ابدأ بتحديد أهدافك
ابدأ بتحديد أهدافك
ينصح الدكتور إبراهيم الفقي بأن نجعل كل أهدافنا تأخذ صفة الاستمرارية، وذلك لأن الأهداف المنتهية قد تعرض صاحبها للنكوص بعد تحديد الهدف، ونستطيع أن نصنِّف الأهداف إلى ثلاثة أنواع؛ أولها الأهداف قصيرة المدى كعمل مهمة يومية أو تنفيذ مشروع تخرج، أو حتى القيام برحلة، ثم الأهداف متوسطة المدى وهي التي تتعلق بالحصول على شهادة دراسية، على سبيل المثال، وأخيرًا الأهداف طويلة المدى، وهي الأهداف الكبرى التي تستمر طوال حياتنا.إذًا كيف نستخدم هذه الأنواع ونربط بينها؟
يبدأ الأمر بأن تجلس مع نفسك وتنظر جيدًا فيما تريده حقًّا في حياتك سواء على المدى القصير أو المتوسط أو البعيد شيئًا فشيئًا، ثم تقوم بكتابة هذه الأهداف وتحديد إطار زمني لها، ثم تتخذ القرار بالبدء في تحقيق أهدافك، وأن تكون هادئًا متوازنًا غير أولئك المتحمسين لتحقيق أهدافهم في بادئ الأمر، ثم تجدهم يتراجعون ولا يستمرون، عليك كذلك أن تعرف إمكانياتك التي تميزك مهما كانت بسيطة، كما يجب الاستعداد للمصاعب التي تتسبَّب في توقف معظم الناس عن تحقيق أهدافهم، ولا حرج في طلب المساعدة والاستفادة من خبرات من حولك ممن يستحقون الأخذ برأيهم.
الآن وبما أنك أصبحت جاهزًا لتحديد أهدافك، فيجب عليك إحضار ورقة وقلم وتدوين الجوانب الخمسة للحياة كما ذكرناها سابقًا وهي الروحاني، والصحي، والمهني، والاجتماعي، والشخصي، واجعل لكل ركن صفحة خاصة به، ثم اكتب قائمة بما تهدف إليه في كل ركن ورتب أهدافك حسب أولويتها، ثم قم بكتابة أهم القيم التي ستتبنَّاها في حياتك لتلتزم بها مهما تطلَّب الأمر كالإخلاص والصدق والالتزام، وتذكَّر أن الغاية النبيلة لا تتحقَّق إلا بكل ما هو صائب.
الفكرة من كتاب سيطر على حياتك
نسير في الحياة تائهين، وتمضي الأيام والعمر وقد نسينا أحلامًا لطالما أجَّلنا البدء فيها، أرهقتنا الحياة والحق أننا من أرهقنا أنفسنا متناسين ما يجب علينا فعله لأجل الانغماس في أشياء اضطررنا إلى فعلها فخصَّصنا لها اليوم بل العمر كله؛ فلماذا يركض الفرد منا لأجل عملٍ بينما تناسى حق الله عليه ثم حق أهله ونفسه، ولماذا قد نرغب في تحقيق شيء ما لكن نشعر أن عوائق الدنيا تجتمع لإيقافنا، وعلى هذا فإليك نصائح قد تفتح عينيك على الصورة الكاملة، لتعرف معنى النجاح حقًّا.
مؤلف كتاب سيطر على حياتك
إبراهيم الفقي (1950 – 2012)، هو مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة شركات إبراهيم الفقي العالمية، حصل على بطولة الجمهورية في رياضة تنس الطاولة لعدة سنوات، كما مثَّل المنتخب الوطني في بطولة العالم لتنس الطاولة بألمانيا الغربية عام 1969م، ثم سافر إلى كندا لدراسة الإدارة، وهناك حقَّق نجاحًا في مجال الأعمال الفندقية، وبدأ بإلقاء المحاضرات والدورات التدريبية في الإدارة والنمو الذاتي، حيث درَّب أكثر من 600 ألف شخص في محاضراته حول العالم، وتُرجِمَت بعض أعماله إلى عدة لغات، ومن أهم مؤلفاته:
قوة التفكير.
الطريق إلى النجاح.
أسرار التسويق الاستراتيجي.