دماغ الطفل مشروع استثمار

ولأنَّ عقل الطفل ينمو بطريقة موازية مواكبة لماهية التجارب والتحديات التي تحيط به ومع الأخذ في عين الاعتبار الاختلافات الفطرية المكوَّنة التي تميِّز كل طفل عن الآخر،يقع دور المربي في استثمار هذه النقطة على اختلاف حاجات الطفل وقدراته عن طريق إثراء البيئة المحيطة به بما يعود على هذه المادة الخام “الدماغ” بالنفع والفائدة،وذلك بتطويرها وتعويدها جملة من العادات الحسنة التي تهيِّئ للطفل عقلية فذَّة في المستقبل،وهذا يمكن تحقيقه من خلال أساليب وممارسات كثيرة مثل:تقوية ثقافة الحوار المتبادل مع الأطفال،فالحوار يولِّد المعاني ويدوِّرها ويعيد ضبط التصوُّرات الخاطئة التي قد تتبادر إلى عقول الأطفال،كما يلعب تشجيع الطفل على المطالعة والقراءة والكتابة التعبيرية دورًا أساسيًّا في صقل الدماغ حيث تشكِّل القراءة أقوى الوسائل الحيوية للنمو الفكري،ويشكِّل تداول المعاني الصعبة والمركبة وإدارة المناقشات حولها مع الأطفال جزءًا لا يتجزَّأ من الأسس التربوية الصحيحة،ويشكِّل توفير الألعاب الذكية المحفزة على التفكير والتحليل أيضًا دورًا لا بأس فيه في زيادة معدلات الذكاء عند الصغار،وغير ذلك الكثير من تعويد الطفل تدوين أفكاره الجديدة ومفاهيمه الخاصة ومشاعره والفوائد التي استخلصها من تجاربه القرائية واليومية كل هذه ممارسات تعتبر استثمارًا حقيقيًّا لعقل الطفل تنمِّي فيه حس الإبداع والتفاعل الإيجابي والانخراط في التعاطي والتفاعل مع المحسَوسات من حوله،وتفتح ذهنه وتنقله من مراحل التفكير البسيط المسطح إلى مراحل الاشتباك مع المفاهيم والمعاني المركبة.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

أهداف التربية في الأساس تتمحور حول تنشئة وإخراج جيل يخاف الله ويتبع هدي نبيه محمد (صلى الله عليه وسلم). 

إنه جيل يستحضر قيمة رسالته وموقعه من التاريخ بحافزية عالية ومسؤولية حاضرة،وهذا مما لا يتسنَّى تحقيقه إلا في داخل أطر عملية تربوية طويلة المدى يحتاج فيها المربي نفسه إلى تمثُّل القيم والأفكار الصحيحة في أسلوبه وممارساته، حيث تتجلَّى فيه هذه القيم للطفل درسًا عمليًّا ومثالًا قريبًا بعيدًا عن التنظير والتوجيهات الفارغة،وأن يكون المربي على علم واطلاع كافيين بعدد لا بأس به من المفاهيم التي تتصل بشتى جوانب الحياة لتكون توجيهاته وإرشاداته أكثر تفهُّمًا للظروف والوقائع، ومن هذا المنطلق قدَّم المؤلف كتابه تلبيةً لما يراه من التحقُّق في عقلية المُربي وسلوكه.

عبد الكريم بكَّار مفكر وكاتب سوري الجنسية من مواليد 1951 ميلادية، مهتم بمجالات التربية والفكر الإسلامي وقضايا النهضة، متحصِّل على بكالوريوس وماجستير في اللغة العربية من جامعة الأزهر إلى جانب دراسته لأصول اللغة وعلوم الفلسفة، كما أنه اشتغل بتدريس اللغويات ودلالة الألفاظ وعلوم اللغة العربية وعلوم القرآن.

يمتلك أكثر من ثلاثين مؤلفًا، ومنها: “فصول في التفكير الموضوعي”، و”مقدمات للنهوض بالعمل الدعوي”، و”نحو فهم أعمق للواقع الإسلامي”، و”من أجل انطلاقة حضارية شاملة”.