الإسلام والوحدة العربية
الإسلام والوحدة العربية
أدركت كل الدول الكبرى بدءًا من روسيا في الشرق مرورًا بأوروبا وصولًا إلى أمريكا في الغرب أن الوحدة العربية معناها هلاكهم، ولذا بدأ الجميع في محاولات احتواء العرب لنزع فتيل الدين كما فعلت الشيوعية، أو تفكيكهم لإهدار قوتهم كما فعلت إنجلترا وفرنسا.
وكل الاختيارات السياسية تُطرح لتحقيق الوحدة إلا اختيار الإسلام، فحاولوا توحيد العرب بالاشتراكية الناصرية التي لم تثمر إلا مزيدًا من التفرق، وحاولوا بالعلمانية التي عجزوا عن تطبيقها ﻷنها تصادم الدين، ولكن المثقفين لم يفكروا في خيار الإسلام إلا بنوع من الاستخفاف، وينسى الجميع أن الذي أعطاهم لغة واحدة يتكلمون بها والذي صنع منهم أمة عربية أصلًا هو الإسلام.
يقول الكاتب إن الإسلام هو القوة الفريدة التي لها قدرة على تعبئة النفوس وتوحيد الصفوف، فكل الشعارات الفارغة التي رفعتها الاشتراكية لم تنجح في إخراج المصريين من هزيمة 67، بينما نجحت هتافات “الله أكبر” كما نجحت في حطين وعين جالوت، وهذا هو ما يخيف الدول العظمى من الإسلام، أنه الصوت الوحيد الذي بإمكانه صناعة الوحدة العربية.
والسبيل الوحيد إلى هذه الوحدة هو صناعة المؤمن الكامل الذي تتوحد مشاعره وعقيدته وأفكاره، ومن بعدها تتوحد القبلة ويتوحد الهدف؛ فتتوحد الأمة العربية كلها.
الفكرة من كتاب أكذوبة اليسار الإسلامي
بين الماركسية والإسلام تاريخٌ طويل من محاولات الاحتواء اليسارية للدين، والتي لم تنجح بالكلية في النهاية ﻷن الإسلام لا يمينيًّا ولا يساريًّا، في هذا الكتاب يحاول الدكتور مصطفى محمود إبراز فرادة المنهج الإسلامي، وكشف بعض المبادئ الاشتراكية التي تعارض الإسلام ولا تلاقيه.
مؤلف كتاب أكذوبة اليسار الإسلامي
مصطفى محمود، طبيب ومفكر مصري (1921 – 2009).
يعد الدكتور مصطفى محمود أديبًا مميزًا، كتب في السياسة والفلسفة والعلم والدين، وقدم برنامجه التلفزيوني الشهير “العلم والإيمان”، وكانت مسيرته حافلة بالعطاء والإبداع.
من أهم مؤلفاته:
رحلتي من الشك إلى الإيمان.
علم النفس القرآني.
55 مشكلة حب.
على حافة الانتحار.
الماركسية والإسلام.