أهمية الوعي الذاتي للإنسان
أهمية الوعي الذاتي للإنسان
ترجع أهمية العقل الواعي من خلال قدراته على استقبال المؤثرات والمواقف الخارجية، ويختلف مفهوم الوعي عند الإنسان والحيوان والنبات، ولكن يمكننا تعريفه من خلال خواصه؛ في كيفية التعرف على جسيمات الذرة وأنواعها وشحناتها، دون وجود لإعداد حسي بتسجيل الانطباعات، وهو ما يؤكد أن هناك وعيًا خاصًّا بكليهما.
فالوعي موجود في كل جزء من خلايا جسم الإنسان، حتى النباتات التي تبدأ في تكوين جذور جديدة لها، وتتكيَّف مع الظروف المناخية لبقائها، وينطبق ذلك على البشر أيضًا، فكلما زادت القدرة على التكيف ارتفع دور الوعي لاحتوائه على النظام العضوي وحفاظه على البقاء وقدرته على التكيف.
وإذا نظرنا إلى قدرة الإنسان على التكيف فسنجد أنها أعلى القدرات من بين المخلوقات لأن الإنسان قادر على التكيف والتغلُّب على البرد والمطر والحرارة، فهو يسكن في الجبال والصحارى والغابات والشواطئ والأجواء الجليدية، ورغم هذه القدرة الضخمة التي يمتلكها الإنسان فإنه لا يستغلها في حياته بشكل عام.
ولقد ميَّز الله (سبحانه وتعالى) الإنسان بالوعي الذاتي والتفكير الإدراكي عن غيره من باقي المخلوقات، فمنح الإنسان معرفته بذاته وتأمُّله لنفسه وتفكيره المنطقي، وتتحدَّد درجة الوعي من خلال الوعي الذاتي للفرد وقدرته على التفكير العقلي، وانعكاسه على نفسه وعلى بيئته، ولذا فكلما زاد الوعي الذاتي، تمكَّن الفرد من معرفة وعيه وارتباطه به وبروحه.
الفكرة من كتاب قوة العقل الباطن
قوة عقلك الباطن تؤثر في حياتك وتفكيرك بالسلب والإيجاب معًا، فعليك توخِّي الحذر من التعامل معها، فالعقل الباطن لا يفرِّق بين ما يحدث فعلًا وما تتخيَّله بقوة، ولكن سيساعدك على ما تحلم به في التحقُّق من خلال التخيُّل، فهو مفتاح التغيير في حياتنا وشخصياتنا، وليس الإيمان وحده هو الذي يجعل الأشياء ممكنة، وبمجرد أن تبدأ في برمجة عقلك الباطن فهو سيقوم بالتحوُّل الكامل والارتباط عاطفيًّا بالإحساس بالرخاء، والشعور باليقين من النجاح.
والتأمُّل من أهم الوسائل المستخدمة في تنمية قدرات الذات العليا، ومن خلاله يتحدث إلينا صوت الحدس ليرشدنا في الحياة لأنه هو الوسيلة الأكثر عمقًا لاكتشاف العقل والتركيز على أسرار الخلق المعروفة للبشرية، ويمكنك من خلاله الوصول إلى أعلى إحساس بطبيعتك الروحانية والكونية، وذلك بتحويل وعيك إلى ذاتك العليا، فوعيك هو طريقك لاكتشاف روحك، وإيقاظ عنصر الخلود الذي يكمن بداخلك، وعندما تنسجم روحك مع ذاتك فستصل إلى أن كل شيء أصبح ممكنًا لك، ولذا فعليك أن تبذل كل جهدك حتى تصل الروح إلى ما يوقظها بذاتك العليا، وعندما تجد ما يوقظ روحك وذاتك معًا تستطيع تحقيق أهدافك في الحياة.
مؤلف كتاب قوة العقل الباطن
إبراهيم الفقي: خبير التنمية البشرية والبرمجة اللغوية العصبية، وقد قام بوضع نظرية قوة الطاقة البشرية ولد في 5 أغسطس عام 1950، وتوفي عام 2012، نشأ في قرية أبو النمرس بالجيزة، وله العديد من المؤلفات والكتب منها: “قوة الذكاء الروحي”، و”نمِّ قدراتك الذاتية”، و”قوة التحفيز”، و”سحر الكلمة”.