الخوف المرضي
الخوف المرضي
ازدادت الشكوى من الخوف الشديد في الآونة الأخيرة، وأصبح الخوف مسيطرًا على القلوب، بسبب ودون سبب، وهو ما يؤدي إلى الحيرة والاضطراب لدى الشخص، فربما يكون خوفه من الناس أو من شخص بعينه، أو يكون خوفًا بلا مبرر، فمشكلة الخوف قد تبدأ تدريجيًّا من الطفولة ثم تتفاقم وتصبح مصدرًا للتعاسة، والبعض يخاف من الوحدة فلا يستطيع أن يسير وحيدًا أو يخاف من الشارع والأماكن العامة، وقد يوصله خوفه إلى الارتعاش والعرق، ويشعر بضربات قلبه بشكل عنيف وكأنه على وشك أن يفقد وعيه، وقد تزداد معاناة مريض الخوف إذا لم يجد من يُقدِّر خوفه ويشعر به، فالجميع يتعجَّبون من مخاوفه لأنهم يرونها أشياء عادية بينما هو يعاني ويتألم، فخوفه ربما يكون من أشياء بسيطة جدًّا ولكنه يحتاج إلى من يصدِّقه ويقدِّر عجزه، مع العلم أن المخاوف موجودة لدينا جميعًا، فمن منَّا لا يخاف؟ الكثير منَّا يخاف القطط والحيوانات بشكل عام، أو الحشرات أو الظلام أو المصاعد، وغيرها من المخاوف التي لا تنفك عن أي بشر، ولكن الخوف يأتي على درجات، فهو يتحول أحيانًا إلى مرض نفسي يحتاج إلى العلاج والمساندة.
الفكرة من كتاب في بيتنا مريض نفسي
المرض النفسي معاناة حقيقية يجب أن يسمع صوتها العالم كله، إنه حالة لا بد لها من التفهم والحنان، فربما ينشأ عن عامل وراثي وربما ينشأ عن تربية خاطئة أو تراكمات صعبة، وربما يكون بسبب بعض الصدمات، لذلك لا بد لنا من تفهُّم وضع المريض لأن معاناته قوية وإنكارنا لهذه المعاناة لا يزيد الأمر إلا سوءًا، لهذا يجب علينا تسليط الضوء على المرض النفسي وأنواعه واضطراباته، كي نساعد كلَّ مريض يحلم بالتعافي.
مؤلف كتاب في بيتنا مريض نفسي
عادل صادق عامر عبد الله: هو طبيب في الطب النفسي ومؤلف لكثير من الكتب في علم النفس، وقد ولد في 9 أكتوبر 1943 وتوفي في 14 سبتمبر 2004، كما أنه حاصل على زمالة الجمعية الأمريكية للطب النفسي، وزمالة الكلية الملكية للأطباء النفسيين بلندن.
من أبرز مؤلفاته:
مشكلات نفسية.
امرأة في محنة.
مشكلات عاطفية.
روعة الزواج.