لا تقع في فخ الكمالية
لا تقع في فخ الكمالية
إن مشكلة العصر بلا جدال والتي فرضتها علينا التكنولوجيا الحديثة وسيطرة الشركات هي “الكمالية”، ويحدث ذلك عبر وضع معايير عالية جدًّا تفوق إمكانيات المرء، بحيث إنه حين لا يستطيع الوصول إليها يدخل في دوامة من الإحباط والاكتئاب والشعور بالفشل، كما أنها تجعل صاحبها يهتم بتقييمات الآخرين وآرائهم حوله، ولا بدَّ أن تعلم -يا صديقي- أنه لا أحد كاملًا سوى الخالق -عز وجل- لذا لا تقع في فخ الكمالية فتجعل أهدافك شبه مستحيلة لمجرد أنك تريد التميُّز المطلق الذي لن يحدث.
ومن المهم جدًّا أن تمتلك مهارة اتخاذ القرار، وقد تكون هذه المهمة صعبة في بعض الأحيان فيما يتعلق بالقرارات المصيرية كالزواج والطلاق واختيار التخصص المهني وما إلى ذلك، وهناك بعض النصائح التي تساعدك على اتخاذ القرار وهي: أن تتظاهر بأنك تنصح صديقًا لك يواجه نفس المشكلة، ثم جرب أن تفعل عكس ما تفكر فيه، ماذا سيحدث إن اتخذت قرارات أكثر جرأة هذه المرة ما دمت تتخذ قرارات هادئة سابقًا ولم يتغير شيء!
جرب أيضًا أن تضع خياراتك المتاحة وتدونها بالسلبيات والإيجابيات وتقارنها، كما عليك ألا تميل إلى القرارات العاطفية بشكل كامل، ولا تحكم على شخص من موقف واحد، وأخيرًا جرب أن تصلي صلاة الاستخارة التي تساعدك على اختيار القرار الأفضل بإذن الله، ولن تدرك تأثيرها القوي إلا بعد تجربتها.
الفكرة من كتاب غدًا أجمل
من العجيب في هذه الحياة أنه لا سرَّ لأمرٍ فيها، كل شيء واضح كالمشكلات وحلولِها، لكن لا ننكر أن وقوع المرء منَّا في الموقف ومحاولة الخروج من منطقة الخطر لبرِّ الأمان لهو أمرٌ صعب بسبب طبيعتنا البشرية وعواطفها الغريبة، فما بين مشكلات العمل والتعامل مع الناس، وما بين آلام الفقد وضرورة الانسحاب، كيف نتصرف في كل هذا؟
ولأن الأمر بدأ بسؤال “كيف”، فقد جلب لنا الكاتب كل ما يمكن أن تستحضره هذه الأداة الاستفهامية وما يتعلق بمشكلاتنا في الحياة، وأجاب عنها من وجهة نظره بالحلول الفعَّالة.
مؤلف كتاب غدًا أجمل
عبد الله المغلوث: كاتب وصحفي سعودي، حاصل على درجة البكالوريوس في تخصصي الاتصالات وتقنيات التسويق من جامعة ويبر بمدينة أوجدن بولاية يوتاه، كما نال شهادة الدكتوراه في الإعلام من جامعة سالفورد في مانشستر، ويعمل في عدة مناصب أهمها المتحدث الرسمي لوزراة الثقافة والإعلام.
ومن أهم مؤلفاته:
الساعة 7:46 مساءً.
حلاوة القهوة في مرارتها.
أرامكويون.. من نهر الهان إلى سهول لومبارديا.