سيكولوجية الرجل
سيكولوجية الرجل
تتصل سمات الرجل بخصائصه البيولوجية، وبأدواره المختلفة على مدار العصور، فاكتسب صفات تميزه عن المرأة، بل وهناك فروق فردية بين الرجال، ومع مرور الوقت ازدادت أدوار الرجل، وقدرته على التحكم، وانشغلت المرأة بأمور البيت، حتى وصل الرجل إلى حالة الاستعلاء الذكوري، ومحاولة التقليل من المرأة على الصعيد النفسي، والاجتماعي، وأحيانًا الجسدي، واعتبرها مخلوقًا تابعًا له، وهذا دفع النساء إلى حركات التحرير؛ كمحاولة لإعادة كرامتها، لكن بالغت بعض الحركات في ذلك، وأصبح الأمر بمثابة معركة وجودية مع الرجل، وخسر الاثنان تميزهما، وما زال يحمل الرجل السوي في داخله الشعور بالتميز الذكوري؛ الذي يجعله يقوم بدور القيادة بعناية، ورعاية أسرته، ومن هنا جاء مفهوم القوامة، وهي روح الرجولة، ولو حاولت المرأة انتزاعها، سلبت من الرجل كل شيء، وستنظر إليه باعتباره ضعيفًا، لا يستحق قلبها واهتمامها، وبالتالي تفقد هي أيضًا أنوثتها، لكن يستحق الرجل دور القوامة إذا كان ذا فضل وقدرة على الكسب والإنفاق على أسرته، فالقوامة رعاية، وقيادة عادلة، واحترام لكرامة المرأة.
وميل الرجل إلى الارتباط العاطفي وربما الجنسي بأكثر من امرأة مرتبط بتكوينه البيولوجي، والنفسي، والاجتماعي، وهذا لا يعني أبدًا أنه سيستجيب لذلك في النهاية، فالرجل السوي يضع في حساباته الكثير من الأمور قبل الإقدام على ذلك، ولا يمكن تجاهل عدم وجود سن يأس للرجل، وعدم توقف إفراز هرموناته، وقدرته على الحب والجنس، حتى ولو ضعفت مع تقدم السن، بعكس المرأة التي يرتبط الحب والجنس عندها بالحمل، والولادة، وتربية الأطفال، وانقطاع الدورة الشهرية، وكل هذا يقود المرأة إلى السعي لعلاقة واحدة لتضمن استقرارها.
وعلى الرغم من هذا كله، فلا يمكن نكران أن الرجل يحمل بداخله قلب طفل؛ يرغب في الدلال والمداعبة؛ بشرط عدم مصارحته بذلك، فتقوم هنا المرأة الذكية بالعديد من الأدوار في حياة رجلها؛ فهي أم ترعى طفولته، وصديقة تشاركه همومه، وأنثى توقظ رجولته، وإذا ثبتت المرأة على دور واحد، يلجأ الرجل للأسف إلى أخرى جديدة ومثيرة.
الفكرة من كتاب خريطة الحب.. دليل السعادة الزوجية
لا تخلو الحياة الزوجية أبدًا من الخلافات والمشكلات، لذلك نحتاج إلى معرفة أسباب وجذور هذه المشكلات، فيبدأ الكاتب باستعراض سيكولوجية الرجل والمرأة، ثم عملية اختيار شريك الحياة، وكيفية التفريق بين الحب والافتتان، ويلقي الضوء على أهم المشاكل الزوجية، مثل الخرس الزوجي كعلامة إنذار لتجنُّبها، ويحدِّد خريطة طريق لكل من يريد إنجاح حياته الزوجية.
مؤلف كتاب خريطة الحب.. دليل السعادة الزوجية
الدكتور محمد المهدي: من مواليد المنصورة 1956 ميلاديًّا، حاصل على دكتوراه الطب النفسي من جامعة الأزهر، ويشغل حاليًّا منصب رئيس قسم الطب النفسي، جامعة الأزهر بدمياط، وهو عضو مجلس إدارة الجمعية المصرية للطب النفسي، وله العديد من المؤلفات في الجوانب النفسية، والاجتماعية، والسياسية، منها:
فن السعادة الزوجية.
عبقرية الثورة المصرية.
الاضطرابات النفسية بين الطب والدين.
الصحة النفسية للطفل.
الخيانة الزوجية.