القاموس الماركسي
القاموس الماركسي
يرى الكاتب أن واحدة من أكبر مشكلات التراث الماركسي عند التطبيق هي التلاعب بالمصطلحات، وتحريف التعريفات والعبث بها، فالماركسية من هذه الجهة تزود أتباعها بقاموس مرن يسهل عليهم التدليس والتزوير في سبيل الوصول إلى السلطة.
فالديمقراطية التي تمثل حكم الشعب تراها عندهم تجعل الحكم لشخص أو حزب أو طبقة بعينها، والحرية التي تسمح للفرد أن يقول كلمته في وجه السلطة صار معناها أن تطعمك السلطة وليس لك عندها غير هذا، والاستقلال الذي كان معناه طرد المحتل الأجنبي صار دخولًا للدبابات الروسية، ومثل ذلك كثير.
وهذا القاموس العجيب الذي ابتكروه جعلوا الغاية تبرر الواسطة، فحين احتاجوا إلى الدين أقاموا الهدنة معه، وحين فشلت المهادنة ألبسوا الماركسية ثوب الإسلام، فالمهم هو الوصول إلى رأس السلطة كما يقول الكاتب.
ويرى مصطفى محمود أن هذا الفكر قد اتخذ الصحافة والإعلام منبرًا لنفسه تردد شعارات ويشنع على خصومه والتيارات المنافسة له، ونسي أن شرف الإنسان ليس في الكلام وإنما بالأعمال التي تشهد عليه، أما هذه الأساليب والمبادئ والشعارات فما أثمرت إلا التفرق والفشل والفقر، بينما يعيش أصحابها حياة أرستقراطية.
الفكرة من كتاب أكذوبة اليسار الإسلامي
بين الماركسية والإسلام تاريخٌ طويل من محاولات الاحتواء اليسارية للدين، والتي لم تنجح بالكلية في النهاية ﻷن الإسلام لا يمينيًّا ولا يساريًّا، في هذا الكتاب يحاول الدكتور مصطفى محمود إبراز فرادة المنهج الإسلامي، وكشف بعض المبادئ الاشتراكية التي تعارض الإسلام ولا تلاقيه.
مؤلف كتاب أكذوبة اليسار الإسلامي
مصطفى محمود، طبيب ومفكر مصري (1921 – 2009).
يعد الدكتور مصطفى محمود أديبًا مميزًا، كتب في السياسة والفلسفة والعلم والدين، وقدم برنامجه التلفزيوني الشهير “العلم والإيمان”، وكانت مسيرته حافلة بالعطاء والإبداع.
من أهم مؤلفاته:
رحلتي من الشك إلى الإيمان.
علم النفس القرآني.
55 مشكلة حب.
على حافة الانتحار.
الماركسية والإسلام.