لا تقلق.. فلستَ أسوأ الناس حظًّا!
لا تقلق.. فلستَ أسوأ الناس حظًّا!
“لا وقتَ للمَوت”، كان هذا عنوان كتاب ألَّفته الصحفية الأمريكية “ليز تيلبريز” بعد أن أُصيبت بمرض السرطان، ولم تستطع الإنجاب بعدما تم استئصال رحمها ثم خضعت للعلاج الكيميائي، وفي الوقت الذي يستسلم فيه الكثيرون للمرض وينتظرون الموت وهم على فراشهم، قرَّرت “ليز” مواصلة عملها واستغلال أيامها المتبقية، فأصبحت رئيسة تحرير إحدى كبرى المجلات النسائية في الولايات المتحدة، وحصلت تلك المجلة تحت إشرافها على جوائز عالمية، إذًا فما بالك بمن نجده يتهاوى أمام المشاكل التي لا ترقى إلى أن تُقارن بمشاكل كبرى حقيقية، بل إن المشكلة الكبرى نفسها هناك ما هو أكبر منها دائمًا، هل سيتم حلُّها بالتوقف والشكوى المُبالغ فيها مثلًا؟ أم ربما تخجل منك حين ترى أنك سيئ الحظ تنتظر اللحظة التي يتبدَّل فيها حالك وأنت جالس!
ولقد شمل الإسلام كل أمور الحياة بما يحفظ المسلم ويحميه من اليأس وعواقبه، وقد قال تعالى في كتابه الكريم: ﴿أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ﴾، فنجد أن أشرف الخلق (صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّم) قد طبَّق ذلك، إذ كان إذا أحزبه أمرٌ قال: “يا حيُّ يا قيُّوم بِرَحمتِك أسْتغيِث”، كما أنه عن سعد بن أبي وقاص (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): “إني لأعلم كلمة لا يقولها مكروب إلا فرَّج الله عنه، كلمة أخي يونس (عليه السلام)، أي “لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين”.
الفكرة من كتاب لا تيأس
سلامٌ على كلِّ مؤمنٍ مُبتلى، سواء أكان ابتلاؤه مرضًا أم فقدانًا لأحد الأحبة والأهل، أم كان فراقًا للأب والأم والإخوةِ أم تدهور الحال وتعثُّر المآل، سلامٌ على من يحاول الصمودَ رغم الظُّلمة الغالبة، أتُدرك أن اللهَ يُحبك ولا ينساك، يبتليك ليُقرِّبك إليه من تيه الدنيا الفانية، يُذكِّرك أنه ليس لك سواه يُعيد إليك نعمةً فقدتها ويرزقك بخيرٍ مما فقدت، ولعلك لا تجد في كلمات المواساة هذه إلا أننا جميعنا بلا استثناء نحتاجها من اللحظة إلى الأخرى، لذا أقول لك: لا تيأس.
يحاول هذا الكتاب أن يُعطيك بذورًا ثمارُها النور، ما بين قصصٍ للنجاح بعد التعثُّر، والفرج بعد الضيق، وما بين كلماتٍ تُربت على قارئها.
مؤلف كتاب لا تيأس
أحمد سالم بادويلان، صحفي سعودي عمل في مجلات وصحف عربية، حاصل على شهادة إدارة الأعمال من جامعة أتلانتك بولاية فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية، بلغت مؤلفاته نحو 80 كتابًا، ومن أهمها:
موسوعة سين وجيم في الثقافة الإسلامية.
على مسؤوليتي.
خطوة خطوة نحو الهدف.