جوهرك يخرج في كلامك

الناس جميعهم يحملون الخير والشر داخلهم، والطريقة الوحيدة لاكتشاف الشخص الذي يقف أمامك أن تدعه يتكلم لتعرف ما الذي بداخله، فإذا وجدته يتحدث عن الناس، فاعلم أنه صاحب وجهين، وأنه ليس أمينًا على أعراض الناس، وأنه فارغ من الداخل وتعتريه العيوب، وأنت أيضًا احذر أن تغتاب الناس فهذا يجعلك سيئ المظهر والجوهر.
ومما يكشف جوهرك أيضًا أن تكون مبشرًا للناس دائم التفاؤل، فالناس تنفر من دائمي الشكوى ويشعرون أنهم مملون ويجلبون طاقة سلبية إلى أي جلسة، وهذا يجعل الناس تنفر منهم، وابتعد عن سوء الظن، فكل إناء بما فيه ينضح، فإن كنت طيب النفس ظننت الطيب في الناس، وإن كنت سيئًا ظننت السوء في الناس.
ومن الأمور الجميلة التي كان رسولنا يفعلها أنه كان يكرم شرفاء القوم ويقول لأصحابه: “إذا أتاكم كريم قوم؛ فأكرموه”، وهذه دعوة لتبجِّل الكبير في المقام أو السن ولا تعامله نفس معاملة صغير السن، وهذا ليس تكبرًا أو تملقًا، بل هو تطبيق لما قاله الله تعالى: ﴿وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ﴾، وهذه ليست دعوة للتقليل من أحد، فلا يوجد أي شخص عديم القيمة.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

واحرص في نقدك أو نصيحتك ألا تكون فظًّا، وألا تفضح الناس، وألا تشترط التنفيذ قبل أن تنصح، ودائمًا حاول أن تكظم غيظك وتغلب شيطانك، ولا تحرق الناس في غضبك، واصمت قليلًا، وفكر كثيرًا قبل الرد على أي شيء، فهذا يجعلك قليل الندم والخسائر، وتقبَّل أن ينصحك الناس أيضًا، وأخيرًا إذا صنعت لنفسك ماركة بأن أصبحت مميزًا في أي مجال أو خبيرًا فيه، فهذا يجعلك وجيهًا في الدنيا، لكن احرص قبل كل شيء أن تكون نيتك خالصة لله.

يعاني الكثير من المراهقين مشاكل في التواصل تؤدي أحيانًا إلى الانطواء بسبب تنمُّر أو ضعف في الشخصية، ليكبر هذا المراهق ويتحول إلى زميلك غريب الأطوار الذي لا يتحدث مع أحد، أو جارك الذي تتحاشاه، أو يتحول إلى الزوج الصامت أو المرأة التي لا تحسن التصرف، وغيرها الكثير من الصور..

ويظن الكثيرون من الناس أنهم حتى ينعموا بشخصية ساحرة ويتخلوا عن صفاتهم السيئة التي صقلها الزمن، سيفعلون ذلك بين ليلة وضحاها، بضغطة زر أو بارتداء زي الشخص الاجتماعي ذي الشخصية الساحرة، والأمر لن يُحل بمجرد قراءة كتاب، ولكنها مهارات ستصقل شخصيتك.
وفي هذا الكتاب يأخذنا الكاتب في رحلة واقعية ليخبرنا بالأفعال الساحرة التي تقوم بها الشخصيات الناجحة العظيمة وما الذي يجعلهم يخطفون القلوب والأبصار، ونحاول فهم نقاط ضعفنا وما الذي نعانيه، ونقاط القوة لنعمل على تحسينها أكثر وأكثر.

كريم الشاذلي: هو كاتب ومحاضر مصري متخصِّص في التنمية البشرية وفنون تربية الأبناء، ولد في 26 نوفمبر 1978.

سافر الشاذلي بعد الانتهاء من الثانوية العامة إلى دولة الإمارات، وعمل في مجال النشر والطباعة، وهناك بدأت اهتماماته بالتنمية البشرية وتطوير الذات، وأسَّس مع مجموعة من الأصدقاء مجلة “ألوان الطيف للتنمية البشرية”، وأصبح مدير التحرير لها قبل أن تُغلق ويرجع مرة أخرى إلى مصر ويلتحق بالجامعة المفتوحة وكلية الإعلام.