الأعراض الجسدية وحدة قياس للسلامة
الأعراض الجسدية وحدة قياس للسلامة
يعتقد الكثيرون منا أن الأمراض الجسدية والآلام العضوية معزولة عن نزيف النفس والروح، وأن الصداع واحتقان الجيوب الأنفية وآلام أسفل الظهر والمفاصل أعراض حسية صرفة لا علاقة لها بالحدس والتداوي الروحي أو الطب البديل والثوابت الإيجابية.
وهذا المعتقد السائد فنَّدته كثير من الدراسات والأبحاث الحديثة التي تؤكد أن هناك دلالة تلازمية بين العارض الجسدي وصحة الإنسان النفسية وسلامته من الاضطرابات العاطفية، إذ ابتكرت على أثر هذه الدراسات مجموعة من النماذج التفسيرية وأساليب العلاج المستحدثة التي تحاول الجمع بين الطب والحدس باستخدام الثابت الإيجابي والتحفيز والروحانيات.
ولأن أجسادنا وحدة واحدة يحركها نظام مشتبك ومشترك يعمل في ظل منظومة متداخلة ومتجانسة يعد أي عطل جزئي فيها وراثيًّا كان أم بيئيًّا إشارة إلى وجود خلل عاطفي ووجداني يقف وراءه ويغذيه.
حيث يشير كثير من الأبحاث إلى التأثير الحقيقي الذي تسبِّبه مجموعة لا بأس بها من المشاعر كالخوف والقلق والحزن والفرح والطمأنينة على أوعية القلب ومدى قدرتها على ضخ الدماء سلبًا أو إيجابًا؛ إذ تقول هذه الدراسات إن حواسنا الخمس تعطينا معلوماتٍ إضافية عن أعراض الأسى المختبئة وراء الألم العضوي؛ ولكي نتمكَّن من تحقيق أقصى درجة ممكنة من عملية التعافي الشاملة علينا أن نحدث نوعًا من أنواع العلاج المزدوج الذي يعمل على أكثر من جبهة، وذلك بفك رموز المعلومات الحسية والعواطف الكامنة وراء الأعراض، وتحديد نوع المرض وفقًا لذلك بعد البحث خلف أسبابه الدفينة مع تحديد طرق العلاج الحسي إلى جانب أساليب العلاج الأخرى التي تتجاوز حدود الحس والمادة.
الفكرة من كتاب كلٌّ على ما يرام
هل فكَّرت في يوم من الأيام في العلاقة التي تربط بين الصحة البدنية والسلامة الروحية؟
يطرح هذا الكتاب نوعًا من الموازنة الفريدة التي تقارب بين صحة النفس والوجدان وعلاقة ذلك وارتباطه بصحة الأعضاء والبدن، في إطار عملية تشافٍ شاملة تربط بين الجسد والروح، للتمكُّن من تحقيق العافية العضوية والسلام الداخلي، والموازاة بين العواطف والمواقف في حياتنا بكل مواقفها وتجاربها وخبراتنا فيها، مع التسليم بأن الإنسان كلٌّ لا تنفصل أجزاؤه، ولا ينفصل البدني عن النفسي أو الروحي فيه.
مؤلف كتاب كلٌّ على ما يرام
لويز هاي: كاتبة إنجليزية في مجال التحفيز والتطوير الذاتي، وقد مارست “هاي” في أوائل السبعينيات من القرن الماضي العلوم الدينية، وقادت الناس إلى استخدام التأكيدات الإيجابية التي تعتقد أنها تشفي الأمراض حتى أصبحت قائدة مشهورة لديها الكثير من ورش العمل إضافةً إلى دراستها للتأمُّل التجاوزي.
من مؤلفاتها: “اشف عقلك”، و”يمكنك شفاء حياتك”.
موناليزا شولز: حاصلة على شهادة الماجستير والدكتوراه، وهي طبيبة نفسية وعصبية مارست الطلب لما يزيد على خمس وعشرين سنة.
معلومات عن المترجم:
الأستاذ “حسين محمد”: قام بترجمة مجموعة من الكتب إلى جانب هذا الكتاب، ومنها: كتاب “اكسر شيئًا من الماء”.