الفيروس المستجد، تساؤلات وشائعات
الفيروس المستجد، تساؤلات وشائعات
كثرت الأقاويل عن كوفيد 19 وكل ما يخصه من قريب أو من بعيد، وفي المقابل طرأت تساؤلات ربما حجبت الشائعات وزخم المعلومات المغلوطة جواباتها عن الناس، نقدم هنا بعضًا منها، أما الشائعات فإن ثمة جدلًا عامًّا حول مدى مساهمة الطعام الآسيوي أو الصيني يتسبَّب مباشرةً في نقل الفيروس للأشخاص، والحق أنه بعيد كل البعد عن الحقل العلمي تمامًا، إذ يكفي لقتل الفيروس في الأطعمة أن تكون مطهوة على النار بحسب المؤلف، كما أن هناك تساؤلًا عما إذا كان الفيروس ينتقل عن طريق الهواء من مسافات بعيدة، ولكن الفيصل هنا ليس المسافة بحد ذاتها، وإنما فيما إذا كان الهواء محملًا بقطيرات اللعاب أو إفرازات الأنف الملوثة بالفيروس أم لا.
وهناك من يربط بين الفيروس ودرجة الحرارة فيعتقد أن حرارة الصيف تذهب بفيروس كورونا وتجعله ينحسر، وهذا مع صحته في أمراض أخرى إلا أن كوفيد-19 لا ينحسر بدرجة الحرارة العالية ولا حتى بالبرودة، والحل الوحيد هو الوقاية واتباع التدابير الاحترازية، وثمة تساؤل حول استخدام الصابون العادي أو الصابون المضاد للبكتيريا، والجميل أن الصابون المضاد للبكتيريا ليس أفضل من الصابون العادي، بل المهم هو غسل اليدين بالماء والصابون باستمرار، كلما اقتضت الحاجة، سواء كان عاديًّا أو مضادًّا للبكتيريا، وبكل أسف فإن الادعاء بأن الكمامات الطبية التي تُستخدم في غرف الجراحة فعَّالة بمفردها في الوقاية من الفيروس ليس صحيحًا، إذ إن الكمامات لا توفِّر إلا حماية محدودة من الإصابة بالفيروس، وهذا لأمور عدة، من بينها أنها لا تحتوي فلتر هواء ولا توفر حماية للعين، ولكنها مهمة كوسيلة من وسائل الحماية من الفيروس، لكنها ليست الوسيلة الوحيدة التي يُعتمد عليها لتجنَّب الإصابة.
الفكرة من كتاب كورونا القادم من الشرق: كيف أحمي نفسي وأسرتي من الكورونا؟
يواجه عالمنا اليوم معركة لا تقل خطورة عن (كوفيد-19) إن لم تكن أكثر خطرًا، وهي حرب المعلومات المضلِّلة وفوضى المعلومات فيما يتعلق بالفيروس التاجي، إذ شاركت بعض الوسائل الإعلامية في الترويج لفكرة المؤامرة وأنه ما من خطر حقيقي يواجهنا، وأخرى نشرت خرافات عدة عن كورونا، سواء الفيروس نفسه أو العلاج منه بأشياء لا صلة لها بكورونا من قريب ولا من بعيد، كل ذلك صعَّب من ظروف المرحلة الراهنة فكان لزامًا أن يخرج إلى النور ما يوضح للناس كافة حقيقة الفيروس وماهيته وكيفية التعامل معه تجنبًا للإصابة أو في حالة الإصابة، فكان “كورونا القادم من الشرق” دليلًا للحائرين، ومجيبًا للسائلين، وكاشفًا للقارئ العربي عن حقائق ومعلومات بعيدًا عن الأوهام والضلالات.
مؤلف كتاب كورونا القادم من الشرق: كيف أحمي نفسي وأسرتي من الكورونا؟
معاوية أنور العليوي: طبيب ومؤلف سوري، اهتم بالمجال الطبي والرعاية الصحية.
من مؤلفاته:
1001 ألف خرافة وخرافة طبية.