الماركسية والدين
الماركسية والدين
يوضح الدكتور مصطفى محمود في هذا الكتاب العلاقة بين الماركسية والدين عمومًا، وعلاقتها بالإسلام خصوصًا، فالمذهب الماركسي في أصل منهجه يرفض الدين والغيبيات، ويرى أن العالم مادي يفسر نفسه بنفسه دون الحاجة إلى افتراض وجود قوة إلهية سابقة، والماركسيون يرددون أن الدين هو أفيون الشعوب، وأنه عقبة في سبيل التقدم وأنه الحليف الشرعي للرأسمالية.
وهذه النظرة المعادية للدين هي التي دفعت ستالين إلى حرق الكنائس واعتقال الرهبان وإلغاء الدين وتدريس الإلحاد، وظل هذا هو الحال حتى انتبه ستالين في الحرب مع الألمان أنه يخسر الحرب ﻷن المحاربين لا يملكون الدافع ليموتوا أصلًا، فالشجاع والجبان سواء، ولا شهادة ولا حساب بعد الموت، فاضطر أمام هذا التخاذل إلى فتح الطريق أمام الدين من جديد.
وبعد هذه الهدنة التي بدأت مع الدين، اتخذت الشيوعية شكلًا غريبًا متناقضًا كما يقول الكاتب، فظهرت دعوات تحاول ربط الماركسية بالدين وبخاصة الإسلام، وظهرت شعارات جديدة مخادعة تكتب عن اليسار في الإسلام، ولكن سبيلها جميعًا إلى العجز والفشل ﻷن اﻹسلام يخالف الشيوعية في أصل منهجها وفي فكرها الشمولي، وليس ثمة طريق للجمع بينهما.
الفكرة من كتاب أكذوبة اليسار الإسلامي
بين الماركسية والإسلام تاريخٌ طويل من محاولات الاحتواء اليسارية للدين، والتي لم تنجح بالكلية في النهاية ﻷن الإسلام لا يمينيًّا ولا يساريًّا، في هذا الكتاب يحاول الدكتور مصطفى محمود إبراز فرادة المنهج الإسلامي، وكشف بعض المبادئ الاشتراكية التي تعارض الإسلام ولا تلاقيه.
مؤلف كتاب أكذوبة اليسار الإسلامي
مصطفى محمود، طبيب ومفكر مصري (1921 – 2009).
يعد الدكتور مصطفى محمود أديبًا مميزًا، كتب في السياسة والفلسفة والعلم والدين، وقدم برنامجه التلفزيوني الشهير “العلم والإيمان”، وكانت مسيرته حافلة بالعطاء والإبداع.
من أهم مؤلفاته:
رحلتي من الشك إلى الإيمان.
علم النفس القرآني.
55 مشكلة حب.
على حافة الانتحار.
الماركسية والإسلام.