لماذا تثور الأحاسيس؟
لماذا تثور الأحاسيس؟
كل إنسان لديه مجموعة من الاحتياجات كضمان البقاء، والأمان، والحب، والاستقرار، واستقلال الشخصية، والرضا، والكثير، وإذا لم تُشبع احتياجاته، يُصبح غير متزن، وتثور مشاعره لأي سبب، أما إذا كان الفرد متدربًا على التعامل مع هذا الأمر، سيفكِّر دائمًا في كيفية إشباع هذا النقص المتولِّد عن الاحتياج ليصل إلى حالة الاتزان والسعادة.
وتلعب أيضًا توقُّعات المرء دورًا كبيرًا في ثورة الأحاسيس، على سبيل المثال، عندما يتوقع شخص ما أنه سوف ينجح في الامتحان، ومن ثم يرسب، أو عندما يتوقع أنه عندما يقود سيارته، سيدور المحرك على الفور، فإن لم يدُر المحرك، تبدأ ثورة المشاعر، ويمتلئ بالأحاسيس السلبية، ومن هنا تحدث الكثير من المشكلات الزوجية، حيث يهب أحد الشريكين حياته للآخر، ويتوقع منه نفس الفعل، لكن الطرف الآخر يتعامل بأسلوبه وأفكاره، ويبدأ الطرف الأول في مقارنة بين ما يتوقَّعه، وبين ما يقدِّمه الطرف الآخر، ومن هنا تبدأ المشاكل، لذا من الأفضل أن يتحلى المرء بالمرونة مع توقعاته، وإدراك أن كل من الآخر لديه نظريته الخاصة في الحياة، ومن الأمور التي تسبِّب عدم اتزان المرء أيضًا هي عدم اتزان جوانب حياته في الأساس، سواء بإهمال جانب عن الآخر، أو التخلي عن أحد الجوانب، فالأغلب يهتمون بالجانب المادي والمهني، على حساب الجانب الروحي والاجتماعي، فيؤدي ذلك لاختلال شخصية المرء بالكامل.
وتحديات الحياة كثيرة؛ هناك تحديات صحية، وتحديات شخصية، وحسب تعامل كل فرد مع هذه التحديات، وإدراكها، ستصل به هذه التحديات إلى ظروف معينة، وفي كل مرة يتعرَّض فيها الفرد لنفس التحديات، يصبح أكثر قدرة على مواجهتها، ويتزن عقله العاطفي، ويحلِّل العقل التحليلي المعلومات بصورة أدق من ذي قبل.
الفكرة من كتاب كيف تتحكَّم في شعورك وأحاسيسك
المشاعر والأحاسيس جزء أساسي من الإنسان، لا يمكن الاستغناء عنها، وإلا يصبح بلا روح، وبعض هذه المشاعر تحدث بشكل يومي، وبعضها بشكل سنوي، وبعضها يكون سلبيًّا، والبعض إيجابيًّا، ولا مشكلة في هذه المشاعر إذا كانت تحت سيطرة صاحبها، ولا تؤثِّر في صحته النفسية، أو على ما حوله من أشخاص، أو في حياته بشكل عام.
لذا يتحدَّث الدكتور إبراهيم الفقي في هذا الكتاب عن كيفية تحويل المرء لمشاعره السلبية إلى إيجابية حتى لا يقع فريسة لها، فلو غيَّر المرء أفكاره، تغيَّرت مشاعره، ومن ثم تغيَّرت حياته بأكملها.
مؤلف كتاب كيف تتحكَّم في شعورك وأحاسيسك
إبراهيم الفقي: خبير التنمية البشرية والبرمجة اللغوية العصبية، ودكتور في علم الميتافيزيقا، كما حصل على بطولة مصر في تنس الطاولة لعدة سنوات، حصل على الكثير من الشهادات الدولية في مجال التنمية البشرية، أقام العديد من المحاضرات والدورات التدريبية في مختلف الدول، وأسس عددًا من الشركات التدريبية في مجال التنمية البشرية.
من أبرز مؤلفاته:
قوة التحكُّم في الذات.
المفاتيح العشرة للنجاح.
التفكير السلبي والتفكير الإيجابي.
حياة بلا توتر.