كيف نمرض؟
كيف نمرض؟
كلنا نعلم أهمية الأكسجين الكبيرة في الحياة وأنه الملاك وسط جميع الغازات، لكن للأكسجين وجهًا آخر لم نسمع به، ونبدأ بقصته مع الحديد، فالأكسجين هو ما يسبِّب الصدأ وتلف الحديد، وهو ما يسبِّب تحول التفاح المقطَّع إلى اللون البني، هذا قد يكون نفس تأثيره في الجسد أحيانًا، وهو ما يطلق عليه “الإجهاد التأكسدي”، وهو سبب معظم الأمراض المزمنة التي تعانيها البشرية حتى اليوم مثل انسداد الشريان التاجي والسرطان والسكتة الدماغية والتهاب المفاصل وحتى الزهايمر.
هل كنت تتوقع أننا مثل الحديد ولكننا نصدأ من الداخل؟ وأن الجسد يمرض لأنه ينهار بفعل التأثير السام للأكسجين؟ وهو من أسباب عملية الشيخوخة، إذ يحدث تغيير في الحمض النووي داخل الخلية قد يؤدي إلى حدوث السرطانات، لذلك فإن مضادات الأكسدة قد تكون علاجًا فعالًا في علاج مثل هذه الأمراض.
وقد تكون المكملات الغذائية هي الحل في كثير من الأمراض حتى مع الأدوية، وهي لا تعتبر طبًّا بديلًا، بل هي طب تكميلي، فقد خلق الله في الجسد القدرة الكاملة على التعامل مع أي ضرر يصيبه، لذلك قد تكون المكملات الغذائية التي تساعد على التغذية الخلوية تساعد الجسد على القيام بدوره في مواجهة الأمراض، ويجب علينا إدراك أن الطب الوقائي لا يعني الكشف المبكر عن وجود المرض، بل تجنبه من الأساس، وهذا ما يجب أن نوليه الاهتمام الأكبر بثلاث خطوات: ممارسة الرياضة، التغذية الصحية السليمة، والمكملات الغذائية ذات النوع الجيد.
ونبدأ بالحديث عن الرياضة التي تتعدَّد فوائدها الصحية سواء في إنقاص الوزن وخفض ضغط الدم، وتقوية العظام، وانخفاض مستوى الكوليسترول والشعور بالتحسن العام، ثم النظام الغذائي قليل الدسم الذي يحتوي كثيرًا من الفواكه والخضراوات ويكون له أثر في ضبط سكر الدم والحماية من السرطانات والأمراض المناعية وضبط الوزن، ثم أهم شيء وهو المكملات الغذائية التي ستدعم خط الدفاع الأول في جسدك ضد الأمراض، فتقلل من خطر الإصابة بأي مرض، وتسهل عملية الاستشفاء من وجود مرض حالي، وقد يكون العلاج للكثير من الأمراض هو الجمع بين هذه العادات الصحية الثلاث.
الفكرة من كتاب ما لا يعلمه طبيبك عن الطب الغذائي قد يكون مميتًا
الكل يريد أن يظل في صحة جيدة، ومع ذلك تباغتنا الأمراض من حيث لا ندري، وندخل في رحلة علاج ومسارات طويلة، ولكن ماذا لو أخبرتك أن هناك طريقة أخرى لتحتفظ بشبابك وصحتك؟ وهذه الطريقة هي ما يسمى بالطب الوقائي، وهذا ستتعلَّمه عندما تدرك كيف يمرض جسمك؟ وكيف يُصاب بأمراض كالسرطان والسكر وغيرهما؟ ومتى يلزم علينا أن نذهب إلى الطبيب لاستخدام الأدوية ومتى يجب علينا أن نترك فرصة لجسدنا للاستشفاء الطبيعي؟ وما تأثير التغذية الصحيحة على وقايتك من الأمراض أو علاجها، وكيف يمكنك معالجة الحساسية والتهاب الجيوب الأنفية الذي تعيش في معاناة بسببه؟
كل هذا وأكثر يناقشه الكتاب بطريقة علمية وأبحاث ودراسات، نتناول منها ما يسعنا ذكره، ولكن يجب التنويه أن المعلومات المذكورة هي أدلة علمية للتثقيف فقط ولا يمكن لأي شخص أن يستعملها للتشخيص الذاتي أو العلاج، والكاتب والمكتبة وأخضر غير مسؤولين عن تطبيقك لأي شيء، بل يجب عليك استشارة الطبيب في كل خطوة؛ حرصًا على سلامتك، وتذكَّر أنك هنا لتفهم وتتثقَّف لا لتصبح طبيبًا!
مؤلف كتاب ما لا يعلمه طبيبك عن الطب الغذائي قد يكون مميتًا
راي دي. ستراند : طبيب بشري تخرج في كلية الطب بجامعة كلورادو، وأكمل فترة تدريبه بمستشفى ميرسي في سان دييجو بولاية كاليفورنيا، يعمل في عيادة خاصة منذ 30 عامًا، وقد ركز على العلاج بالتغذية الطبية على مدى السنوات السبع الماضية، كما أنه يلقي المحاضرات حول هذا الموضوع في جميع أنحاء الولايات المتحدة وكندا وإنجلترا وأستراليا وهولندا.
يعيش حياة بسيطة في منزل ريفي ملحق به مزرعة خيول في ولاية ساوث داكوتا، مع زوجته إليزابيث وأبنائهما الثلاثة الناضجين.
دونا كيه والاس : هي رئيس ومؤسس لشركة Mere images Inc وهي مؤلفة متحدثة ودليل كتابة شخصي، حصلت على الدكتوراه من جامعة جورج فوكس في leadership and spiritual formation track، وقامت بتأليف عشرين كتابًا مع متحدثين وأطباء ومعالجين ومشاهير بارعين، تعيش في مونتانا، وتستضيف المؤلفين الذين يبحثون عن الإلهام والرفقة في مهنتهم، ومن مؤلفاتها: the creation health breakthrough.- What good is god- finding ever after aromantic- the healthy home: simple truths.