البواسير، والأوردة الأخرى هي أوردة الساقين فتتمدد وتتسع هي الأخرى مسببةً دوالي الساقين وصعوبة عودة الدم إلى القلب من الأوردة بشكل عام وبشكل خاص أوردة الساق.
بالإضافة إلى تجمع بعض المياه في اليدين والقدمين فيما يعرف بالتورُّم edema، ومشكلة هذا التورم أنه أحيانًا يضغط على الأعصاب مسببًا بعض الأعراض كالخدر والدبابيس والإبر في اليد أو القدم، الأمر الآخر أن ظهر الأم يجب أن يكون مستعدًّا للحمل بصورة جيدة لأنه يضغط على السلسلة العظمية أسفل الظهر ويؤثر في المفاصل سواء مفاصل الوركين أو مفاصل الفقرات.
وبالنسبة لتغيرات الرحم والجنين، فمن المفترض أن تشعر الأم بحركات الجنين من الأسبوع الثامن عشر من الحمل، ويعد هذا الإحساس مهمًّا في الشهور الأخيرة للتأكُّد من حياة الجنين داخل الرحم، وعلى الأقل تشعر الأم بعشر حركات في الأشهر الثلاثة الأخيرة.
الفكرة من كتاب الحمل
الحمل هو اللحظة التي ينتظرها كل أب وأم، لذا فالأم جديرة بأن تفهم كيف تحدث؟ وماذا قبلها؟ وماذا بعدها؟
يتحدث الكاتب بدايةً عن الأحداث في الدورة الشهرية ومتغيرات الحمل وكيف يتهيأ جسد المرأة لتلك اللحظة، ثم ينتقل إلى الحديث عن الحمل وخطواته بدايةً من تخصيب البويضة وحتى تثبيت الجنين، ثم يذكر بعض الوسائل التشخيصية التي أسهمت في اكتشاف أمراض الأجنة، وفي النهاية يبيِّن خطوات المخاض والولادة بشيء من التفصيل.
مؤلف كتاب الحمل
الدكتور نورمان سميث : استشاري توليد، وخبير متخصص في طب الأجنة والأمومة في مستشفى أبردين للتوليد منذ عام 1986، وهو كذلك خريج كلية الطب في جامعة أبردين.
تدرب في أبردين، وكيب تاون وغلاسغو، له كتابات كثيرة في نواحٍ متعددة للحمل.
المترجم في سطور:
مارك عبود: مالك “ماركتك” للترجمة، مدرب وخبير معتمد في المعلوماتية الإدارية، ومؤسس جمعية سيكلامن الخيرية، شريك في شركة “7 فِتس 7fits”، من أشهر الكتب التي ترجمها: الحمل، آلام الظهر، جراحة التهاب مفصلي الورك والركبة، وكلها من إصدارات سلسلة كتب “طبيب العائلة”.
سلسلة كتب طبيب العائلة: هي سلسلة مميزة من الكتب الطبية السهلة تناقش العديد من الأمراض في شتى التخصصات، من أشهر كتبها: “آلام الظهر”، و”الزهايمر وأنواع أخرى من الخرف”، و”دوالي الساقين”، و”داء المفاصل والروماتيزم”.