خدعة التقدم
خدعة التقدم
من الشعارات التي يرددها اليسار وتروجها الصحافة بكثرة أن اليسار هو التقدمية وما سواه من الاتجاهات رجعي، ومع الوقت صار لكلمة يسار أو يساري دلالة على التقدم، دون محاولة فهم معنى هذه الكلمة في قاموسها الأصلي، وكلمة يسار في الحقيقة تعني الوصول إلى العدل بحل جذري هو انتزاع رؤوس الأموال والملكيات ووسائل الإنتاج من أصحابها وتمليكها للدولة، وهو ما يسمى في مصر “التأميم”.
ويرى المؤلف أن اليسار تخلف ورجعية، وأنه نظرة متعصبة عمياء لا تؤدي إلا إلى الانهيار الاقتصادي، ويبرهن على وجهة نظره من خلال مناقشة بعض الأفكار:
استعباد الشعب: فالنتيجة الحتمية للتأميم واستيلاء الدولة على كل وسائل الإنتاج يجعل من الحاكم إلهًا، ومن الشعب عبيدًا، رزقهم بيد هذا الحاكم ومن ثم يفقدون حريتهم ويتحولون إلى قطيعٍ لا يملك الجرأة على أي شيء.
العنف والقمع: لا يمكن انتزاع الأملاك والمصانع ووسائل الإنتاج من أصحابها دون استخدام القوة والبوليس، ودون التهديد والتشريد وموجات الاعتقال وقطع الألسنة، فاليسار بهذا نظام فوضوي يدعو إلى الظلم.
العجز الاقتصادي: الدول الناشئة لا يمكنها تحقيق الاشتراكية دون الاعتماد على معونات الدول الكبرى مما يسمح لها بالنفوذ في تلك البلاد، ويوقعها في ديون لتلك الدول، ومن ثم ضعف الأجور، فاليسار بهذا ليس جنة العمال بل جهنم، وليس تقدمًا اقتصاديًّا بل عجزًا للاقتصاد.
الفكرة من كتاب أكذوبة اليسار الإسلامي
بين الماركسية والإسلام تاريخٌ طويل من محاولات الاحتواء اليسارية للدين، والتي لم تنجح بالكلية في النهاية ﻷن الإسلام لا يمينيًّا ولا يساريًّا، في هذا الكتاب يحاول الدكتور مصطفى محمود إبراز فرادة المنهج الإسلامي، وكشف بعض المبادئ الاشتراكية التي تعارض الإسلام ولا تلاقيه.
مؤلف كتاب أكذوبة اليسار الإسلامي
مصطفى محمود، طبيب ومفكر مصري (1921 – 2009).
يعد الدكتور مصطفى محمود أديبًا مميزًا، كتب في السياسة والفلسفة والعلم والدين، وقدم برنامجه التلفزيوني الشهير “العلم والإيمان”، وكانت مسيرته حافلة بالعطاء والإبداع.
من أهم مؤلفاته:
رحلتي من الشك إلى الإيمان.
علم النفس القرآني.
55 مشكلة حب.
على حافة الانتحار.
الماركسية والإسلام.