التوازن
التوازن
توحي كلمة التوازن بالمساواة لكن هذا غير واقعي بطبيعة الحال، فالتوازن يتوقف على ظروف حياتك الشخصية -عزيزتي المرأة- التي تختلف باختلاف مراحلها، ومن ثم تختلف أولوياتك والوقت والاهتمام الذي توفرينه لكل جانب من حياتك، حددي أولوياتك في المرحلة الحالية ثم قومي بثلاث خطوات وهي:
الخطوة الأولى: التخلص من بعض المهام، ويتطلب ذلك إعادة تشكيل أفكارنا والتخلُّص من التصوُّرات القديمة ومن المثالية، وتحقيق التوازن يحمل في حقيقته قدرًا من التخلي عن الأقل أهمية، فلا بأس بشراء الحلوى بدلًا من إعدادها للحفل، ولا بأس ألا يكون المنزل نظيفًا طوال الوقت، اسمحي بقدر من الفوضى غير الخارجة عن السيطرة، في مقابل أن يكون الجو مرحًا غير مشحون بمطاردتك أطفالك بالممسحة طوال الوقت، فهم لن يتذكروا أن المنزل كان نظيفًا، ولكن سيتذكرون اللحظات الممتعة التي قضيتموها معًا، ومن المهم أن يشارك الزوج والأبناء في بعض الأعمال المنزلية، وأن يسود المنزل جو من المشاركة والتعاون، ويدرك الجميع أن البيت هو مسؤولية كل فرد فيه.
والخطوة الثانية: ابحثي عمن يساعدك، ربما مرتين في الشهر تأجرين مَن تساعدكِ على تنظيف المنزل، أو تحجزين جليسة أطفال للخروج مع زوجك، رغم أن ذلك قد يكلفك ماديًّا لكنه يوفر الوقت لما يهم حقًّا، إذا كان بإمكانك الاستعانة بوالدتك لمجالسة الأطفال أو بجارة محبة تثقين بها فلا بأس، أما الخطوة الثالثة فهي أن تنظمي وقتك بشكل جيد، وحافظي على أن يكون يوم الإجازة راحة بالفعل وليس لإنجاز المهام المتكدسة، واقضي وقتًا مع أسرتك، واخرجي للتنزه مع صديقاتك.
تخلصي من عادات الإنفاق السيئة، واعملي حساب الزمن واسعي لتوفير الأمان والاستقلال المادي لنفسك، ولكن تذكري أن العمل والعائلة والصحة والأصدقاء والروح مثل كرات المهرج، يلاعبها في الهواء، لكن الكرة الوحيدة المطاطية هي كرة العمل، بينما باقي الكرات من الزجاج!
الفكرة من كتاب قوة التركيز للمرأة.. كيف تعيشين الحياة التي ترغبين فيها حقًّا
عزيزتي المرأة.. هل تعيشين الحياة التي ترغبين فيها؟ أو تسعين باتجاه الوصول إليها؟ وقبل كل هذا هل تعلمين حقًّا كيف تبدو تلك الحياة التي تسعين إليها؟ وهل تلك الصورة التي تبادرت إلى ذهنك هي ما ستُحقق لك السعادة؟ ترغبين في تغيير حياتك لكن هناك ما يمنعك؟ من خلف أي قناع تقرئين هذه السطور أو تسمعين هذه الكلمات؟ وهل يمكن أن يرتدي المرء قناعًا دون أن يشعر؟
عن كل هذا وأكثر نجيبك عنه في هذه السطور ، وعن كل ما قد يشغل تفكيرك كامرأة تطمح في دفع حياتها إلى الأفضل باستمرار.
مؤلف كتاب قوة التركيز للمرأة.. كيف تعيشين الحياة التي ترغبين فيها حقًّا
فران هيويت : مدربة دولية ومتحدثة في مجال تنمية الذات، تصب تركيزها على قيم العائلة والإيمان والتوازن وإيجاد المعنى، قدمت أكثر من 500 ورشة عمل وحلقة نقاش، وهي مؤسسة برنامج Inner Circle، ومن كتبها: The Ego and Spirit: Insights on Living, Loving and Letting Go.
ليس هيويت: من أشهر مدربي الأعمال في أمريكا الشمالية، شارك في تأليف كتاب the power of focus، مؤسس برنامج achievers.