كيف تحوِّل السلبيات التي توجد في عقلك الباطن إلى إيجابيات؟
كيف تحوِّل السلبيات التي توجد في عقلك الباطن إلى إيجابيات؟
يمكنك تحويل المفاهيم السلبية إلى إيجابية من خلال التخيل، فمعظم الناجحين امتلكوا الجرأة على تخيُّل أحداث وإنجازات عظيمة واستطاعوا بالفعل تحقيقها، فقد أطلقوا طاقة العنان التي توجد بداخلهم بإعطاء هذه التخيُّلات القدرة على الخروج إلى النور.
فتخيُّلاتك هي التي تحدِّد حياتك، لذا عليك التحكم في تخيلاتك بصورة جيدة حتى تصنع منها طاقة هائلة قابلة للتنفيذ، فكل شخص مسؤول عما يحدث في حياته بجانب الظروف الخارجية المؤثرة التي تأتي دون تحكُّمنا فيها، ولكن عند فهمنا للعقل البشري فسنجد أن هناك ارتباطًا قويًّا بينه وبين ما يحدث في حياتنا، ومثال ذلك إذا استيقظت من النوم ولديك أحاسيس سلبية ستجد كل شيء ينعكس عليك بالسلب لأن الأفكار تخرج على هيئة ذبذبات وتجذب إليك كل ما تفكر فيه.
فمن الممكن أن تغيِّر موقفًا يضج بكثير من المصاعب من خلال تعويض صورتك السلبية عن الموقف بصورة أكثر تفاؤلًا مع حياتك، وأيضًا القلق الزائد يجذب صورة سلبية إلى خيالك كالتفكير في الخسارة، فلو تملَّكك هذا الشعور فسوف تخسر بالفعل.
وإذا قمت ببرمجة عقلك على الصورة السيئة بتجميع الأفكار السلبية عن حياتك وعن نفسك، فتوقَّع بشكل تلقائي حدوث العديد من المشاكل والمصاعب التي كنت تستحضرها في واقع حياتك دون أن تشعر بها.
وقد تجد الكثير من الحقائق السلبية الواقعية التي تواجهك، فما عليك سوى التفكير بإيجابية، والتحكم في أفكارك الخاصة سيجعلك قادرًا على التحديد والاختيار والتغلُّب على جميع العقبات التي تواجهك.
الفكرة من كتاب قوة العقل الباطن
قوة عقلك الباطن تؤثر في حياتك وتفكيرك بالسلب والإيجاب معًا، فعليك توخِّي الحذر من التعامل معها، فالعقل الباطن لا يفرِّق بين ما يحدث فعلًا وما تتخيَّله بقوة، ولكن سيساعدك على ما تحلم به في التحقُّق من خلال التخيُّل، فهو مفتاح التغيير في حياتنا وشخصياتنا، وليس الإيمان وحده هو الذي يجعل الأشياء ممكنة، وبمجرد أن تبدأ في برمجة عقلك الباطن فهو سيقوم بالتحوُّل الكامل والارتباط عاطفيًّا بالإحساس بالرخاء، والشعور باليقين من النجاح.
والتأمُّل من أهم الوسائل المستخدمة في تنمية قدرات الذات العليا، ومن خلاله يتحدث إلينا صوت الحدس ليرشدنا في الحياة لأنه هو الوسيلة الأكثر عمقًا لاكتشاف العقل والتركيز على أسرار الخلق المعروفة للبشرية، ويمكنك من خلاله الوصول إلى أعلى إحساس بطبيعتك الروحانية والكونية، وذلك بتحويل وعيك إلى ذاتك العليا، فوعيك هو طريقك لاكتشاف روحك، وإيقاظ عنصر الخلود الذي يكمن بداخلك، وعندما تنسجم روحك مع ذاتك فستصل إلى أن كل شيء أصبح ممكنًا لك، ولذا فعليك أن تبذل كل جهدك حتى تصل الروح إلى ما يوقظها بذاتك العليا، وعندما تجد ما يوقظ روحك وذاتك معًا تستطيع تحقيق أهدافك في الحياة.
مؤلف كتاب قوة العقل الباطن
إبراهيم الفقي: خبير التنمية البشرية والبرمجة اللغوية العصبية، وقد قام بوضع نظرية قوة الطاقة البشرية ولد في 5 أغسطس عام 1950، وتوفي عام 2012، نشأ في قرية أبو النمرس بالجيزة، وله العديد من المؤلفات والكتب منها: “قوة الذكاء الروحي”، و”نمِّ قدراتك الذاتية”، و”قوة التحفيز”، و”سحر الكلمة”.