عوائق تحول بينك وبين أهدافك
عوائق تحول بينك وبين أهدافك
إننا في أمس الحاجة إلى التخطيط لحياتنا على المدى القصير والبعيد، يقول الله تعالى في كتابه الكريم: ﴿وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ﴾، وقد تكون حاولت ذلك لكنك وجدت نفسك لا تبدأ إلا وتتراجع بسبب عدة عوائق، فما هي؟
إن أول العوائق وأكبرها يتمثَّل في الخوف الذي يتسبَّب في تشتيت تركيز الإنسان في الخوف من الفشل أو القادم، وهو عادةً ما يكون نتيجة خبرات سابقة مؤلمة، مما يدفع صاحبه إلى عدم خوض التجربة والاكتفاء بدائرة الأمان الوهمية التي رسمها لنفسه وهو يمضي أيامه، يقول “زج زجلر” في كتابه “فوق القمة”: “الخوف هو بر الأمان الوهمي الذي يبدو وكأنه واقع”، لكن هلَّا سألت نفسك في كل مرة تحاول فيها التحلي بالشجاعة والخوض في التحديات: ما الذي سوف أخسره حقًّا هذه المرة؟ والحقيقة أنك لن تخسر ما قد خسرته وأنت في دائرة أمانك الوهمية.
أما العائق الثاني فيتمثَّل في النظرة المشوَّشة إلى الذات، بمعنى أن تشك في استطاعتك تحقيق النجاح في مجالٍ ما، لكن يجب العلم أن المرء يستطيع ببساطة أن يكون ما يراه في نفسه، لذا فإن كانت رؤيته لذاته مهزوزة فهذا للأسف ما سيحدث، والأمر الجيد هنا أن بناء ثقتك بذاتك يتعزَّز بالتعامل مع الآخرين والتقرب إلى من تتمنى أن تصبح مثلهم، والعائق الثالث هو التأجيل والتسويف، والحق أنه أشهر العوائق، وهو تأخير عمل اليوم إلى وقت آخر، لكن المشكلة الكبرى أن هذا الوقت الآخر ربما لن يأتي طوال حياتك حتى يمر العمر منك وتظل حياتك خاوية من تحقيق ما تمنَّيته يومًا.
الفكرة من كتاب سيطر على حياتك
نسير في الحياة تائهين، وتمضي الأيام والعمر وقد نسينا أحلامًا لطالما أجَّلنا البدء فيها، أرهقتنا الحياة والحق أننا من أرهقنا أنفسنا متناسين ما يجب علينا فعله لأجل الانغماس في أشياء اضطررنا إلى فعلها فخصَّصنا لها اليوم بل العمر كله؛ فلماذا يركض الفرد منا لأجل عملٍ بينما تناسى حق الله عليه ثم حق أهله ونفسه، ولماذا قد نرغب في تحقيق شيء ما لكن نشعر أن عوائق الدنيا تجتمع لإيقافنا، وعلى هذا فإليك نصائح قد تفتح عينيك على الصورة الكاملة، لتعرف معنى النجاح حقًّا.
مؤلف كتاب سيطر على حياتك
إبراهيم الفقي (1950 – 2012)، هو مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة شركات إبراهيم الفقي العالمية، حصل على بطولة الجمهورية في رياضة تنس الطاولة لعدة سنوات، كما مثَّل المنتخب الوطني في بطولة العالم لتنس الطاولة بألمانيا الغربية عام 1969م، ثم سافر إلى كندا لدراسة الإدارة، وهناك حقَّق نجاحًا في مجال الأعمال الفندقية، وبدأ بإلقاء المحاضرات والدورات التدريبية في الإدارة والنمو الذاتي، حيث درَّب أكثر من 600 ألف شخص في محاضراته حول العالم، وتُرجِمَت بعض أعماله إلى عدة لغات، ومن أهم مؤلفاته:
قوة التفكير.
الطريق إلى النجاح.
أسرار التسويق الاستراتيجي.