تأثير التخيل في عقلك الباطن
تأثير التخيل في عقلك الباطن
الخيال هو مصدر الإلهام والإبداع، ولكي تكون مبدعًا فعليك بالتدريب على التخيل من أجل الوصول إلى الإبداع، فكلٌّ منا لديه القدرة على التخيل بنسبة معينة، وقد استخدم بعض الأطباء النفسيين التخيل كوسيلة للعلاج من مرض الخوف كالفوبيا؛ وذلك من خلال استحضار الموضوع مع المريض وتخيله ومن ثم العبور بالموقف والنجاح معه لأن الجهاز العصبي المركزي لا يفرِّق بين الموقف الخيالي والموقف الواقعي إذا كان التصوُّر عميقًا وقويًّا، وبذلك يصبح الأداء الفعلي للموقف بعد عملية التصور العقلي تطبيقًا لما تم اكتماله في الخيال.
لكي تحصل على المزيد من التخيلات التي ترغب بها فأنت بذلك تحتاج إلى المزيد من الطاقة، خصوصًا إذا كان هناك الكثير الذي يقف أمام تخيلاتك، وأن تقوم بالعمل الجاد للتغلب على شكوكك دون أن تسمح للآخرين أن يقلِّلوا منك أو يؤثرون فيك بالسلب، وعدم الغموض هو القوة التي تشكِّل الواقع، وهذا يعني أن عليك الإيمان بنفسك وبتخيلاتك بكل ما لديك من قوة، ولا تسمح لأحد بأن يحطم إيمانك بمخيلتك الداخلية.
فهناك خطوات للتخيُّل: أن تجد المكان المناسب للاسترخاء التام، وأن تتعامل مع التخيل بشكل إيجابي، وتحدِّد وقتًا معينًا للتخيل، وأن تجعل التخيل الذي تريده منطقيًّا وقابلًا للتحقق، وأن تكون محددًا في تفاصيل ما تريد الحصول عليه بدقة أكثر.
ويجب عليك أن تكون حذرًا في التعامل مع القوانين الكونية لأن استخدام القوة العقلية وطاقة التخيل معناه استحضار كل قوى الكون للاستعانة بها في تحقيق رغباتك، فهذه القوى في غاية التأثير وقد تسبِّب لك العديد من المشكلات في حالة استخدامها بالشكل الخطأ.
الفكرة من كتاب قوة العقل الباطن
قوة عقلك الباطن تؤثر في حياتك وتفكيرك بالسلب والإيجاب معًا، فعليك توخِّي الحذر من التعامل معها، فالعقل الباطن لا يفرِّق بين ما يحدث فعلًا وما تتخيَّله بقوة، ولكن سيساعدك على ما تحلم به في التحقُّق من خلال التخيُّل، فهو مفتاح التغيير في حياتنا وشخصياتنا، وليس الإيمان وحده هو الذي يجعل الأشياء ممكنة، وبمجرد أن تبدأ في برمجة عقلك الباطن فهو سيقوم بالتحوُّل الكامل والارتباط عاطفيًّا بالإحساس بالرخاء، والشعور باليقين من النجاح.
والتأمُّل من أهم الوسائل المستخدمة في تنمية قدرات الذات العليا، ومن خلاله يتحدث إلينا صوت الحدس ليرشدنا في الحياة لأنه هو الوسيلة الأكثر عمقًا لاكتشاف العقل والتركيز على أسرار الخلق المعروفة للبشرية، ويمكنك من خلاله الوصول إلى أعلى إحساس بطبيعتك الروحانية والكونية، وذلك بتحويل وعيك إلى ذاتك العليا، فوعيك هو طريقك لاكتشاف روحك، وإيقاظ عنصر الخلود الذي يكمن بداخلك، وعندما تنسجم روحك مع ذاتك فستصل إلى أن كل شيء أصبح ممكنًا لك، ولذا فعليك أن تبذل كل جهدك حتى تصل الروح إلى ما يوقظها بذاتك العليا، وعندما تجد ما يوقظ روحك وذاتك معًا تستطيع تحقيق أهدافك في الحياة.
مؤلف كتاب قوة العقل الباطن
إبراهيم الفقي: خبير التنمية البشرية والبرمجة اللغوية العصبية، وقد قام بوضع نظرية قوة الطاقة البشرية ولد في 5 أغسطس عام 1950، وتوفي عام 2012، نشأ في قرية أبو النمرس بالجيزة، وله العديد من المؤلفات والكتب منها: “قوة الذكاء الروحي”، و”نمِّ قدراتك الذاتية”، و”قوة التحفيز”، و”سحر الكلمة”.