نصائح للمحبين

في دراسات كثيرة عن دور الأيتام والمسنين اتضح أن أكبر عامل يجعلهم يفقدون حيويتهم ويتجهون إلى الاكتئاب هو عامل التجاهل، افتقادهم أن يلمسهم أحدهم بحنان، فالجلد أيضًا له احتياجات كجزء من الجسم مثلما يحتاج القلب إلى نظرة أو كلمة طيبة، ومن هنا تبدأ أيضًا الكثير من العلاقات الزوجية في فقدان الشغف فيها عندما يقل اللمس، وغير مقصود هنا اللمس في أثناء العلاقة الحميمية فقط، بل هناك لمس الأيادي أمام الأهل والأصحاب أو في لحظات التوتر، الاتكاء على الكتف في وقت الاسترخاء، والمساعدة في أثناء ارتداء الملابس، وبالطبع الأحضان الدافئة والقبلات كل حين وقبل الخروج وبعده، هذا يؤكد للطرف الثاني أنه مرغوب ويزيد من ثقته بنفسه ومن سعادته بك ومعك.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

ومن المهم ألا تفعل هذا مرة واحدة بل أن تكون لديك قناعة بأهمية اللمس لتكرره طوال اليوم وكل يوم وتنتهز الفرص لفعله وستنبهر بأثره في حياتك الزوجية، فهو مهم جدًّا بالنسبة إلى المرأة ويزيد من خصوبتها ويحسن من حالتها النفسية، وهناك بعض الزوجات تفقد ثقتها بنفسها لإحساسها أنها ليست جميلة بشكل كافٍ لأن زوجها لا يداعبها، وهنا وجب عليها طلب هذا بصراحة، لكن بشموخ لأن جزءًا كبيرًا من جمالها الذي يراه الناس نابع من قوة وجاذبية شخصيتها وإحساسها بثقتها بنفسها.

ومن المهم أيضًا -أيها الزوجان- مراعاة الإتيكيت والذوق في التعامل بينكما مهما كانت درجة القرب، وأن تهتما بهوايات بعضكما والاستماع لتفاصيل يومكما بشغف، وتذكرا أن لكل منا معايير للخطأ والصواب وأن بعض المشكلات قُدر لها ألا تحل وأن تترك مفتوحة للأبد، وهناك أمور لا تحل إلا بالصبر والفطنة، مثلما كانت وصية الرسول (ﷺ) للرجال أن يستوصوا بالنساء خيرًا؛ لأنهن خلقن من ضلع أعوج ولو أراد الرجل إقامته كسره، وإياكما والمقارنات فإنها لا تفعل شيئًا غير التجريح والأذى وإثبات النقائص، وتجنبا أن يرى أبناؤكما ما يحدث بينكما من مشاجرات فهذا يؤثر فيهم، وقللا من التدخل الخارجي وأكثرا من الحوار الداخلي الصادق تنصهر كل مشكلاتكما.

خلق الله سيدنا آدم أولًا، وعندما شعر بالوحشة خلق له أمنا حواء لتؤنسه وتكون شريكته في رحلته، وكان لله حكمة بالغة في خلق الرجل أولًا؛ ليرى العالم قبل أن تراه المرأة ويكتسب الخبرات قبلها، ليكون له السبق والقدرة على تقديم المساعدة، وهذا فيه شيء من قوامته، ثم كان من الحكمة أيضًا هذا التأخير ليكون هناك شعور بالحنين، أو افتقاد الكل الجزءَ الذي خُلق من ضلعه، وكان لهذا الترتيب أثر في اختلاف شخصية الرجل عن المرأة واختلاف تفكيرهما.

فكيف نعيش باختلاف؟ وكيف نفهم أنفسنا قبل أن نتهم الآخرين أنهم لا يفهموننا؟ ومع هيمنة المادة على كل حياتنا ما السبيل للشعور بأننا أحياء؟ هذه الأسئلة وأكثر يجيب عنها الكاتب ويخبرنا أن الإجابة عن كل المشكلات تكون “الحب”، لكنه يؤكد أنه ليس عصى سحرية بل يحتاج إلى خطوات أخرى عملية لتسانده.

كريم الشاذلي: إعلامي مصري وباحث ومحاضر ومتخصص في العلوم الإنسانية والاجتماعية، بدأ الشاذلي الكتابة عام 2005، حيث أصدر كتابه الأول “إلى حبيبين”، والذي حقق مبيعات وصلت إلى نصف مليون نسخة، وتوالت بعد ذلك كتبه التي تُرجِمَت إلى العديد من اللغات.

ومن أبرز مؤلفاته: “امرأة من طراز خاص”، و”اصنع لنفسك ماركة”، و”جرعات من الحب”، و”أفكار صغيرة لحياة كبيرة”، و”ما لم يخبرني به أبي عن الحياة”، و”الآن أنت أب”.