إلى متى ستسير تائهًا؟
إلى متى ستسير تائهًا؟
الكثير منا يشعر أنه يعيش حياته تائهًا، فلا يجد أنه ذو هدفٍ أو اتجاه في حياته، وإنما تمضي حياته دون أن يجد نفسه قد حقَّق شيئًا في مجال أو تخصُّصٍ ما، وبالأوضح يشعر أنه ليس ذا هدف كأولئك الأشخاص الناجحين حوله ممن تميَّزوا في تجارةٍ أو مشروعٍ أو حتى تخصُّصهم الدراسي، وأول ما ينبغي فعله لهذه المشكلة هو أن تضع برنامجًا دقيقًا لنفسك قبل أن تخطو خطواتك، وأن تسأل نفسك: ماذا أريد بالتحديد.. وكيف أفعل ما أريد؟
في بحث لجامعة Yale تم تنفيذه على خريجي كلية إدارة الأعمال الذين تخرَّجوا من عشر سنوات، وُجد أن 83% لم يكن لهم أهداف محدَّدة، وإنما استمروا في العمل بجِدٍّ للبقاء على قيد الحياة وتوفير احتياجاتهم واحتياجات أسرهم، بينما هناك 14% كانوا أصحاب أهداف، لكنها أهداف غير مكتوبة ولا خطط واضحة لتنفيذها، لكنهم كانوا أفضل حالًا من العيِّنة الأولى على المستوى المادي، فيما نجد 3% هم الذين امتلكوا أهدافًا واضحة قاموا بصياغتها وتحديد خطط لتنفيذها، وكانوا أفضل حالًا على المستوى المادي يُقدَّر بعشرة أضعاف دخل العيِّنة الأولى؛ في الحقيقة فإننا لا نفضِّل فئة عن أخرى من هذه الفئات كونهم جميعًا سعوا واجتهدوا، لكن مكمن الأمر أن بعضنا قد يمتلك أهدافًا لطالما تناساها وأجَّلها بحججٍ استمرَّت طوال حياته حتى ندم على عدم البدء فيها.
إننا إذا أردنا الذهاب بالسيارة إلى مكان جديد دون أن نجهِّز الاحتياطات ونخطِّط لرحلتنا كتجهيز الخريطة والمعلومات عن الطريق والوقود، فذلك يعني أننا حتى لو وصلنا بأعجوبة فسنواجه عوائق طوال الطريق تمنعنا من الاستمتاع بالرحلة، فقد نجد أحيانًا أن الرحلة نفسها أهم من الوجهة، إذًا فماذا عن الحياة؟
الفكرة من كتاب سيطر على حياتك
نسير في الحياة تائهين، وتمضي الأيام والعمر وقد نسينا أحلامًا لطالما أجَّلنا البدء فيها، أرهقتنا الحياة والحق أننا من أرهقنا أنفسنا متناسين ما يجب علينا فعله لأجل الانغماس في أشياء اضطررنا إلى فعلها فخصَّصنا لها اليوم بل العمر كله؛ فلماذا يركض الفرد منا لأجل عملٍ بينما تناسى حق الله عليه ثم حق أهله ونفسه، ولماذا قد نرغب في تحقيق شيء ما لكن نشعر أن عوائق الدنيا تجتمع لإيقافنا، وعلى هذا فإليك نصائح قد تفتح عينيك على الصورة الكاملة، لتعرف معنى النجاح حقًّا.
مؤلف كتاب سيطر على حياتك
إبراهيم الفقي (1950 – 2012)، هو مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة شركات إبراهيم الفقي العالمية، حصل على بطولة الجمهورية في رياضة تنس الطاولة لعدة سنوات، كما مثَّل المنتخب الوطني في بطولة العالم لتنس الطاولة بألمانيا الغربية عام 1969م، ثم سافر إلى كندا لدراسة الإدارة، وهناك حقَّق نجاحًا في مجال الأعمال الفندقية، وبدأ بإلقاء المحاضرات والدورات التدريبية في الإدارة والنمو الذاتي، حيث درَّب أكثر من 600 ألف شخص في محاضراته حول العالم، وتُرجِمَت بعض أعماله إلى عدة لغات، ومن أهم مؤلفاته:
قوة التفكير.
الطريق إلى النجاح.
أسرار التسويق الاستراتيجي.