افهم عقلك لكي تفهم نفسك
افهم عقلك لكي تفهم نفسك
العقل هو شيء مادي، وعملية معنوية، فإنه يقوم بتنظيم الخلايا العصبية، ويعالج المعلومات وينشط المخ، ويقوم أيضًا العقل بتنظيم أنماط الشخصية من خلال عملية التفكير التي تحدث عن طريق التفاعل بين النفس والروح.
والعقل ظاهرة مزاجية تتغيَّر باستمرار من خلال البيئة المؤثِّرة، وتحدث عملية التفكير بانتقال الانطباع إلى النفس، ويتم استقباله بإحدى الحواس الخمس، ثم تنتقل المعلومات بشكل مباشر إلى الروح، عن طريق ذبذبة أو موجات تقوم بنقل الحواس إلى العقل فيترجمها إلى شيء معين أو إحساس معين.
فيصل الإحساس إلى العقل عن طريق بعض الخلايا العصبية التي توجد في المخ حتى تصل إلى العقل الواعي، وبذلك يصبح الفرد واعيًا نتيجة الذبذبات المحيطة به، وتقوم هذه الخلايا العصبية بتفسير الذبذبات إلى معانٍ هي بالأصل موجودة في الذاكرة المخصصة لها.
وتتغيَّر أجزاء المخ بشكل دائم، عن طريق ومضات عصبية عند النوم، وتكون هذه الخلايا في حالة ثبات من الاهتزاز الذي يحدث بها، وعندما تومض الخلايا العصبية تحدث عملية نطاق الوعي، وتتكوَّن بذلك الأفكار.
التفكير من العوامل التي تعمل على تنشيط الجسم، فعندما توجد لدينا أفكار ثأرية بشكل مكثَّف، فنحن بذلك نحفِّز عضلاتنا وعددنا بشكل مستمر، وعند التفكير في الأفكار المحبطة لنا والهدامة فسنجد العضلات والأنسجة في حالة ارتخاء بشكل سيئ.
فعلينا فهم هذا الارتباط بين العقل والجسد لكي نستطيع تحسين الأداء الجسدي من خلال التخيُّلات الجيدة للأفكار الإيجابية.
الفكرة من كتاب قوة العقل الباطن
قوة عقلك الباطن تؤثر في حياتك وتفكيرك بالسلب والإيجاب معًا، فعليك توخِّي الحذر من التعامل معها، فالعقل الباطن لا يفرِّق بين ما يحدث فعلًا وما تتخيَّله بقوة، ولكن سيساعدك على ما تحلم به في التحقُّق من خلال التخيُّل، فهو مفتاح التغيير في حياتنا وشخصياتنا، وليس الإيمان وحده هو الذي يجعل الأشياء ممكنة، وبمجرد أن تبدأ في برمجة عقلك الباطن فهو سيقوم بالتحوُّل الكامل والارتباط عاطفيًّا بالإحساس بالرخاء، والشعور باليقين من النجاح.
والتأمُّل من أهم الوسائل المستخدمة في تنمية قدرات الذات العليا، ومن خلاله يتحدث إلينا صوت الحدس ليرشدنا في الحياة لأنه هو الوسيلة الأكثر عمقًا لاكتشاف العقل والتركيز على أسرار الخلق المعروفة للبشرية، ويمكنك من خلاله الوصول إلى أعلى إحساس بطبيعتك الروحانية والكونية، وذلك بتحويل وعيك إلى ذاتك العليا، فوعيك هو طريقك لاكتشاف روحك، وإيقاظ عنصر الخلود الذي يكمن بداخلك، وعندما تنسجم روحك مع ذاتك فستصل إلى أن كل شيء أصبح ممكنًا لك، ولذا فعليك أن تبذل كل جهدك حتى تصل الروح إلى ما يوقظها بذاتك العليا، وعندما تجد ما يوقظ روحك وذاتك معًا تستطيع تحقيق أهدافك في الحياة.
مؤلف كتاب قوة العقل الباطن
إبراهيم الفقي: خبير التنمية البشرية والبرمجة اللغوية العصبية، وقد قام بوضع نظرية قوة الطاقة البشرية ولد في 5 أغسطس عام 1950، وتوفي عام 2012، نشأ في قرية أبو النمرس بالجيزة، وله العديد من المؤلفات والكتب منها: “قوة الذكاء الروحي”، و”نمِّ قدراتك الذاتية”، و”قوة التحفيز”، و”سحر الكلمة”.